الألعاب النارية تخلف وفاتين خلال العيد
رحل العيد مخلفاً وراءه عدداً من الإصابات لعشرات الأطفال جراء استخدام الألعاب النارية، وقد يكون هذا الأمر احد الآثار التي نجمت عن انتشار ظاهرة إطلاق الألعاب الناريةتعبيراً عن الفرح في مختلف المناسبات والأفراح.
مواطنون.. لا بد من الرقابة!
هذه الظاهرة كانت مقلقة لبعض المواطنين، ومسلية للبعض الآخر إلا أن جميعهم أجمعوا على ضرورة وجود رقابة على استخدام الألعاب النارية.
المواطنة ناديا سالم كانت من المؤيدين لاستخدام الألعاب النارية للتعبير عن الفرحة، وهي تفرح بسماع أصوات الألعاب النارية ومتابعتها، إلا أنها تؤكد أن هذا الأمر لا بد أن يكون تحت إشراف معين، وأن يتم منع بيع هذه الألعاب للأطفال إلا بوجود شخص بالغ معهم.
وتقول هدى أن ظاهرة إطلاق الألعاب النارية في المناسبات ظاهرة غير حضارية، إذ أن الإنسان يستطيع أن يعبر عن فرحته دون إزعاج الآخرين، وتتمنى هدى أن يتم حصر استخدام الألعاب النارية في المناسبات الوطنية، وذلك بناءً على تصريح خاص وتحت إشراف خبراء.
ويشير محمد حسين إلى أن استخدام الألعاب النارية جاء كبديل مناسب لحل مشكلة إطلاق العيارات النارية في الأفراح، ومع هذا فهو منزعج من هذه الظاهرة التي يعتبرها غير صحية نظراً للأصوات العالية التي تصدرها هذه الألعاب مؤكداً أنه يمكن استخدام الألعاب الضوئية التي لا تصدر صوتاً بديلاً عن الألعاب الحالية، وان يتم هذا الأمر من قبل مؤسسة متخصصة، ولا يتم بيع هذه الألعاب إلا للأشخاص البالغين وبعد التوقيع على تعهد بعدم إساءة استخدامها.
لا استيراد للالعاب النارية فوق 6 انش!
مدير التجارة في وزارة الصناعة والتجارة قال بأن الوزارة عملت على منع استيراد الألعاب النارية من حجم 6 إنش فما فوق نظراً لتسببها في إحداث تفجيرات كبيرة بناءً على توصيات من وزارة الداخلية ، مشيراً إلى وزارة الداخلية والجهات الأمنية هي المعنية بإعطاء الموافقات لمزاولة هذه المهنة والتي يتم على أساسها منح التراخيص لأصحاب المحلات والمصانع التي تبيع الألعاب النارية وتنتجها.
وفاتين.. بالالعاب النارية!
وحول الإصابات والحوادث الناجمة عن سوء استخدام الألعاب النارية التي تعاملت معها المديرية العامة للدفاع المدني خلال فترة العيد يقول الملازم محمد عيارفة من إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية أن مديريات الدفاع المدني الميدانية والمنتشرة في جميع مناطق المملكة قد تعاملت مع 845 حادثاً مختلفاً في مجال الإسعاف والإنقاذ والإطفاء كان من ضمنها 134 حادثاً ناتجاً عن سوء استخدام الألعاب النارية سببت وفاتين و58 إصابة مختلفة كان معظمها متوسطاً واثنتان منها بالغتا الخطورة.
كما بين عيارفة أن أغلب المصابين كانوا من الأطفال من الفئات العمرية من 10 إلى 15 سنة .
ودعا عيارفة المواطنين إلى التعامل مع هذه الألعاب النارية بحذر شديد أثناء إطلاقها ومعرفة الإحتياطات الوقائية الخاصة بالتعامل معها بدءاً من تخزينها وحتى اطلاقها والتأكد من صلاحيتها وعدم فسادها.
وأشار عيارفة إلى أنه نظراً لخطورة هذه المواد فإنه يجب عدم استخدام مواد صلبة أو حادة عند فتح الصناديق التي تحتوي عليها الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث شرر يكون سبباً في الحرائق، مؤكداً على ضرورة أن يتم إطلاق الألعاب النارية من قبل شخص مختص وذلك بعيداً عن مصادر الطاقة وتجمعات الأشخاص وأن يتم ذلك بطريقة منتظمة وغير عشوائية.
الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد بشير الدعجة قال بأن مديرية الأمن العام هي المعنية بمتابعة مدى التقيد بتعليمات وزارة الداخلية على أرض الواقع، مبيناً أن المديرية تعمل على تحويل المخالفين إلى الحاكم الإداري ليتخذ ما يراه مناسباً من إجراءات.
تعليمات لاستخدام الألعاب النارية!
وكانت رئاسة الوزراء قد أصدرت في 16 الحالي تعليمات لتنظيم عمل مؤسسات وشركات الألعاب النارية والتي حصرت إمكانية استخدامها بشركات متخصصة بذلك وبعد الحصول على رخصة من وزارة الداخلية، وأن يقوم بالإطلاق خبير معين لدى المؤسسة أو الشركة المختصة وحاصل على موافقة أمنية.
كما أوجبت هذه التعليمات على شركات الألعاب النارية أن تحتفظ بسجلات تدون فيها أسماء المشترين وأرقام هواتفهم والموافقات الأمنية الخاصة بهم وكميات الألعاب المباعة.
ونصت التعليمات على عدم امكانية استيراد الألعاب النارية إلا بعد التقدم بطلب إلى مديرية الأمن العام يبين فيه المواد المنوي استيرادها وأنواعها وكمياتها.
إستمع الآن











































