تواجه العديد من مناطق لواء الشونة الجنوبية انقطاعا للمياه بدا قبل شهر رمضان ليزداد حدة خلال شهر رمضان،وسط شكاوى وتذمر الأهالي من الوضع المائي في اللواء دون إيجاد حل للمشكلة من المسؤولين،فما زالت مناطق كالجوفة،والكرامة،والنهضة،والروضة تعاني لغاية الآن من حرمانها من مياه الشرب.

ففي منطقة النهضة تستطيع أن تجزم إنها تعاني من أزمة كبيرة في انقطاع المياه، حين ترى صهاريج المياه دائما وهي تخرج وتدخل بشكل متواصل إلى الحي، حيث يشتري منها الأهالي المياه مضطرين وبمبالغ لا تقوى بعض العائلات على دفعها، حيث يصل ثمن الصهريج إلى 14 دينار.
 
نقص كمية..وسوء في النوعية :
يقول عمر إبراهيم، أحد سكان النهضة ،أن المياه لم تصل للبلدة منذ أكثر من شهرين، سوى لعشرة منازل فقط ،ويرجع السبب في انقطاع المياه إلى " إهمال موظفي السلطة ، فهم لا يراقبون أدوار المياه عند ضخها ،وإن كانت كل منطقة أخذت حقها من المياه أم لا".
 
وأبدى المواطن حسن، أحد سكان النهضة، تخوفه من صلاحية مياه الصهاريج التي يشربها الأهالي، فهم لا يعرفون مصدرها، ويقول"مياه الشرب يسرقها مزارعو الموز، ونحن نشرب مياه صهاريج لا أعتقد أنها تصلح حتى للزراعة ".

فيما لم ينف مدير سلطة مياه الشونة الجنوبية،يوسف الكسواني وجود أزمة مياه في اللواء،ويقول " إن من أهم أسباب حدوثها سرقة المياه ،حيث ضبطت قبل يومين ثلاثة فتحات سرية بطاقة تقدر بـ 80 مترا مكعبا في الساعة ونقوم بإغلاق الفتحات التي يفتحها المزارعين في خطوط المياه بهدف السرقة ونحولهم لمتصرف اللواء،ولكن المواطنين لا يخبرونا  عن من يقوم بالسرقة،والسبب الآخر لأزمة المياه هو العبث في المحابس،وإغلاق خطوط المياه بالحجارة من قبل بعض المواطنين".

العدالة في التوزيع :
وفاء إحدى سكان الجوفة لم تصلها مياه الشرب منذ عام ونصف ،وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي توجهها لسلطة المياه إلا أنها لم تلق استجابة على شكواها، "في كل مرة يعدوني في سلطة المياه بتغيير خطي،ولكن جميعها بقيت وعودا دون تنفيذ ،حتى أن معظم سكان الحي لم يشتركوا بالمياه لأنها لا تصلهم إطلاقا".

وتشكو وفاء من عدم العدالة في توزيع صهاريج المياه التي تقوم السلطة بتوزيعها،"قبل شهرين كان نصيبي متران فقط من المياه ،في حين أن جاري يحصل على صهريج ماء كامل كل أسبوع".

فيما نفى الكسواني أن يكون هناك واسطة ومحسوبية في توزيع صهاريج مياه السلطة للمواطنين " نملك صهريجين لتوزيع المياه في مناطق اللواء،وكمية المياه التي نوزعها حسب استهلاك المنزل، وإن كان هناك تجاوزات من بعض الموظفين فلا أستطيع أن أنفيها".

 
 
وتصف حليمة العجرمي إحدى سكان الروضة كيف أن المياه تنساب على الشوارع في حين أن كثيرا من المنازل لا تصلها المياه، "تصلنا المياه ليوم واحد في الأسبوع،وللأسف يتم تشغيلها في ساعات متأخرة من الليل ،لكن الموظفين في السلطة وجيرانهم لا يعانون من انقطاع مياه الشرب في منازلهم وتفيض من منازلهم على الشوارع العامة".

وردا على إن كانت أزمة المياه ستستمر في الشونة، كشف الكسواني عن مشاريع مائية  تنفذها سلطة المياه كمشروع تحلية مياه سد الكرامة والذي سيغذي منطقة الكرامة ،والمشروع الثاني هو مشروع تركيب خط الـ" 3.5 كيلو" لنقل  المياه من خط الزارة/ ماعين، وهذا الخط سيغذي النهضة والرامة ،كما استأجرت السلطة أحد الآبار الخاصة لتشغيله خلال شهر رمضان.

و قد تم استئجار بئر خاص في الشونة الجديدة، وهو مشروع قيد التنفيذ، كما سيعالج خط الـ " 6 إنش" مشكلة الكرامة المائية.