الأردن بمجلس الأمن: نرحب بمكافحة خطر "داعش" و"النصرة"
- الحمود: سياسات النظام السوري وراء الوضع الحالي..
- الحمود: الإرهاب في سورية جزء من الأزمة..
رحب الأردن بقرار مجلس الامن الدولي الذي تبناه بالاجماع والخاص بمكافحة الخطر الذي تشكلاه "داعش" والنصرة في العراق وسورية.
وقال نائب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة محمود الحمود في كلمة الأردن أمام مجلس الأمن ليل الجمعة، إن الأردن يرحب بمبادرة المملكة المتحدة والتي أسفرت عن تبني المجلس هذا القرار الذي يهدف إلى مكافحة الخطر الإرهابي الناجم عن "داعش" وجبهة النصرة في العراق وسورية ويدين تجنيدهم وتمويلهم، موجهاً بذلك رسالة سياسة وعملية قوية من المجلس تُفيد بعزم المجتمع الدولي على مجابهة الأنشطة الإرهابية لهذه الجماعات وأية جماعات متطرفة أخرى، والتصدي للتهديد المسلح الناتج عنها وجرائمها في العراق وسورية، علاوة على إدراج القرار لعدد من الضالعين في أنشطة داعش وجبهة النصرة الإرهابية.
وأضاف الحمود بأنه وفي ضوء ما شهدناه مؤخراً من جرائم إنسانية مرتكبة من قبل داعش بحق المدنيين الأبرياء، يؤكد الأردن على ضرورة إبراز عزمنا في مجابهة هذه الأعمال الوحشية التي آلمت كل إنسان يتمتع بفطرة سوية، علاوة على الجرائم الإنسانية التي يرفضها الضمير الإنساني وثقافتنا جميعا.
وقال "لا توجد كلمات كافية للتعبير عن أهمية أن تجمع العملية السياسية في العراق كافة مكونات الشعب العراقي دونما إقصاء لأية طائفة بعينها، فضلاً عن أهمية إتباع سياسات حكومية حصيفة تنسجم ومبادئ حقوق الإنسان، وتغلب المصلحة الوطنية العراقية على أي شيء آخر. وهذا ليس فقط فيه مصلحة العراق وشعبه والمنطقة، بل هو السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب بما في ذلك خطر "داعش".
وفي هذا السياق، قال الحمود "لا بد من التنويه إلى أن داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة الأخرى أيضاً لا تمثل أهل السنه في العراق، ونود التأكيد على أن الطائفة السنية في العراق تشكل مكوناً أساسيا في أي عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب العراقي.
وقال إن الأردن يشجع التطورات الأخيرة في العملية السياسية في العراق والتي أفضى عنها إختيار وتسمية رئيساً للجمهورية العراقية ورئيساً للحكومة ورئيساً لمجلس النواب.
وأشار إلى أن الأردن يؤكد مجدداً على أن الإرهاب في سورية هو جزء من الأزمة ولكن ليس سببها، فسياسات النظام السوري ولجوءه للحل الأمني في مواجهة المطالب المشروعة للشعب السوري، بالإضافة إلى تهميش المعارضة المعتدلة في سوريا وقمعها، هي السبب الرئيسي للوضع الحالي في سورية.
"وفي هذا الصدد نؤكد على أهمية توازي جهود مكافحة الإرهاب في سوريا مع جهود البدء بتشكيل حكومة إنتقالية. وقال ان الاردن يدرك تماماً مدى الخطر الإقليمي والدولي الذي تفرزه التنظيمات الإرهابية المتطرفة في العراق وسوريا، ويشاطر المجتمع الدولي قلقه إزاء تمدد هذه التنظيمات جغرافيا اليوم تلو الآخر، الأمر الذي يستدعي تظافر الجهود على المستويين الدولي والإقليمي لكبح جماح هذه الآفة، مؤكدين على أن الأردن سيستمر في بذل جهوده الرامية إلى تعزيز التعاون مع الأطراف المعنية إقليمياً ودولياً في مجال مكافحة الإرهاب".
واتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع هدد بموجبه بوضع تدابير وعقوبات ضد من يدعم الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة بالتمويل او التجنيد او توريد السلاح لهم.
وأعرب المجلس في قراره رقم 2170 الذي تقدمت به بريطانيا عن "بالغ القلق" بسبب خضوع أجزاء من العراق وسوريا تحت سيطرة داعش والنصرة، ووضع ستة أشخاص ينتمون إليهما على القائمة الارهابية، وهم عبد الرحمن الظافر الدبيدي الجهاني (جبهة النصرة) وحجاج بن فهد العجمي(جبهة النصرة) وأبو محمد العدناني (داعش) وسعيد عريف(جبهة النصرة) وعبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ(جبهة النصرة) وحامد حمد حامد العلي(داعش وجبهة النصرة).











































