"الأسنان" تتحقق من "زرعات" إسرائيلية مهربة

الرابط المختصر

قال نقيب اطباء الاسنان الدكتور بركات الجعبري ان النقابة تلقت في الاونة الاخيرة اكثر من 200 شكوى تتعلق بسوء المعالجات السنية التي تجريها عيادات ومراكز طب الاسنان التي تتعامل ببطاقات الخصم التي تروج لها بعض الشركات.

واضاف خلال ندوة عقدتها نقابة اطباء الاسنان بعنوان "الارتقاء بمهنة طب الاسنان"ان وزارة الصحة قامت بالتعاون مع النقابة باغلاق ثلاث عيادات طب اسنان وشمعها بالشمع الاحمر وان عيادات اخرى سيتخذ بحقها اجراء مماثل اذا لم تقم بتصويب اوضاعها.

واوضح ان سبب الاغلاق يعود الى تدني مستوى المعالجة ومخالفة تلك العيادات للقوانين والانظمة المتعلقة بلوائح اجور المعالجة السنية وعدم توفر شروط الترخيص بالاضافة لبيعها بطاقات معالجة والتي كان من اثارها ارتفاع عدد الشكاوى التي وصلت للنقابة.

وبين الدكتور الجعبري ان الشكاوى المقدمة للنقابة بحق تلك العيادات ركزت غالبيتها على سوء المعالجة واستخدام مواد رديئة الجودة ادت الى فشل كثير من زراعات الاسنان عند المرضى.

واشار الى ان النقابة وبالتعاون مع لجان التفتيش المشكلة من النقابة ووزارة الصحة ستقوم بالتحري عن استخدام بعض العيادات لزراعات اسنان مهربة "اسرائيلية" المنشأ قد تكون غير صالحة للاستعمال وتباع بسعر زهيد لا يتعدى الـ50 دينارا للزرعة الواحدة في حين ان سعر الزرعات الاصلية لا يقل عن 250 دينارا.

واوضح ان النقابة تعمل على التحقق من المواد اتي تستخدمها بعض العيادات والمضاعفات التي قد تسببها والتي تصل الى تهتك عظم الفك والتهابات دائمة في الفم.

وتناول الدكتور الجعبري في ورقته التي قدمها خلال الندوة المشاكل التي يعاني منها طبيب الاسنان ومنها العلاقة بشركات التامين وادارة النفقات التامينية وشركات ترويج بطاقات المعالجة السنية والمراكز والعيادات التابعة لها ومخالفتها للقوانين والانظمة والاجراءات القانونية التي تم اتخاذها بحق تلك الشركات والمراكز والعيادات المتعاونة معها والتي شبهها "بالدكاكين".

وتم خلال الندوة بحث الفوضى التي يخلقها السماسرة المروجون لبرامج سنية زهيدة الثمن ، ومناقشة الثغرات الموجودة في قوانين وانظمة النقابة التي يتسبب من خلالها البعض باحداث الفوضى في المهنة ووقوع المخافات.

كما تطرق لحالات الاعتداء على اطباء الاسنان والتي وصلت الى 6 حالات خلال اقل من عام ، بالاضافة لقضية البطالة بين صفوف اطباء الاسنان والتي وصلت الى %25 ، ووفقا لسجلات النقابة يوجد (1800) طبيب وطبيبة عاطلين عن العمل من اصل 6500 عضو في النقابة.

وتطرق الجعبري لدور الجامعات في التوسع ببرامج الاختصاص ودور وزارة الصحة بفتح برامج اختصاص جديدة ومراكز تدريب ، وامكانية اشراك القطاع الخاص والاستفادة من الكفاءات العلمية الموجودة فيه ممن تنطبق عليهم شروط الاعتمادية كمراكزللتدريب.

واقترح نقيب اطباء الاسنان السابق الدكتور احمد القادري في ورقته التي تناولت القوانين والانظمة التي من شأنها رفع مستوى المهنة ومنتسبيها من اطباء الاسنان اعادة النظر بالتشريعات التي تنظم دراسة طب الاسنان بحيث يصبح طب الاسنان اختصاصا طبيا بعد الحصول على البكالوريوس بالطب كما هومعمول به في كندا والولايات المتحدة وعدد من الدول المتقدمة.

