الأشغال الشاقة 22.5 سنة لمتهم بالقتل والشروع به

الرابط المختصر

قضت محكمة الجنايات الكبرى أمس بوضع شاب أقدم على قتل شخص وإصابة آخر بالأشغال الشاقة المؤقتة اثنتين وعشرين سنة ونصف السنة، بعد تجريمه بجنايتي القتل القصد والشروع بالقتل.

وجاء القرار القابل للتمييز في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات، وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وهاني الصهيبا.

وجرمت المحكمة المتهم بالقتل القصد، وقضت بوضعه بالأشغال الشاقة 15 سنة، كما جرمته بجناية الشروع بالقتل وقضت بوضعه بالأشغال الشاقة لمدة 7 سنوات ونصف السنة، ليصبح مجموع العقوبتين 22.5 سنة، في حين دانت المحكمة الحدث الذي كان يرافق المتهم المحكوم بالقضية في وقت الجريمة، بالتدخل بالقتل القصد والشروع بالقتل، وحبسه لمدة سنتين.

ووجدت المحكمة أن الواقعة الثابتة تتلخص بأن المتهم (المحكوم)، هو ابن خال المتهم (الحدث)، وتربطهما علاقة صداقة بالمغدور والمجني عليه، وكانت شقيقة المتهم المحكوم أبلغت أخاها بأن المجني عليه يقوم بملاحقتها ومضايقتها، فقرر شقيقها الذهاب إلى المجني عليه لقتله، وقام بأخذ أداة حادة "خنجر"، وعندما علم المتهم الحدث بالأمر، حيث كان متواجدا في منزل المتهم ابن عمته، وشاهده يخرج من منزله، فذهب معه لمساعدته في قتل المجني عليه.

ولعلم المتهم بأن المجني عليه يكون دائما برفقة صديقه المغدور، قام بالاتصال معه واستفسر منه عن مكان تواجدهما، فأخبره المغدور بأنهما موجودان قرب منزله ويرغبان في غسل الباص، فأخبره المتهم برغبته بالتحدث مع المجني عليه، غير أن الاتصال انقطع بينهما، فأخبر المغدور المجني عليه بأن المتهم يريد التحدث معه، فقام المجني عليه بالاتصال مع المتهم، وعندما رد عليه الأخير سأله عن مكان تواجده، عندها أخبره المجني عليه بأنه يرغب بغسل الباص هو والمغدور أمام منزل الأخير، ثم دخل الأخير إلى المنزل، وعندما خرج وجد المغدور يتحدث مع المتهم بالهاتف، وطلب المتهم من المغدور إعطاء الهاتف إلى المجني عليه للتحدث معه، حيث تلفظ المتهم بعبارة مسيئة للمجني عليه، وأخبره أنه قادم باتجاهه، وبعد عشر دقائق حضر المتهم إلى مكان تواجد المغدور والمجني عليه، وطلب من الأخير مرافقته بقوله "بدي اياك"، ومشى أمام المجني عليه ولحقه الأخير، ثم لحق بهما المغدور، وفي تلك الأثناء أخذ المتهم يصيح بصوت عال على المجني عليه، فأحس المغدور بأن المتهم يريد طعن المجني عليه، عندها قام المغدور بالإمساك بالمتهم "بضمه"، غير أن المتهم قام بسحب الخنجر من أجل طعن المجني عليه، إلا أن الطعنة أصابت المغدور في صدره، فسقط على الأرض، ومن ثم قام المتهم بطعن المجني عليه بصدره قاصدا قتله.

وفي تلك الأثناء كان المتهم الحدث (المدان) متواجدا في المكان لمساعدة المتهم لإتمام جريمته، وبعد أن أصيب المجني عليه أمسك به المتهم الحدث وألقاه أرضا ووقف فوقه، وطلب من المتهم إعطاءه الخنجر للإجهاز عليه، وعندما شاهد المتهم بأن المغدور والمجني عليه سقطا أرضا، قام بإخفاء الخنجر تحت "طوبة" في المكان نفسه الذي حصلت فيه الجريمة.

وبعد ذلك حضر والد المجني عليه واستفسر من المتهمين عن الشخص الذي قام بطعن ابنه المجني عليه والمغدور، فأخبره المتهمان بأنهما لا يعلمان عن الموضوع شيئا، وقاما بمشاركة والد المجني عليه بوضع المغدور والمجني عليه في الباص لإسعافهما إلى المستشفى، وذهبا معه، وعندما علما في المستشفى بأن المغدور فارق الحياة لاذا بالفرار.

وبتشريح جثة المغدور علل سبب الوفاة بالنزف الدموي الناتج عن إصابته بجرح طعني نافذ إلى التجويف الصدري، أصاب القلب والرئة، كما احتصل المجني عليه على تقرير طبي يشير بأن الإصابة التي تعرض لها شكلت خطورة على حياته، وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.

أضف تعليقك