الإجراءات الحكومية المتعلقة بمنظومة السفر للحد من "كورونا" تقلق القطاع السياحي

الرابط المختصر

مع ارتفاع نسبة الاصابات بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، وتسجيل أول إصابتين بـ متحورة أوميكرون، اعادت الحكومة النظر في بعض اجراءاتها الوقائية تحسبا من انتشار الوباء، حيث أصدرت قرارا مؤخرا يتمثل بالغاء بعض القرارات المتعلقة بمنظومة السفر، الأمر الذي خلق حالة من القلق لدى القطاع السياحي تخوفا من عودة تعرضه للمزيد من الخسائر.

 

ويسري القرار الصادر عن المركز الوطني للأزمات اليوم الأحد، الذي يتضمن إجراء فحص لكافة المسافرين القادمين الى المملكة قبل ٧٢ ساعة وعند الوصول للمنفذ الجوي أو البري وبغض النظر عن أخذ المسافر لكافة جرعات التطعيم الجرعتين أو بالجرعة المعززة أيضا" .

 

واتخذت الحكومة هذا القرار دون التشاور مع القطاع السياحي، الذي يعد الأجدر بتقدير الآثار السلبية المترتبة على الأوضاع الاقتصادي من الناحية السياحية، بحسب عضو مجلس ادارة جمعية وكلاء السياحة والسفر خالد الحجاوي.

 

ويؤكد الحجاوي أن هذا القرار له اثر كبير على تدمير المنظومة السياحية، نظرا لإلغاء أعداد كبيرة من تذاكر السفر والحجوزات الفندقية ورحلات العمرة والرحلات السياحية التي كانت محجوزة بما نسبته من 35 – 50 % من إجمالي الحجوزات .

 

وتبلغ قيمة فحص الـ pcr على منصة visitjordan ٢٩ دينارا، والذي هو شرط أساسي للتسجيل على هذه المنصة  للدخول الى أراضي المملكة، والذي يعتبر مرتفع جدا بالمقارنة مع أسعار الفحوصات في السوق المحلي والمعتمدة من وزارة الصحة بحسب الحجاوي .

 

وكانت الحكومة قد توقفت تدريجيا منذ شهر أيلول الماضي عن إجراءاتها التشددية والعودة إلى الحياة على طبيعتها، الأمر الذي ساهم برفع نسب السياحة الداخلية بمعدل 60%، والقادمين من السفر بنسبة 58 % بحسب تقديرات جمعية وكلاء السياحة والسفر.

 

وخوفا من العودة إلى الوراء، تطالب الجمعية الحكومة باعادة النظر في قراراتها، لما لها من آثار سلبية على القطاع السياحي، وانعكاسه على الاقتصاد الوطني الذي تضرر نتيجة جائحة كورونا.

 

ويعد القطاع السياحي من أكثر القطاعات التي تضررت مع بدء التعامل الحكومي مع جائحة كورونا في شهر آذار العام الماضي، بسبب الاغلاقات المتواصلة والتقييدات التي فرضت على حركة المسافرين حيث تقدر خسائر القطاع نحو مليار دينار بحسب جمعية الفنادق الأردنية.

 

من جهته يؤكد عضو لجنة الاوبئة الدكتور مهند النسور ان ظهور إصابتين بمتحورة أوميكرون خلقت شعورا بالقلق، ما دفع الحكومة باتخاذ  اجراءات جديدة من تشديدات واستقصاءات عبر المعابر والحدود، لمعرفة المصدر الرئيسي وراء الاصابتين.

 

ويوضح النسور إلى أن الوضع الوبائي الحالي في حالة ثبات واستقرار، وإن كان هناك زيادة في ارتفاع نسب الاصابات، متوقعا انحصار هذه الموجة، وانخفاض تدريجي لنسب الفحوصات الإيجابية خلال الأسابيع القادمة.

 

ويشير الى أن 35% من الأردنيين لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس، الأمر الذي يتطلب المزيد من التوعية بأهمية المطعوم الذي يحمي من ارتفاع حالات الإصابات وانحسار المرض.

 

وهذا وكانت أكدت اللجنة الوطنية للأوبئة ان جرعتين من اللقاح لا تكفي للحفاظ على المناعة ضد فيروس كورونا، موضحة اهمية التوجه لأخذ الجرعة الثالثة لما لها من أهمية في المحافظة على المناعة.

 

وبحسب وزارة الصحة،  سجلت في الأردن أمس، 24 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا و2708 إصابات جديدة بالوباء.

 

وسُجلت 207 حالات إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 119 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكدة إصابتها 1256 إصابة.