الأردنيون يستقبلون عيد الفطر بفرحة يكتنفها الحزن

الرابط المختصر

يستقبل الأردنيون العيد بالحزن والفرح معا هذا العام, حيث طغت الأحزان في كل بيت أردني عند وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ومن مشاهد القتل المستمرة في العراق, إلا أن الأسواق تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين في أولى أيام العيد حيث تكاد تغلق شوارع الأسواق في كل من جبل الحسين, الصويفية, الرابية, الهاشمي الشمالي, وسط البلد. وأجمع عدد من المتسوقين أن فرحة العيد تكمن في الأطفال الذين يفرحون بشراء الملابس والأحذية الجديدة وشراء الحلويات, ويؤكد سمير شاهين رب أسرة أن لأطفاله الحق الفرحة والسعادة رغم كل الظروف والمآسي, حيث أعتاد هو وزوجته شراء الحلويات والشكولاته بأنواعها إلا أنهم اختصروا تلك العادة تضامنا مع إخوتهم في العراق وفلسطين.



وتقول أستاذة اللغة العربية ريما شواقفة إنها اتفقت مع أبناءها على عدم شراء حاجيات العيد هذا العام إعطاء المبالغ التي تعرف بمستلزمات إلى بعض الأسر المحتاجة في إحدى مخيمات العاصمة.



واتفقت معها إيمان بكير التي أكدت أنها لن تشتر حاجيات العيد وإنما ستعطيها لأحد الأسر المحتاجة القاطنة بالقرب منها.



وحول حجم الشراء في المحال التجارية يقول أبو محمد حسن صاحب محل تجاري في جبل حسين " كنت متوقعا أن يزداد الإقبال على الشراء يوم الوقفة وحتى وأول يوم إلا أننا أكثرهم يسألون عن ويذهبوا".



رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر الأردنية من قدوم العيد وسط الشهر وزيادة الأسعار تقول سعاد مصطفى إنها وفرت مبلغا من المال هي وزوجها لشراء الملابس لأطفالهم وتخصيص جزء لمتطلبات العيد.



عيد بأي حال عدت يا عيد مقولة شهيرة للشاعر العربي أبو الطيب المتنبي رددها أكثر من مواطن لدى لقاءنا معه ويعلقون أنهم جزء من الوطن العربي لذلك أحزانهم جزء من أحزان العرب.



في العيد فرحة رغم كل الظروف المحيطة, وبصيص من الأمل لتستمر الحياة ونشعل شمعة الحياة والأمل, عمان نت تتقدم إلى جميع الأردنيين والعرب والمسلمين بالتهاني بمناسبة قدوم عيد الفطر لسعيد, أعاده الله علينا وعليكم بالخير والسلام.

أضف تعليقك