الإخاء النيابية تسلم الديوان رسالة "شكوى الذهبي" للملك
سلمت كتلة الإخاء النيابية (22 نائباً) صباح الثلاثاء رسالة إلى رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي والذي سيقوم بدوره بتسليمها إلى الملك عبد الله الثاني،
بحسب الناطق الإعلامي باسم الكتلة النائب يوسف القرنة.
وتتحدث الرسالة عن تقصير وإخفاقات الحكومة بتنفيذ ما جاء في كتاب التكليف السامي وإهمالها للمبادرات الملكية أبرزها مبادرة "سكن كريم لعيش كريم".
وكانت الكتلة قررت رفع الرسالة إلى الملك عبد الله الثاني في اجتماع عقدته في مجلس النواب ظهر الاثنين، تطرقت فيه الكتلة إلى مواضيع عديدة.
نية الإخاء النيابية إرسال برقية للملك عبد الله الثاني تحمّل فيها الحكومة مسؤولية الإخفاق في تلبية تطلعاته ورؤاه نشير بشكل واضح للفجوة والقطيعة بين النواب ورئيس الحكومة في هذه الآونة.
وعدم إيفاء الحكومة بوعودها وتحديداً ما جاء في خطاب العرش يشكل الركيزة الأولى لتردي العلاقة مع النواب.
وأضاف القرنة بأن الحكومة فشلت بتنفيذ جميع المبادرات الملكية أبرزها مشروع سكن كريم لعيش كريم" ، إضافة إلى استهتار الحكومة بتقارير ديوان المحاسبة التي تناقشها اللجنة المالية في مجلس النواب من عامين "ولم يتم تصويب هذه المخالفات، هنالك الكثير من المخالفات التي أوردها ديوان المحاسبة بما يتعلق بالغذاء والدواء والماء".
من جانب آخر، لا يخفي العديد من النواب والمراقبين خشيتهم من أن تكون الدورة الاستثنائية موعداً لمواجهة نيابية حكومية.
بدأت بتجاهل نادر الذهبي للنواب بالتعديل الوزاري أو قبل ذلك برحيل مدير المخابرات محمد الذهبي، وامتعاض النواب حاضر في العلاقة لعدم تلبية مطالبهم الخدمية.
مما لا شك فيه هو انعكاس هذه العلاقة على أجندة الدورة الاستثنائية والتي تحمل عدة تشريعات تلامس الواقع الاجتماعي بشكل مؤثر ستذهب جميعها ضحية تردي العلاقة الحكومية النيابية، برأي عدد من النواب ـ وتحديداً نواب كتلة الإخاء الوطني ـ.
ونفى النائب يوسف القرنة أن يكون لرفع المظلة الأمنية عن الحكومة علاقة بقرار رفع الرسالة إلى الملك عبد الله، مؤكداً بأن النواب أمهلوا الحكومة وقتاً طويلاً دون جدوى، "النواب يبحثون عن مصلحة الوطن، ولا نقوم بمناكفة أحد".
ولم يغفل عضو الإخاء النائب صلاح الزعبي (الذي يمثل عدداً لا بأس به من النواب) الحديث عن مدير المخابرات السابق وعلاقة الإخوة التي تربطه برئيس الوزراء مشيراً إلى التأثير المباشر على مجلس النواب في هذا الإطار "النواب أعطوا الثقة لمحمد الذهبي وليس لنادر الذهبي والحكومة تمتعت بحماية أمنية..وتدخلت الجهات الأمنية في العديد من القوانين لتمريرها من المجلس".
وكانت كتلة الإخاء قد أمهلت الحكومة شهراً حتى تصوب وضعها يتم خلال هذه المدة لقاء رئيس الوزراء نادر الذهبي، ولكن لم يتم حتى الآن أي لقاء بين الكتلة والذهبي.
من جانب آخر، قررت الكتلة اختيار عضوها النائب يوسف القرنة ناطقا إعلاميا باسم الكتلة خلفاً للنائب عبد الرحيم البقاعي.











































