الأمانة تختصر مناطقها من 27 إلى 7 في العام 2011
قال أمين عمان عمر المعاني إن الوضع المالي في الأمانة "ممتاز" ولم تتعرض لأي أزمة مالية وذلك عقب تأخر تسليم موظفي الأمانة رواتبهم ليومين، "كان التأخر لسبب إعادة دراسة القوائم المالية، عقب قرار رئيس الوزراء بصرف الزيادة على الرواتب بأثر رجعي".
وأضاف المعاني في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر الثلاثاء أن عجز الأمانة في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام وصل إلى 9 ملايين دينار أردني. مؤكدا أنها "كانت متوقعة".
عن مشروع الأقاليم واستثناء أمانة عمان منه، أوضح المعاني أن "الهدف منه هو اللامركزية وإعطاء فرصة لاتخاذ القرار للمدن في مواقعهم، بغية إحداث التنمية البشرية. نحن في العاصمة لدينا 27 منطقة ويمكن أن نختصرهم إلى 7 مناطق تنظيمية في العام 2011".
وفي إطار مشروع الأقاليم، كشف المعاني عن تحضير فريق عمل مشكل من قبل الأمانة نحو إعداد قانون خاص بالأمانة إلى حين انتهاء دورة مجلس أمانة عمان الكبرى في العام 2011 وتمريره بالقنوات التشريعية من مجلس الوزراء ومجلس النواب وديوان التشريع.
وعاد الأمين تذكيره بأموال الأمانة على المواطنين والتي وصلت إلى 165 مليون دينار وهي عبارة عن ديون متراكمة من وراء المسقفات وعوائد التنظيم وقال إن الأمانة بدأت بمنح حوافز للمواطنين منذ العام 2008 غير أنهم لم يستثمروها رغم أنهم بدأوا يدفعوا ما عليهم. كما أكد أن لا تراجع في السيولة خلال الشهور الثلاثة الماضية "والطموح في زيادة حجم موازنتنا".
كما تقوم الأمانة بتقديم تسهيلات على المستثمرين بعدم دفعهم السيولة وتأجيل دفعهم الفوائد إلا خلال الخمس السنوات الأولى من المشاريع المختلفة.
رداً على شائعات حول وجود خلافات داخل الإدارة العليا في الأمانة، قال المعاني إن "منصب الأمين يتعلق بعمل السياسيات العامة والاستراتجيات والمبادرات وخلق روح المشاركة والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، فيما ينصب عمل مدير المدينة المنصب الثاني بعد الأمين بمتابعة الشؤون التنفيذية اليومية". معتبرا أنه "قد يختلف أو يتفق مع عمار الغرايبة لكن لا يوجد شيء خارج ما أشيع مؤخرا من وجود خلافات عميقة".
"كان هناك تشتت في العمل الثقافي الذي تقوم به أمانة عمان الكبرى وكان التركيز كماً وعلى حساب النوع غير أن الإستراتجية الثقافية التي نقوم عليها تسعى إلى الارتقاء من العمل الثقافي ". يقول المعاني، حول دور الأمانة في دعم الثقافة، وفي وقت أكد فيه مستشار الأمين للشؤون الثقافية الوزير السابق حيدر محمود الذي كان حاضرا المؤتمر الصحفي إن "الأمانة تعمل في الفترة الراهنة على قدم وساق نحو تقديم عمل ثقافي بطريقة منهجية وبعيدا عما كان عليه سابق مع الإشارة إلى مساهمة الأمانة في الشأن الثقافي الذي هو من مهام وزارة الثقافة بالأساس".
وأعرب المعاني عن نيته في ترشيح العاصمة عمان لتكون "عاصمة الثقافة العالمية" في العام 2016 في وقت أكد له ناشطون في نابولي العاصمة الحالية للثقافة وخلال جولته الأسبوع الماضي أن "الردود إيجابية في إمكانية فوز العاصمة عمان" وهذا سيكون له انعكاس على السياحة والثقافة في الأردن.
وحول ما أثير في إحدى مقالات الكتاب عن دار الأوبرا المنوي إقامته في رأس العين على أنقاض مبنى مصنع الدخان المتاخم لمقر أمانة عمان الكبرى، قال المعاني إن المبنى لن يكون "دار أوبرا" إنما "دار الملك عبد الله الثاني للثقافة والفنون" والذي سيحوي على قاعتين الأولى تضم 1600 مقعد والثاني 400 مقعد في وقت تعد العدة بالتجهيزات الخاصة للفرق السيمفونية التي تعتمد على الأعداد الضخمة.
