طالب أعضاء أمانة عمان في الجلسة الشهرية "الخامسة" الأمين تأجيل الحديث عن الهيكلة الإدارية الجديدة للأمانة وسط إصراره على تقديم عرض موجز عنها.

واعتبر عمر المعاني ان تأجيل الحديث والموافقة عن الهيكلة الجديدة من شأنه "سيخلق إرباكا" للأمانة مؤكدا في الوقت نفسه ان تطبيق الهيكلة التي تقوم بها شركة كندية وبمشاركة خبراء دوليين "لن ترمي أحدا بالشارع أو تعيد مسؤولا لموقع متدني".    
 
وابرز ملامح الهيكلة الجديدة هي تعيين مديرا للمدينة، ينضوي تحته خمسة نواب هم كالتالي: نائب مدير المدينة للأشغال العامة وبيده هندسة الطرق والتعبيد والسلامة، نائب مدير المدينة للشؤون الثقافية والرياضية وشؤون الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، نائب مدير المدينة للشؤون المالية والإدارية وحسابات الأمور المالية والتخمين والموارد البشرية، نائب مدير المدينة للخدمات العامة ويعنى بالصرف الصحي والنظافة، نائب مدير المدينة للشؤون الخطط والاقتصاد واستثمار الخدمات.   
 
وقال المعاني ان من حق أي موظف في الأمانة حتى لو كان عامل وطن ان يقدم طلبا للمناصب التي أوجدتها الهيكلة "أي مواطن بالأمانة له الحق بأن يعتلي منصبا في الأمانة ولكن ضمن شروط ووثائق محددة".
 
وتستند الهيكلة الجديدة على قانون البلديات الذي يضمن منصب "مدير" لكل بلدية وبصلاحيات واسعة. ووفق مصادر فإن المرشح الأقوى هو وكيل الأمانة الحالي "عمار الغرايبة" وستشكل لجنة لاختيار مدير المدينة على ان تكون مكونة من أمين عمان عمر المعاني ونائبه عامر البشير ووزير البلديات الحالي شحادة أبو هديب (عضو أمانة سابق عن مقعد مدير عام مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري) وسط قبول الأمين الذي قال انه "اقتراح جدير بالتفكير لكونه يتمتع بمواصفات عالية".
 
ولفت المعاني إلى ان الهيكلة الجديدة ستدمج دوائر بعضها ببعض وتختصر البعض الآخر، وقال: "آن الأوان لأن يكون هناك إدارة تضمن هيكلة جديدة تستوعب المتغيرات الحالية للعاصمة".
              
ودعا المعاني أعضاء المجلس إلى حفل عشاء سيقيمه لهم يوم الثلاثاء الأول من شهر حزيران القادم، لمناقشة بنود الهيكلة الجديدة وتفاصيلها. 
  
في حين، قدمت منتهى بركات مستشارة الأمانة لشؤون الموارد البشرية، عرضا موجزا للهيكلة التي على رأس هرمها "مجلس الأمانة" ومن ثم الأمين ونائبه ومدير المدينة ونوابه الخمسة، وستكون غاية الهيكلة تحسين الأداء المؤسسي للأمانة، ووضع أطر قانونية للعلاقات مع الحكومة والخارج، وإدارة الإستراتجيات وهيكلة مؤسساتية وكذلك تحديث إدارة الهيكل الإداري "لكون الهيكل الحالي لا يلبي الاحتياجات المتزايدة للأمانة كذلك عدم كفاءة قنوات الاتصال.
 
ويأتي تطبيق الهيكلة الجديدة بعد اتساع حدود العاصمة وضم 7 مناطق جديدة لتصل مساحتها إلى 1700 كم
وزيادة عدد سكان العاصمة الأمر الذي لم يعد فيه "الهيكل التنظيمي الحالي" يلبي الاحتياجات المتزايدة للمدينة ومع عدم تناسب الموارد البشرية..ما يدفع نحو تعزيز سبل التعاون بين الأمانة والمواطنين.
 
"مشروع الهيكلة" وفق المعاني"عُرض على دولة رئيس الوزراء نادر الذهبي حينما كان رئيسا لمفوضية العقبة الاقتصادية وأبدى اهتمامه عليها".وستطبق الهيكلة على مرحلتين الأولى إعادة هيكلة المؤسسة الامانة والثانية هيكلة المناطق التابعة لها.
 
ووافق مجلس الأمانة على "زيادة عطاء تقديم استشارات وخدمات فنية وإدارية لإعداد المخطط الشمولي للأمانة" للشركة Bearing Point Inc بقيمة إجمالية وصلت إلى ستة ملايين وتسعون ألفا وستمائة وأربعة وخمسون دولارا أمريكي.