الأمير مرعد يحذر من تدني اندماج ذوي الإعاقة بالبرامج التعليمية "شاهد"

الامير مرعد يدعو إلى انخراط ذوي الاعاقة بالحياة السياسية
الرابط المختصر



حذر رئيس مجلس إدارة المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمير مرعد بن رعد بن زيد، من تدني عدد الأطفال من ذوي الإعاقة الملتحقين بالبرامج التعليمية بنسبة كبيرة، واصفا هذا الأمر بـ غير المقبول.

 

ويرجع الأمير  مرعد هذا التحدي ‘إلى وزارة التربية والتعليم التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة، من أجل توفير التعليم الدامج لذوي الإعاقة في المستقبل القريب في كافة المدارس.

 

ويشدد الأمير خلال برنامج 52 والذي يبث على راديو البلد من تقديم وإعداد رامي زلوم، أن المجلس في بداية العام الماضي، ما قبل جائحة كورونا، أطلق استراتيجية وطنية للتعليم الدامج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تهدف إلى إعداد خطة تنفيذية، بدعم من الحكومة الألمانية، وهي بمرحلة التنفيذ حاليا، وتحتاج الى وقت لظهور نتائجها.

 

وتركز الخطة ضمن المرحلة الاولى على 18 مدرسة حكومية، وسيتم التوسع فيها لتشمل مختلف مدارس المملكة خلال المرحلة المقبلة، بحسب الامير.

 

ويوضح الأمير ما يعني به في احدى مقولاته "لا يوجد مدرسة مهيأة على مستوى عال"  بقوله: إن التعليم الدامج هو تخصص واسع، ولتحقيق أهدافه يحتاج إلى تهيئة البيئة التعليمية المناسبة في المدارس الحكومية الى حد كبير، وذلك لاتاحة المجال أمام كافة طلبة ذوي الاعاقة ودمجهم في هذه المدارس لتلقي التعليم المناسب.

 

"ملف ذوي الإعاقة يحتاج إلى جدية في التعامل معه من قبل الحكومة والجهات المعنية"، بحسب الأمير الذي يتساءل " أين تضع الحكومة هذه القضية هل ضمن سلم أولوياتها؟ وأين على هذا السلم هل هي بالمقدمة، أو بآخر هذا السلم؟"، مشددا على ضرورة الاهتمام بهذا الملف لتحقيق المزيد من الإنجازات وتقديم مختلف الخدمات الجليلة للأشخاص المعاقين.

 

كما يرى أن "هناك نسبة قليلة من المواطنين لا يزال ينظرون إلى ذوي الاعاقة بنظرة سلبية، الأمر الذي يصفه بـ الخطير،  ويحتاج الى تغيير، لما يتميز به هؤلاء الأشخاص من إمكانيات وقدرات عالية في مجتمعنا".

 

ودعا الأمير إلى "ضرورة مشاركة ذوي الإعاقة بالحياة السياسية والانخراط بالعمل السياسي، من خلال الترشح الى مجلس النواب، والمشاركة بالتصويت في الانتخابات البلدية المقبلة".

 

أما فيما يتعلق بمراكز الإيواء التي توفر خدمات متخصصة لذوي الاعاقة، يقترح الأمير "ضرورة تحويلها إلى مراكز نهارية دامجة، باعتبار هذا النموذج هو الانسب والافضل للأشخاص ذوي الإعاقة".

 

رغم تحقيق العديد من الانجازات على مستوى الخدمات المتوفرة لذوي الإعاقة والتي حققت قفزة نوعية في مجتمعنا، ما جعل الأردن بالمقدمة مقارنة مع الدولة المجاورة في هذا المجال، إلا أن معظم المؤسسات والجمعيات والمراكز التي تعمل في هذا المجال لا تزال تعاني من تحديات كبيرة بسبب جائحة كورونا، بحسب الأمير.

 

ويتفائل الأمير بأن تكون المرحلة القادمة أفضل مما سبق مع تحسين الظروف الاقتصادية للدولة، ويملك املا بان يكون لديه عصاة سحرية بيده ليحل مختلف التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة بشكل سريع" على حد تعبيره.

أضف تعليقك