الأب بدر: لم نشهد في أيّ يوم اضطهاداً في الأردن

التقى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعـت بدر، وفدًا طلابيًا جامعيًا، من الجامعة الألمانية الأردنية، وجامعة اليرموك، والجامعة اللبنانية، وجامعة ويزبيرج للعلوم التطبيقية في المانيا، وذلك ضمن برنامج "الحوار مع العالم الإسلامي" الذي تدعمه مؤسسة التبادل الأكاديمي الألماني DAAD.

وتطرّق الأب بدر في حديثه مع الوفد لظاهرة الأصوليّة والتطرّف التي تؤرق العالم، مشيرًا لدور الدين الأساسي في الحدّ من هذا الإرهاب الأعمى، عبر عمل مختلف المؤسسات الدينية وتعاونها بعضها مع بعض من أجل نشر مفهوم العيش المشترك والمواطنة الكاملة المبنية على المساواة الدستورية  والعدالة الاجتماعية، وثقافة اللقاء مع الآخر. كما تطرق الاب بدر الى الحالة الاردنية الراقية في العيش المشترك، عبر المبادرات الرسمية التي رعتها القيادة الهاشمية الحكيمة، وتم تبنيها عالميا، وبالأخص في عهد الملك عبدالله الثاني منذ عقدين من الزمن، وأكد الاب بدر للحضور انّ الأردن لم يشهد يوما اضطهادا لأي جماعة تسكن فيه، لا على أساس ديني ولا اثني ولا طائفي.

وأوضح بأنه في الآونة الأخيرة عقدت سواء على الصعيد المحلي أو العالمي مؤتمرات سعت إلى للنظر إلى الهموم العالمية بوصفها تؤرق جميع الأسرة البشرية، كما ولوضع حلولٍ لهذه القضايا تحت مظلة الأخوّة الإنسانية التي تجمع جميع أبناء البشر، ومن بينها الأصوليّة والتطرّف، والفقر والبطالة، والتغيّر المناخي، وخطابات الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا في هذا السياق بدور المركز الكاثوليكي في خضم هذه المؤتمرات، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة.

وتطرّق الأب بدر في حديثه للوفد الطلابي الجامعي إلى دور المؤسسات الدينية في خدمة الإنسان، متحدثًا عن دور الكنيسة الكاثوليكية في الأردن على وجه الخصوص، وأعمالها التي تصل إلى كلّ إنسان محتاج. وأشار في هذا السياق إلى مطعم الرحمة الذي يقدم ما يزيد عن ثلاثمئة وجبه مجانية كل يوم للفقراء والمحتاجين، إضافة إلى المدارس الكاثوليكية التي تقدّم تعليمًا ذا جودة دون تمييز لجميع الطلاب، بمن فيهم الأطفال العراقيين والسوريين. وأكد بأن الكنيسة الكاثوليكية تقدم خدمات اجتماعية وطبّية لجميع قطاعات المجتمع الأردني من خلال ذراعها الاجتماعي كاريتاس الاردن.

وتلا ذلك نقاش مستفيض  شمل أمورا تخص المرحلة الحاليهن شارك به البروفسور رالف روسكوبف نائب رئيس الجامعة الالمانية للشؤون الدولية، والشباب القادمون من الجامعات المشاركة. ويُشار إلى أن برنامج الحوار مع العالم الإسلامي يهدف إلى تبادل الخبرات من خلال عمل جماعي مدته سنة يتعلق بتنمية المجتمعات المضيفة للاجئين وبدور العمل الاجتماعي بهذا الخصوص.

أضف تعليقك