افتتاح ورشة عمل حول استثمار الإبداع وتسويق التكنولوجيا

الرابط المختصر

"استثمار الإبداع وتسويق التكنولوجيا" هو موضوع ورشة العمل التي افتتحت، يوم الأربعاء في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بتنظيم من الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وبالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.وتهدف الورشة، التي استمرت يومين، إلى زيادة وعي الباحثين والمخترعين بالقيمة الاقتصادية للملكية الفكرية، كما تركز ورشة العمل على مجموعة من الموضوعات الأساسية والعملية مثل خطوات تسجيل براءات الاختراع عملياً ودور الملكية الفكرية في ربط الأكاديميا بالصناعة وطرق تسويق التكنولوجيا. كما سيتم طرح مجموعة من الموضوعات المستجدة مثل الحماية الفكرية في البيئة الرقمية وقصص نجاح واقعية تدل على جدوى الاهتمام بقضايا الملكية الفكرية على أداء الشركات المهتمة بهذا المجال.



وقال د. هشام غصيب رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا: "أقيمت هذه الورشة لأن جامعة الأميرة سمية معنية بهذه الندوة وبالإبداع الفردي واستثماره وتسويقه، وبتخريج مبدعين متميزين قادرين على الخلق والتغيير الإيجابي، وذلك بتوفير الشروط المعرفية والتربوية للابداع، حيث تم توفير الحاضنات التي يتحول فيها وعبرها الإبداع إلى قوة إنتاجية وطنية ورافد للاقتصاد الوطني".



واضاف غصيب " ان أحد المصادر الرئيسية لهذا الإبداع هو الجامعات التي ستحرص على بناء الذات المتماسكة الناضجة المسجلة بالمعرفة الدقيقة وقيم إنتاجها، فمن يحرص على الإبداع وتنمية ورعايته وحمايته واستثماره وتسويقه، وأن نسعى الى دعم مثل هذه الجامعات ذات الرسالة التربوية التي تسعى الى توفير الشروط المعرفية للتنمية المستدامة."



وفي كلمةً ألقاها د.خالد الشريدة أمين عام المجلس الأعلى للعلوم أكد على "تحسين تنافسية الاقتصاد الأردني، حيث تلتقي هذه الفعاليات العلمية في التركيز على الإبداع كمفهوم، وكآلية لاستثمار الأفكار الخلاقة من خلال احتضان المبدعين والرياديين والأخذ بيدهم لترجمة أفكارهم وإبداعهم إلى منتجات وخدمات تعود بالفائدة على مجتمعاتهم وبالمحصلة على المسيرة التنموية الوطنية".

وقال الشريدة: " إننا في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا نؤمن إيماناً راسخاً بأن العلم والتكنولوجيا ليسا ضرباً من ضروب الترف الفكري بل ضرورة من الضرورات التي لا يمكن اعتماد أية آلية للتخطيط المستقبلي على المستوى الوطني دونهما، وإن ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي غير مسبوق يحتم علينا أخذ الدور الملقى على عاتقنا أفراداً ومؤسسات بكل جدية والتزام. فلم يعد من المجدي تضييع جهد العلماء والمبدعين من أبناء هذا الوطن في إصدار التقارير العلمية وإجراء البحوث الأساسية فقط، بل أصبح من الواجب توجيه الأبحاث نحو حل مشكلات قطاعاتنا التنموية والتسويق المدروس للتكنولوجيا".



وركز على ان "التطور التكنولوجي هو مصدر رئيسي من مصادر النمو الاقتصادي، والاقتصاد المعرفي أصبح ركيزة أساسية تستند إليها عملية التنمية، فهو يؤدي إلى استحداث طرق إنتاجية جديدة أو تحسين الطرق الانتاجية القائمة بما يساعد على زيادة الانتاج وتحسين نوعيته والاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية المتاحة، ويأتي التطور التكنولوجي نتيجة لجهود العلماء والباحثين وثمرة لفكرهم ومن ثم فإن حماية حقوقهم تعني حثهم على بذل المزيد من الجهد، ولحماية حقهم قام المجلس على تأسيس حاضنة أعمال تكنولوجيا المعلومات في عام 2003 لاحتضان الرياديين والمبدعين وتقديم المشورة الفنية والقانونية والإدارية لهم ليتمكنوا من ترجمة أفكارهم إلى أعمال ذات مردود اقتصادي حيث وفرنا لهم تلك الخدمات بالإضافة الى استضافتهم في حاضنة الأعمال التابعة للمجلس مقابل أجور رمزية وقد تمكنا حتى الآن من تخريج عدد من الشركات من تلك الحاضنة."



د. سعد حجازي رئيس الجمعية العلمية الملكية أكد خلال كلمته على حقوق الملكية الفكرية التي تعطي الفرصة للمبدع أو المالك براءة الاختراع أو العلامة التجارية أو المؤلف للاستفادة من انتاجه أو استثماره.



وقال "لقد باتت الملكية الفكرية اليوم من أهم الأدوات الحافزة للتطور الاقتصادي والتنمية المستدامة وخلق الثروات، وقد ادركت المؤسسات البحثية والشركات في الدول الصناعية أهمية الاعتراف بحقوق المخترعين والمبدعين وحمايتها ومكافأتهم كونه خير محفز للمزيد من العطاء وجاذب للعقول المبدعة في هذا المضمار".

وبين حجازي دور الجمعية العلمية الملكية واهتمامها بعملية البحث والتطوير في المجالات المرتبطة بعملية التنمية في الأردن، وإدراكها بأهمية المكلية الفكرية بالإضافة الى دعمها لاعمال مكتب تسجيل براءات الاختراع في وزارة الصناعة والتجارة عن طريق إنشاء قاعدة بيانات وطنية للاختراعات المجسلة في الأردن.



وفي حديث خاص لراديو عمان نت مع منسق الورشة المهندس محمد خواجا بين علاقة الملكية الفكرية باستثمار الابداع وتسويق التكنولوجيا وربط الاكاديميا بالصناعة وقال " إن كثير من المؤسسات العربية اتجهت لهذا المفهوم وهي مؤسسات تنتج انتاج فكري مميز، فأهم الاجراءات التي يجب اتباعها أولاً أن يقوم بإثبات ملكيته للإبداع الذي يريد استثماره ومن ثم تسجيل براءة الاختراع، وكل الاجراءات التي تتعلق بالملكية الفكرية هي وسيلة لاستثمار واثبات ما أملك وبالتالي استثماره فيما بعد".



يقدم هذه الورشة مجموعة من المتخصصين من الأردن والخارج من القطاعيين العام والخاص بهدف الحديث عن الخطوات العلمية المتبعة حالياً لحماية براءات الاختراع ومستقبل تطويرها لتتماشى مع التطوير المتسارع في هذا المجال.

أضف تعليقك