أكد مدير شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف الدكتور عبد الله العبادي رفض الوزارة للإجراءات الإسرائيلية التي قضت بمنع زيارة البعثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لتقصي الحقائق في الانتهاكات الإسرائيلية  في مدينة القدس.

وأشارالعبادي في حديث لـ"عمان نت" إلى أن منع السلطات الإسرائيلية لوصول البعثة يمثل انتهاكا ثقافيا، إضافة إلى الانتهاكات على أرض الواقع من حفريات وعملية تخريب باب العامود وساحة البراق والسماح بدخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.

وفند الحجج الإسرائيلية التي تقول بأن هنالك محاولة لتسييس الشؤون الثقافية، لافتا إلى أن نهج التسييس هو ما تقوم به سلطات الاحتلال.

وقال "لقد حدد سابقا موعد لوصول البعثة إلى القدس ما بين 21-25 من الشهر الجاري، إلا أننا تفاجأنا بالقرار الإسرائيلي".

وأوضح العبادي بأن الوزارة قامت بالتواصل مع ممثل الأردن في اليونسكو، إضاة إلى التواصل مع وزارة الخارجية لبحث هذا الانتهاك الإسرائيلي الجديد، على حد تعبيره.

وأضاف العبادي بأن الأردن استطاع عام 1982 من إدراج التراث المقدسي على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، لأن سياسات الاحتلال تهدد هذا التراث بالفعل، بعد النجاح بإدراجه على قائمة التراث العالمي عام 1981.

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية وافقت مسبقا على دخول البعثة إلى القدس القديمة لتقصي الحقائق والاطلاع على تراثها وذلك مقابل تأجيل بحث قرارات الأمم المتحدة الخمسة التي تدين الجانب الإسرائيل.

وتشمل هذه القرارات الخمسة التي تدين إسرائيل، طريقة تعامل إسرائيل تجاه جبل الهيكل، والبلدة القديمة، وبيت لحم والخليل، وحالة التعليم في غزة، ومنحدر باب المغاربة.
ودعا أحد هذه القرارات إلى إرسال مبعوث خاص لتفقد أنشطة الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية خاصة في جبل الهيكل.

وكانت زيارة البعثة الأممية المكونة من ممثلين عن مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية ستعد الأولى منذ عام 2004، بزيارة القدس القديمة، لتقدم نتائج تقريرها وتوصياتها للجنة التراث العالمي قبل انعقاد اجتماعات اللجنة وفي موعد أقصاه الأول من حزيران المقبل.