وأضاف المعاني أن الأمانة بدورها الداعم للثقافة "اشترت الأرض التي سيقام عليها الدار الثقافي المركزي لجميع أنحاء المملكة وسيكون هناك تصميم متطور من قبل المستشارة العالمية زها الحديد وهي بريطانية من أصل عراقي". وسيقوم استثمار أجنبي "ياباني" حسب التوقعات من سيتولى إنشاء الدار على غرار ما قام به الاستثمار الياباني في مصر.
وأعلن المعاني عن تعاون الأمانة مع وزارة الصحة وبدء تطبيق حظر التدخين في المكاتب والمواقع المختلفة من المباني الخاصة بالأمانة والدوائر التابعة لها ابتداءً من الأول من نيسان المقبل.
وحول ما أثير مؤخرا من تصريح لمدير دائرة مكافحة الفساد عبد الشخانبة حول التحقق في قضايا الفساد تتعلق بأمانة عمان، علق المعاني بالقول: "بالحقيقة أنا انزعجت من هذا الخبر لأنه جرى تضخيمه وقمت بالاتصال مع دولة رئيس الوزراء ونيتي كانت تتجه لعقد مؤتمر صحفي للرد على ما نُشر، لكن ما حصل أن الموضوع إعلامي جرى تضخيمه وتناقله بطريقة غير مهنية وأن ما يحقق به الديوان حاليا هو قضية فساد لا تعود حتى لعهد سابقي في الأمانة".
ولم يأت المعاني بجديد حيال مشروع "وادي عمان" الذي يبدأ العمل به في 15 أيار المقبل بالتزامن مع ذكرى استقلال المملكة: المنطقة الأولى هي وادي فيلادلفيا التي تضم المدرج الروماني، مبنى البلدية القديم (الذي تم إعادة تأهيله ليصبح فندق فيلادلفيا، بيت الشعراء ومحطة رغدان القديمة "هذه المنطقة هي منطقة سياحية مهمة ستزود بوسائل الراحة والرفاهية والأمان لتجذب عددا اكبر من السياح. وستربط القلعة بالمدرج الروماني عن طريق سكة حديد معلقة . (تبلغ مساحة المنطقة نحو 9 هكتار).
المنطقة الثانية ويطلق عليها وادي رغدان تتكون من مباني ذات استخدامات متعددة وممر للمشاة. ومن خلال تطوير هذه المنطقة، ستزيد المناطق التجارية والوحدات السكنية التي تتضمن 10 في المائة منها وحدات بأسعار في متناول المواطنين. (تبلغ مساحة المنطقة نحو 22.5 هكتار).
المنطقة الثالثة هي وادي المحطة، ستشمل هذه المنطقة مركزا مشتركا، وسيصدر الإعلان عنها منفصلا كفرصة استثمارية محتملة. (تبلغ مساحة المنطقة نحو 14.4 هكتار).
وحول العلاقة مع الشركة المتكاملة المشغلة الرئيس لخطوط النقل العام في العاصمة عمان، قال المعاني إنهم يشغلون ما نسبته 70% من الخطوط غير أن إيراداتها غير مجدية من حيث تعرفة النقل، لافتا إلى أن بندا بين الشركة والأمانة يشير إلى إمكانية الشركة التوسع في الخطوط.
وعرض أمين عمان اتفاقا مع الشركة مفاده "أن الأمانة تدفع للمشغل مبلغا ماليا على كل كيلو متر في المناطق التي لا تغطيها الخطوط وخاصة مع انضمام مناطق جديدة لعمان وعلى أن يكون ريع البطاقات الممغنطة التي يستخدمها الركاب للأمانة". وستقوم "المتكاملة" بشراء حافلات جديدة بمبلغ يصل إلى 12 مليون دينار.
وحول مشروع تطوير العبدلي، قال المعاني إن "الأمانة وبحسب علمي هناك شركة داماك الإماراتية لديهم كان برجين الأول جاري العمل فيه والثاني تم إلغاؤه بالكامل وحول تعثر بعض المشاريع داخل المشروع ليس لدي علم بذلك".
وكشف عن التجهيزات لجعل حديقة في المقابلين يجر العمل حالياُ لأن تكون أكبر من حدائق الحسين حيث ستقوم على مساحة 600 دونم حيث يجاورها مقر التلفزيون والإذاعة الأردنية، فيما سينتفع منها قرابة المليون من مواطني شرق عمان.
إستمع الآن











































