الأردن ثاني أقل دولة في العالم بالنسبة لعمالة المرأة

الرابط المختصر

اقامت جمعية أعضاء الهيئة التدريسية لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في مقرها الكائن في مدينة اربد ندوة بعنوان رائدات أكاديميات ودور المرأة في تنمية المجتمع شاركت فيها الدكتورة منتهى غرايبة عميدة كلية التمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية والدكتورة هالة الريماوي اخصائية طب الاطفال في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وفي مستشفى الملك عبد الله المؤسس والدكتورة امل نصير الكاتبة واستاذة الادب العربي في جامعة اليرموك وأدارها رئيس الجمعية د. عدنان مساعده بحضور جمع من أعضاء الهيئة التدريسية وموظفي جامعتي العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك ومن المجتمع المحلي في مدينة اربد.

وتطرقت الدكتورة منتهى غرايبة إلى نسبة الأكاديميات في الأردن التي لا تتعدى 11% وان نسبة النساء اللواتي دخلن سوق العمل تصل إلى 9و14 % وان مشاركة المرأة في التنمية في الوطن العربي هي 27%, و أن الاردن يعتبر من اقل دول العالم بالنسبة للعاملات في المجال الاكاديمي, كما يعتبر الاردن ثاني أقل دولة في العالم بالنسبة لعمالة المرأة.

واشارت إلى التحديات التي تواجه المرأة في العمل الاكاديمي حيث ما زالت المحددات الثقافية والاجتماعية تشكل عائقا في تقدم المرأة بالاضافة إلى مدى تقبل المرأة العمل في المناصب الأكاديمية.

وبينت الدكتورة غرايبة ان نسبة الاكاديميات في تخصصات العلوم الاساسية تعتبر متدنية جدا مقارنة بتخصصات العلوم التربوية, وشهدت بعض التخصصات مثل الصيدلة والتمريض اقبالا من قبل الاكاديميات اللواتي يعملن في هذا التخصص.

 وأشارت انه من الصعب ان نجعل المرأة الاكاديمية عالمة حيث يوجد من بين كل عشرين معاملة ترقية اكاديمية تكون معاملة واحدة لامرأة, وهذا يجعل المرأة لا تنافس على المناصب الاكاديمية ولكنها تسعى ليكون لها مكانة محترمة بين زملائها.

وأوضحت الدكتورة هالة الريماوي استشارية طب الاطفال في مستشفى الملك عبد الله المؤسس التحديات التي تواجه المرأة العاملة في الحقل الاكلينكي والطبي, وان الوصول للمراتب العليا يشكل تحديا للمرأة التي يتوزع عملها بين الاسرة وتربية الاطفال وأن المرأة بحاجة إلى دعم أخيها الرجل لتحقيق طموحاتها وأهدافها.

واشارت أن عدد الأكاديميات في الأردن ما زال قليلا ونطمح إلى زيادة ذلك مستقبلا وان نستفيد من تجربة مصر في هذا المجال حيث يعمل عدد كبير من النساء في المجال الأكاديمي.

من جانبها قالت الدكتورة أمل نصير أستاذة الأدب العربي أن من المؤسف أن يوجد صراع بين المرأة والرجل في المجال الأكاديمي حيث أن قسما من الرجال يتخوفون من أن تكون المرأة مسؤولة بل ويرفضون التعاون معها مما ينعكس على تحقيق نجاح المرأة في الإدارة. وأشارت إلى التحديات الأخرى التي تواجه المرأة الأكاديمية مثل زيادة نسب الطلاق والعنوسة والخوف من مؤسسة الزواج الذي يكون عائقا اجتماعيا لتحقيق الذات, مما اوجد تحديا جديدا للمرأة للسعي لتحقيق الاستقلال المادي دون الاعتماد على الرجل.

 وأضافت أن الدعوة إلى المساواة قد فشلت في ظل الثقافات المجتمعية التي ما زالت مسيطرة ومن الأفضل المناداة بالدور التكاملي حيث أن المرأة تكمل دور الرجل في مسيرة الحياة المشتركة. 

وفي نهاية الندوة دار حوار بين الحضور والمشاركين تطرقوا إلى أن تجربة الأكاديميات جديدة وبحاجة إلى أن تضاعف المرأة من جهودها وان تقابل التحديات بإصرار وإرادة لتحقيق النجاح.

كما تمت الإشارة إلى ضرورة وضع أسس في اختيار المناصب الإدارية والقيادية لان ذلك يلغي التمييز الجنسين حيث يكون الاختيار على أساس الخبرات الأكاديمية والكفاءة والانجاز.0