الأمانة ترفع معوناتها ل300 ألف دينار وتحصرها بالصندوق الهاشمي
لم تسعف تحفظات بعض أعضاء مجلس أمانة عمان الكبرى، من التصويت بالغالبية لصالح قرار يقضي بتقديم مبلغ 300 ألف دينار كطرود خير لحملة "البر والإحسان" المنفذة من قبل صندوق الأردني الهاشمي.
وعزا أمين عمان عمر المعاني هذا القرار لـ "التخفيف من أي ضغط قد تتعرض له الأمانة وكوادرها، ودرءً من أي اتهام قد يرتبط بدعم أي من مرشحي الانتخابات النيابية".
وتجادل أعضاء المجلس في جلسة الأمانة التي عقدت مساء الثلاثاء، قبل إحالة الموضوع إلى التصويت، حول أحقية أخذ موافقة المجلس لقرار المنح من عدمه، على اعتبار أنه يدخل في بند "الدعم العام" بالتالي لا يوجد تغيير في بنود موازنة الأمانة والتي تتطلب بالتالي موافقة المجلس على إجراء أي تعديل على بنودها.
واعتبر نائب المدير التنفيذي للشؤون المالية، رمزي البخاري، أن أي تعديل على بنود الموازنة يتطلب أخذ موافقة المجلس في نهاية العام، وزاد عليه مدير المدينة عمار الغرايبة بالقول أن "تحويل أو تعديل أي بند يتطلب عرضه على اللجنة المالية في المجلس".
غير أن العضوان إيمان المفلح ومحمد مظهر العناب شدّدا في مداخلتين لهما على ضرورة أخذ موافقة عموم أعضاء المجلس؛ هنا تدخل أمين عمان عمر المعاني وأحال الجدل إلى التصويت لينتهي لصالح تحويل كامل الدعم إلى الحملة.
وكان العضو يحيى السعود طالب المعاني بأحقية توزيع ما تقوم به الأمانة سنويا في شهر رمضان من توزيع طرود الخير على الأعضاء ليقوموا بدورهم في توزيعها على المحتاجين كل في منطقة تمثيله، لكن المعاني أكد أن هذا العام مختلف عن سابقه من السنوات حيث سيرصد الدعم ماديا بـ300 ألف دينار ويحّول إلى الحملة التي ينفذها الصندوق الأردني الهاشمي "كونه جهة موثوق بها ومنتشر في كافة مناطق المملكة"، وفق قول المعاني.
وترصد الأمانة سنويا مبلغ 250 ألف دينار تذهب طرودا ومواد تموينية على المحتاجين في مناطق العاصمة عمان، لكن المعاني اعتبر أن هناك سياسة "شد أحزمة تنتهجها الأمانة" وسط ملاحظات أعضاء حول زيادة قيمة الدعم هذا العام، مستبقا ذلك المعاني بالقول أنه "لم يتم تقليص المبالغ بل ازداد، لكن ذلك مرده دور الأمانة في الدعم، وكذلك تحويل الأموال للحملة موثوق بها".
استقالات لصالح الانتخابات
العضو السعود وفي ذات مداخلته السابقة، توجهه للمعاني بالقول أنه وعدد من زملائه الأعضاء -ينوون الترشح للانتخابات - رهن إشارة المعاني في تقديم استقالاتهم، لكونهم وعلى حد قوله يتعرضون لحملة شرسة من قبل وسائل الإعلام، وقال: "نريد إبقاء طرود الخير للأعضاء، ولا نريدها للأعضاء الذين ينوون الترشح للانتخابات، لكي لا تندرج في إطار الدعاية الانتخابية".
المعاني، عاد وأكد أن الدعم سيكون هذا العام للحملة، "نريد أن نفتك من أي ضغط سيتولد من أجواء الانتخابات".
ولم تزد مدة الجلسة عن النصف ساعة، وفيها صادق أعضاء المجلس على محضر الجلسة الماضية، وجملة قرارات متعلقة بإجراء تنقلات بين مكاتب تكسي، كذلك الموافقة على توصيات لجنة هوية عمان بإطلاق أسماء جديدة على بعض شوارع العاصمة وإلغاء اسم حديقة في القويسمة من "جويدة" إلى "أبو جابر" وإلغاء قرار تسمية شارع باسم عميد الصحافة الأردنية محمود الكايد واتخاذ قرار بتسمية تقاطع الصحافة باسمه.
إستمع الآن