الأمانة تحل "هيئة عمان" وتنهي استملاكات وادي عبدون

الرابط المختصر

أكد أمين عمان عمر المعاني، حل "هيئة عمان قبل شهرين " التي أسست قبل أربع سنوات، لافتا إلى أن "معهد عمان للدراسات الحضارية" سيكون البديل عن الهيئة.

ويعود تأسيس "هيئة تجميل عمان" إلى عهد الأمين السابق نضال الحديد، حيث تشكلت في العام 2005 وتعمل ضمن إطار قانوني يرأسها أمين عمان وفي عضويتها نائب الأمين وخمسة أعضاء من المهندسين المعماريين الخبراء، وعضوين اثنين: "اقتصادي" وآخر "مهندس".

وتقدم هيئة تجميل عمان التي أصبح أسمها فيما بعد "هيئة عمان" استشارات لمجلس الأمانة، يتعلق بعضها بالقرارات المصيرية للأمانة وتقديم الاستشارات للمشاريع الضخمة وكذلك تقديم توصيات بما تضمن المحافظة على التراث المعماري للعاصمة.
 
وكانت الأمانة أعلنت عن هدف الهيئة المتمثل "بدور يساهم في تحسين وتجميل البيئة الحضرية لمدينة عمان" وكذلك "المحافظة على روح عمان" حيث تعمل وحدها باستقلالية تامة عن الامانة".
 
ويعتبر "معهد عمان للدراسات الحضارية" هيئة غير ربحية، مستقل ماليا وإداريا عن أمانة عمان وغايته إعداد الدراسات الحضارية لمدينة عمان وتقديم التوصيات لمجلس الأمانة وكذلك عقد الدورات للبلديات الأخرى سواء داخل الأردن أو خارجه.
 
وتحدث المعاني خلال جولة ميدانية اصطحب فيها عدد من الصحفيين ومسؤولين في الأمانة، عن مشروع وادي عمان الذي توقع أن تباشر الأمانة بإعداد المرحلة الأولى منه والمقررة من الساحة الهاشمية مطلع العام المقبل حيث سيتم إعداد عدد من المقاهي والجلسات الهادئة في الساحة إضافة إلى استغلال مجمع رغدان السياحي كمحلات تجارية تضم إلى أرض المشروع.
 
وكشف المعاني عن قيمة الاستملاكات التي تمت في وادي عبدون والتي وصلت إلى 550 دونما ممتدة من أرض المحطة حتى شارع الأمير هاشم الواصل بين عبدون وطريق المطار، ستتراوح من 210 إلى 240 مليون دينار أردني.
 
وتقدر مساحة المشروع بحسب المعاني بـ900 دونم، كما تخلل الجولة زيارة إلى موقع "مشروع أبراج سنايا عمان" الذي تنفذه شركة ليمتلس في وادي عبدون في المنطقة (أ) حسب تصنيف المخطط الشمولي لعمان، بارتفاع يصل إلى 200 متر.   
 
وقدم بلال مطارنة ممثل عن شركة ليمتلس عرضا موجزا عن مشاريع الشركة في الخارج وعرضا آخر موسعا عن مشروع أبراج سنايا عمان، والمكون من برجين سكنيين بارتفاع إجمالي 60 طابقا، لكل منهما، والذي سيشتمل على طوابق تجارية، ومواقف سيارات ومساحات خضراء ومسبح معلق سيكون الأعلى في العالم بارتفاع 125 متر، ونادي رياضي صحي ومطاعم ومراكز تجارية، بالإضافة إلى اهتمامات بيئية وتجميلية في محيط المشروع. 
 
وتبلغ مساحة المشروع 91200 متر مربع، وسيحتوي على 600 وحدة سكنية تتسع لحوالي ألفي شخص. 
   
وأعلن المعاني عن "منح أحكام جديدة لمستشفى ملحس (مكاتب)، كون المنطقة بكاملها مرخصة كمكاتب ولا يوجد فيها تراخيص سكنية".
 
وقال إن طلاء الواجهات الإسمنتية بألوان ترابية شمل 85 ألف منزل بمساحة مليون و200 ألف م2 ، وان العمل سينتهي من طلاء الواجهات الأسمنتية نهاية العام القادم  مشيرا في الوقت ذاته إلى توجه الأمانة الجاد لزراعة السفوح غير المزروعة في مناطق عمان.  
 
كما أِشار إلى أن الحافلات السياحية والتي يصل عددها إلى 12 حافلة، والتي طرحتها الأمانة قبل عدة شهور "ستكون مؤقتة" نظرا لتجوالها في مناطق تشهد ازدحامات مرورية، قبل عدة شهور.
 
وجال الأمين في منطقة زهران وبعض أحياءها، لأجل الاطلاع على واقع الأحياء وانجازات الأمانة، كان أبرزها شارع الرينبو وخرفان وحديقة صالح برقان، وتأهيل عدد من الساحات لتصبح فيما بعد مواقفا عامة للسيارات.   
 
وتتعاون الأمانة مع مركز "بانورما التوثيق الأردني الهاشمي" في مجال توثيق المخطوطات القديمة والتي يعود بعضها إلى سنة 1916 حيث تأسيس إمارة شرق الأردن، وقدم مدير المركز محمد العدوان عرضا موجزا عن إنجازات المركز الذي يضم أكثر من 3600 وثيقة وسجل شرعي منذ عهد العثمانيين تخص الأردن والقدس، من باب إعادة توثيق التأريخ الأردني.
 
ولفت العدوان إلى أن المركز الذي حاز على شهادة أيزو العالمية يقوم عبر مستشفاه التابعة للمركز بإعادة استصلاح المخطوطات القديمة، ووصلت إلى 20 ألف مخطوطة إسلامية وعربية، ورمم المركز ما مجموعه 100 ألف وثيقة في مدرسة السلط الثانوية، وهناك 6 آلاف سجل شرعي للأردن وألفين للقدس، وتم إعادة تأهيل وثائق خاصة بعمان عبر دعم من الأمانة التي تقوم بتزويد المركز بتلك المخطوطات.
 
وقال المعاني أن الأمانة تتجه في المرحلة المقبلة إلى دراسة إنشاء مدخل يوصل المواطنين إلى الدوار الثاني والاستفادة من الحديقة الداخلية للدوار، وإقامة الأسوار الحديدية (السياج).
 
وكشف الأمين عن تحضير الأمانة لإنشاء سوقا تراثيا في جبل اللويبدة في شارع الباعونية على غرار سوق جارا في جبل عمان والذي يقام كل يوم جمعة. كما أقر المعاني على وجود خلل في إضاءة جسر عمان المعلق مؤكدا أن الأمانة ستقوم بمعالجة هذا الخلل من خلال تغيير وتجهيز إضاءة جديدة سيخصص لها جزء من موازنة الأمانة.     
 
وانتهت جولة المعاني في مقر غرفة صناعة عمان حيث التقى عدد من سكان وأهالي منطقة زهران بحضور نواب المنطقة وعدد من أعضاء اللجنة المحلية للمنطقة، واستمع إلى ملاحظات المواطنين ومشكلاتهم، غير أن القاعة لم تشهد حضورا كما كل اجتماعات الأمين مع أهالي المناطق، مستغربا المعاني الذي قال "على غير العادة لا يوجد حضورا بين صفوف المواطنين".
 
يذكر أن مساحة منطقة زهران 14 كيلو ويبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة وتضم خمس أحياء هي جبل عمان والرضوان وعبدون الشمالي وعبدون الجنوبي إضافة إلى حي أم اذينة.