الأردن يندد بالممارسات الإسرائيلية في القدس

الرابط المختصر

ناقش مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة اليوم تقارير قدمها الاردن حول الانتهاكات الاسرائيلية في القدس الشرقية وبقية الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك قضايا التهويد والاستيطان والحصار والاغلاق والحواجز والمعابر.

وندد ممثل الاردن في المؤتمر/ مدير شؤون المخيمات والمستشار القانوني في دائرة الشؤون الفلسطينية ناجح العقرباوي بالانتهاكات الاسرائيلية في القدس، وقال ان المدينة تتعرض للهجمة الاسرائيلية الاكبر من عمليات التهويد والتهجير القسري والتمييز العنصري، والى عدوان سافر على المقدسات لا سيما المسجد الاقصى الذي يتعرض لحفريات تجري حوله في خطوات متساعرة.

ودان العقرباوي ايضا تسارع وتيرة الاستيطان في البلدة القديمة من القدس وفي جميع ارجاء القدس مشيرا الى ان سلطات الاحتلال تهدف من وراء انتهاكاتها المتسارعة الى فرض امر واقع على الارض تنفيذا لما تسميه هذه السلطات بـ (توحيد المدينة) بهدف استكمال تهويدها.

وشدد بهذا الصدد على تمسك الاردن بالدولة الفلسطينية على كامل الاراضي التي احتلت عام1967 بعاصمتها القدس وبعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى ضم المدينة وكذلك البرامج الاسرائيلية بهذا الصدد الرسمي منها وغير الرسمي.

ووجدد العقرباوي تأكيد الاردن على ضرورة ان يتحرك المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية وحماية القدسات الاسلامية والمسيحية من هذه الانتهاكات.

واشار العقرباوي الى جدار الفصل العنصري فجدد تأكيد الاردن على عدم شرعية هذا الجدار وضرورة ازالته من الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية مطالبا الامانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الاعضاء الى العمل على دفع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وكذلك قرار الجميعة العامة للامم المتحدة بعدم شرعية هذا الجدار.

وقال ان الحكومة الاسرائيلية تعمل على فرض وقائع على الارض تحول دون امكانية التوصل الى حل سلمي وفق مبدأ حل الدولتين حيث ان مواصلة النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يشكل عقبة كبيرة امام تحقيق هذا الحل، موضحا ان النشاط الاستيطاني خلال العامين الحالي والماضي تضاعف بمعدل4 مرات عن السنوات السابقة.

واكد العقرباوي رفض الاردن لمحاولات الحكومة الاسرائيلية تنفيذ ما تسميها بخطة الانطواء والخاصة بتجميع المستوطنات في الضفة الغربية وضمها الى اسرائيل.

وكان المؤتمر بدأ اعماله يوم امس بمشاركة وفود تمثل الاردن وسورية ولبنان ومصر وفلسطين والامانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

والقى ممثل الاردن في المؤتمر كلمة اكد فيها ان قضية اللاجئين الفلسطينيين في صلب اولويات الاردن السياسية العليا وان اي حل للقضية الفلسطينية لا يمكن اللاجئين من حقهم بالعودة والتعويض لن يسهم ابدا في ارساء الاستقرار والسلام في المنطقة.

ويناقش المؤتمر تداعيات وخطورة تصاعد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وقضية القدس وتصاعد الاستيطان فيها وجدار الفصل العنصري وتداعيات قيام الحكومة الإسرائيلية ببيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف فيها على النحو الذي يشكل عملية نهب متواصلة لهذه الأملاك اضافة الى القضايا المتعلقة بالاونروا.

أضف تعليقك