واستعرض الندوات السابقة التي تناولت موضوع الارتقاء بالمهنة ، واكد ضرورة الالتزام بالدستور الطبي الذي اشار الى انه ما زال عبارة عن تعليمات من مجلس النقابة وضرورة ان يتحول الى نظام ملزم لاطباء الاسنان سيما وانه ورد ذكره في قانون النقابة ، وركز على ضرورة متابعة النقابة للسلوك المهني لاعضائها وتفعيل المواد القانونية الخاصة بالتفتيش على العيادات.

واوصى الدكتور القادري في ورقته باقامة مؤتمر مهني سنوي لغايات رفع مستوى المهنة.

وتناول مدير دائرة طب الاسنان في وزارة الصحة الدكتور مروان الحباشنة في ورقته حول واقع أطباء الاسنان في وزارة الصحة والبالغ عددهم 590 طبيبا منهم مئة اختصاصي ، مشيراالى نية الوزارة انشاء مبنى متكامل لاعداد اخصائيين في برامج الاختصاص المختلفة وانها بصدد انشاء مركز اختصاص في الزرقاء يعد الاول من نوعه. أما نائب عميد كلية طب الاسنان في الجامعة الاردنية الدكتور ماهر الجرباوي فتناول الاعداد الكبيرة والمتزايدة لخريجي الجامعة الاردنية ، مشيرا الى انه في العام 1984 قبل 28 طالبا بينما قبل 171 طالبا في العام 2005 وتخرج 143 طالبا في دفعة 2009 - 2010 نتيجة للتوسع في القبول والبرنامج الموازي ، في حين ان البنية التحتية للكلية مهيأة لاستيعاب 50 طالبا فقط ، ، وبين ان الكلية تقدم خدمة للمجتمع المحلي من خلال 9 - 10 الاف اجراء طبي سنوي.

وبين ان لدى الجامعة ثلاثة برامج اختصاص فقط هي التركيبات الثابته والمتحركة واسنان الاطفال وطب الفم والجراحة وان العمل جار على انشاء برنامج تقويم الاسنان.

واشار الى ان الكلية قدمت لادارة الجامعة مشروعا لانشاء مستشفى خاص تابع لكلية طب الاسنان يحتوي على 200 عيادة نصفها للبكالوريوس والاخر للاختصاص ، مشيرا الى ان مخصصات ذهبت لإنشاء الجامعة الاردنية في العقبة مما سيؤدي الى تعطيل المشروع لنحو3 - 4 سنوات قادمة.

واوصى بالحد من اعداد المقبولين في برنامج البكالوريوس وزيادتهم في برامج الاختصاص وانشاء برنامج للتعليم الطبي المستمر.

وطالب الدكتور مامون الرواشدة من جامعة العلوم والتكنولوجيا بضرورة التفاف الاطباء حول نقابتهم.

وتحدث الدكتور اسامة الطوالبة في ورقته حول التحديات التي تواجه لجان المهنة بنقابة اطباء الاسنان والمشاكل التي واجهته اثناء توليه للجنة المهنة سابقا.

فيما نوه رئيس لجنة المهنة بالنقابة الدكتور مشعل النمري الى أن %70 من التحديات التي ذكرها الدكتور الطوالبة تم تجاوزها من خلال تعاون نقيب اطباء الاسنان ومجلس النقابة.

وأوصى المشاركون في نهاية الندوة بالحد من إعداد المقبولين في كليات طب الاسنان ، وانشاء مراكز للتعليم الطبي المستمر ، واقرار نظام "الرتب لمهنة طب الاسنان" ، ونشر الوعي لدى المواطنين حول حقوقهم القانونية في تعاملهم مع اطباء الاسنان ، وزيادة كادر التفتيش في وزارة الصحة ، وان يتم توثيق التعاقدات بين الاطباء وشركات التامين اوالعيادات والمراكز من خلال النقابة ، واجراء تعديلات وتشريعات قانونية تواكب المستجدات المتسارعة في المهنة ، وتشكيل لجنة وطنية عليا من كافة الجهات للتعامل مع قضايا المهنة ، وزيادة الوعي والتثقيف النقابي عند اطباء الاسنان من خلال نشرات دورية تتناول الانظمة والقوانين المعنية وعقد المؤتمرات المهنية.

أضف تعليقك