الأمن العام: لا وجود لظاهرة انتشار الأسلحة في الشونة
نفى المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام ما تحدث عنه مواطنون من لواء الشونة الجنوبية لبرنامج صوت الأغوار على راديو البلد، عن وجود ظاهرة انتشار الأسلحة بين الشباب.
وقال، الملازم قيس النصيرات لراديو البلد إن وجود بعض الحالات الفردية لا ترتقي لمستوى الظاهرة.
وأكد النصيرات على التحرك المباشر للمراكز الأمنية في حالة تلقيها أي شكوى عن وجود إطلاق عيارات نارية " لا ننكر وجود حالات فردية ، و لست مع تسميتها بالظاهرة ، ونحن على استعداد أن نقدم أي مطلوب امني يهدد أي شكل من اشكال الأمن للأجهزة العدلية والقضاء" .
ومن جهة أخرى، أكد العديد من سكان الشونة، انتشار الأسلحة غير المرخصة بين فئة الشباب، واستخدامها بطريقة عشوائية في المشاجرات البسيطة والتي قد تتطور لمشاكل عائلية، بالإضافة لتسببها بالإزعاج والرعب، اذ يستخدمها الشباب الطائش في أوقات مختلفة خاصة في الليل ، متجاهلين راحة المواطنين.
فيما أكد أهالي المنطقة بأن هناك أحداثا عديدة راح ضحيتها الكثيرُ من الأشخاص وذلك بسبب استخدام الأسلحة بشكل عشوائي دون مسؤولية.
يروي بكر العدوان احد سكان منطقة الرامة في لواء الشونة عن إحدى الحوادث التي راح ضحيتها شابٌ نتيجة َ امتلاك مجموعة من الشباب أسلحة غير مرخصةٍ مفادها:" مشاجرة ٌحدثت بين مجموعة من الشباب يشربون مواد كحولية ومخدرة ، تطور الأمرُ فيما بينهم تبادل عيارات نارية ، مما تسبب في قتل شاب من بينهم ، وثبت لاحقا ان هذه المجموعة لا يتجاوز اعمارهم اثتين وعشرين عاما ، يمتلكون اسلحة حديثة وأوتوماتيكية " .
وترى زينات الجريري إحدى سكان منطقة الشونة ، بان وجود هذه الظاهرة بهذا الشكل يعود إلى طبيعة المنطقة التي تحكمها العشائرية ظاهرة خطيرة جدا، لا احد يستطيع ان ينكر وجودها ، وبما ان المنطقة عشائرية ، فوجود السلاح من الاساسيات ، وكثيرا ما نسمع عن حوادث قتل وتهديد بالاسلحة " .
وتضيف الجريري " ان رجال الامن في المنطقة لا يفضلون الاصطدام مع مستخدمي الاسلحة ، وخاصة ان هناك عدة َ حوادث َ كان رجل الامن ضحية ً فيها " .
في حين اقدم شاب على اطلاق اعيره نارية من نافذة سيارته في الهواء ، اثناء مروره على الشارع العام ، وهذا المشهد كثيرا ما تراه بام عينك في منطقة الشونة، بحسب ما اكده ايضا المواطنون، متسائلين عن دور الاجهزة الامنية في القاء القبض على كل شاب يحمل سلاح ويستخدمه بصورة سلبية، وعن استخدامهم لإجراءات رادعة ، تحد من هيمنة وسطوة السلاح .
غياب الرقابة الأمنية في منطقة الشونة ، والتقصير في متابعة المطلوبين والقاء القبض عليهم ، يؤكده العديد من الأهالي ، تقول فايزة السلامات احدى سكان منطقة الشونة الجديدة ان ازدياد هذه الظاهرة ، جاء من باب التباهي والتفاخر بامتلاك الأسلحة بين أبناء العشائر في المنطقة ، مؤكدة على عدم تدخل الجهات الأمنية لضبط الأمور "نقوم بالاتصال على المركز الامني ، عندما تحدث مشكلة يستخدم فيها إطلاق العيارات النارية ،و لكن دون جدوى فهم لا يتدخلون ، وهذه هي المشكلة الرئيسية " .
ويبدي ابو اشرف انزعاجه من هذه الظاهرة ، والتي تسبب اضرار جسيمة ، خاصة مع عدم وجود حل لهذه المشكلة، ملقيا اللوم على الأهل والاجهزة الامنية " انتشار هذه الظاهرة ، وخاصة بين شباب اعمارهم دون سن العشرين يسبب الازعاج، اسحلة غير مرخصة يستخدمونها في المشاجرات البسيطة ، فيقوم الشخص مطلق النار باطلاق العيارات النارية على الأشخاص الموجودين سواء كانوا طرفا في المشكلة ام لا " .
وينفي الملازم قيس النصيرات وجود أي تقصير من الجهات الامنية في المنطقة ، مطالبا المواطنين بتبليغهم بالسرعة القصوى ، في حالة أي حادث اطلاق عيارات نارية ، وعدم التستر على أي مطلوب امني " يجب على المواطن مساعدتنا في القاء القبض على الاشخاص مطلقي الأعيرة النارية، للاسف في حال طلب معرفة الشخص مطلق النار ، يتستر الجيران والاهل على هذا الشخص ".
ويؤكد النصيرات على انه سيتم متابعة الشكاوي والقيام بالاتصال في مركز امني الشونة للتأكد من وجود هذه الملاحظات .











































