الأردن..حراك بين المحورين
- الأردن في فلك الاعتدال..لكن ليس بعيداً عن الممانعة
- الأردن يشارك في الدوحة بأعلى مستوى رغم..
- الأسد في عمان بدعوة أردنية.
رحى التحليلات ـ خلف الكواليس ـ يدور حول الشكل الأردني الجديد الذي يتسم بالضبابية والترنح في الآونة الأخيرة، بحسب مراقبين.
واختلفت القراءات بين النخب السياسية والمراقبين لمستوى التمثيل العالي للدولة الأردنية في حضور قمة الدوحة رغم ما بث عبر قناة الجزيرة الفضائية في برنامج "مع هيكل" ومقاطعة مصر، إضافة لحضور الرئيس السوري بشار الأسد إلى عمان بدعوة أردنية.
البعض اعتبر أن اقتراب الأردن نسبياً من دول الممانعة جاء رغبة باستعادة المكانة الإقليمية للأردن التي لطالما تمتع بها تاريخياً، فيما ذهب آخرون للإشارة إلى الضغوطات بما يتعلق بالوطن البديل والخسارة التي تعرض لها الأردن جراء مقاطعته دول الممانعة مع الإشارة إلى تهميش دول الاعتدال الكبرى للأردن في الآونة الأخيرة.
ومهما اختلفت القراءات فجميعها ترى أن المرحلة أعطت للأردن خصوصية في التحرك بين المحورين (الاعتدال والممانعة).
الكاتب د. محمد المومني يرى أن رغبة الأردن الأولى هي استعادة الدور الإقليمي والانفتاح على الجميع دون الإضرار بعلاقته المتينة مع محور الاعتدال "الوضع يقرأ على أنه تحول استراتيجي أردني للاحتفاظ بعلاقة طيبة مع الجميع، ولكن هذا لا يعني أن تكون علاقتنا مع الممانعة على حساب دول الاعتدال وتحديداً مصر والسعودية..أما بالنسبة للدوحة فعلى الأغلب حدث نوع من التنسيق مع مصر في هذا الاطار".
وأضاف المومني بأن الأردن يذهب باتجاه التحرك من خلال هامش أكبر على المستوى الإقليمي "لا أن نبقى أنفسنا جزء من تحالف لا نقوده أولا، وقد لا تتطابق مصالحنا مع مصالح الاعتدال في جميع الحالات ثانياً".
ما بث عبر الجزيرة لا علاقة له بالقمة، برأي الكاتب والصحفي بسام بدارين الذي أشار في الوقت ذاته إلى أن إجراء الجزيرة مقابلة مع رئيس الوزراء السابق ورئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي لتفنيد ما قاله هيكل كان له أثر في نشر الارتياح قبيل عقد القمة.
وتابع بدارين بأن قمة الدوحة تؤكد على عدم وجود محاور حقيقية قابلة للصمود؛ "التمحور يعيد إنتاج ذاته؛ هنالك تغيير في المواقف وساعد على ذلك التقارب السوري السعودي..فالمحاور لم تعد كما كانت عليه".
كما أكد بدارين أن الأردن غير معني بربط موقفه بالموقف المصري وتحديداً في ظل الحاجة لتحقيق المصالحة العربية "القوى المؤثرة العربية المعنية بإدارة الموقف العربي لم تأخذ موقفاً موحداً بحيث يكون موقف الأردن شاذاً".
رفض العديد من الكتاب والسياسيين الحديث عن الوضع الأردني الجديد يعود بحسب مراقبين، فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، إلى ضبابية المرحلة وحالة الترقب التي يعيشها الأردن بانتظار القادم على المستوى الدولي والإقليمي.
إستمع الآن











































