اغلاق 33 صيدلية خلال الشهور الخمسة

الرابط المختصر

كشف المتحدثون في ورشة حول دور الاعلام في التوعية بالادوية والاغذية الامنة اختتمت امس في البحر الميت  عن اغلاق1110 محلات تجارية بسبب المخالفات الغذائية العام الماضي وكذلك اغلاق 33 صيدلية خلال الشهور الخمسة من العام الحالي .

واكد القائمون على اعمال التفتش والرقابة في المؤسسة  العامة للغذاء والدواء على دور وسائل الاعلام في بث الرسائل التوعوية للمواطنين لمواجهة المخالفين والمتلاعبين بقوت المواطن وسلامة الادوية التي يتلقاها .

  وقال المدير العام  الدكتور محمد الرواشدة خلال الورشة التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع شركة نوفارتس العالمية للادوية ان المؤسسة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن سلامة الغذاء والدواء في مراحل تداوله كافة وانه حتى تنهض بدورها ومسؤولياتها في الحفاظ على صحة وسلامة المواطن فانه لا بد من مساندة وتعاون الاعلام في نشر الوعي المجتمعي بقضايا الغذاء والدواء.

واعتبر الاعلام الشريك الرئيسي والذراع الايمن للمؤسسة في نشر التوعية والتثقيف بدورها الرقابي على مختلف المؤسسات الغذائية والصيدلانية عبر نقلها المعلومات بكل شفافية ووضوح ودقة ومسؤولية تجاه المواطنين.

واشار الى حجم المسؤولية التي تقع على عاتق المؤسسة بالرقابة على الغذاء والدواء موضحا ان ظاهرة تزوير الادوية منتشرة عالميا خاصة وان تجارة حجم تجارة الادوية في العالم يصل الى 300 مليار دولار سنويا مبينا ان نسبة الادوية المزورة تصل في بعض الدول الافريقية الى 66%  في تلك الاسواق.

واوضح ان قضايا تزوير الادوية انخفضت بشكل كبير بعد تغليظ العقوبات القانونية في الاردن كما ان هناك ظواهر اخرى تواجه القطاع منها  انتحال البعض صفة الاطباء من اجل صرف ادوية مخدرة وغيرها مشيرا الى القبض على 71 طبيبا مزورا.

 وحول الاغذية قال ان مستوردات المملكة من الاغذية كانت العام الماضي من 116 دولة بقيمة تصل الى  2ر1 مليار دينار وان 36% من دخل الاردنيين ينفق على الغذاء موضحا ان الغذاء يتسبب بعشرات الامراض تقضي على حياة 300 شخص سنويا في امريكا واضاف ان عددا كبيرا من مراقبي الصحة في البلديات لا يملكون المؤهلات العلمية كما ان هناك قلة في عدد المفتشين في بعض البلديات اضافة الى اشكالات تداخل الصلاحيات.

 

بدوره قال مدير الرقابة على الغذاء الدكتور فتحي صالح ان نتائج الفحوصات المخبرية اظهرت ان حوالي 7% من عينات زيوت القلي كانت مخالفة لكن النتائج لم تظهر وجود ملوثات معدنية فوق المسموح به ضمن المواصفات القياسية

واشار ان نتائج برنامج رصد المعادن الثقيلة في الاسماك المستوردة اظهرت بان 96% من العينات كانت خالية من التلوث بالمعادن الثقيلة و2% ضمن المسموح بها.

كما اشارت النتائج المخبرية لتحليل الملوثات المعدنية لحوالي 150 عينة من اللحوم المبردة والمجمدة المستوردة العام الماضي اظهرت احتواء خمس عينات منها من منشأ هندي على متبقيات مبيدات بنسب اعلى من الحدود المسموحة.

بدوره قال رئيس قسم التخطيط والمعلومات في مديرية الرقابة على الغذاء بانه تم العام الماضي اغلاق 1110 محلات بسب مخالفات تختص بالغذاء موزعة على محلات السوبر ماركت والمطاعم والمولات ومحال بيع اللحوم والمخابز .

واشار الى قيام مفتشي المؤسسة بتحويل 2923 مخالفا الى المحاكم لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم بينما تم توجيه مالا يقل عن 255776 انذارا للمخالفين في 300 الف زيارة نفذها لامفتشون العام الماضي .

واشار الى ان هناك رقابة حثيثة على اصحاب السيارات الناقلة للمواد الغذائية موضحا بانه تم حجز 44 سيارة مخالفة لاشتراطات سلامة الغذاء .

وقال ان اغلب الكميات المضبوطة والمخالفة كانت في عمان والزرقاء حيث تم ضبط 240 طنا من المواد الغذائية في عمان بينما ضبطت صحة الزررقاء حوالي 213 الف طن .

وقال  احتل التلوث الجرثومي المرتبة الاولى في توزيع العينات المخالفة حسب نوع الفحص بعدد622 عينية تلاها الفحص الكيماوي بحوالي 446 عينة وفيزيائي 226 عينة.

واضاف ان 66% من المواد التي تتلفها المؤسسة تكون بسبب انتهاء مدة الصلاحية بينما 7% تكون بسبب وجود السوس والحشرات والديدان بينما 6% تكون لعدم صلاحية المنتج للاستهلاك البشري جراء العيوب .

واستعرضت مديرة دائرة  الدواء الدكتورة ليلى جرار دور المؤسسة في ضمان سلامة الدواء وفعاليته من خلال الرقابة على جميع المراحل سواء في التصنيع او من خلال التسجيل واجراء الدراسات الدوائية .

واكدت اهتمام المؤسسة بتوفير الادوية الجنيسة وتباع بسعر مناسب للمواطن خاصة تلك التي يجرى لها دراسات تكافؤ حيوي في المملكة كما بينت الاجراءات التي تتخذها المؤسسة من اجل الدواء الامن.

واوضحت الصيدلانية رانيا حدادين من قسم التسجيل  اهمية الرصد في تقييم الآثار الجانبية للأدوية والمشاكل المتعلقة باستخدامها بعد تداولها, للتقليل من هذه التأثيرات أو منعها من اجل دواء امن وفعال

وفي حلقة حول الدراسات الدوائية والعلاجية للدكتورة ميادة الوظائفي من قسم الصيدلة السريرية في الجامعة الاردنية والدكتورة وفاء الخطيب من المؤسسة العامة للغذاء والدواء اشارتا الى اهمية الدراسات في الوصول الى العلاج الفعال لمواجهة الامراض

واستعرضتا الحقوق القانونية لكل مشارك والذي لا يسمح له بالمشاركة من قبل الموسسة العامة للغذاء والدواء الا بتوقيع عقد مع المركز البحثي يكون مفصلا لكل الشروط ومن دون تهديد او اغراء اي مواطن طوعا ومن دون اكراه.

وحسب الباحثتين فان الدراسات الدوائية كانت السبب المباشر بخفض وفيات امراض القلب بنسبة 50% .

اما مدير التفتيش في مديرية الدواء الدكتور تحسين العبادي فقد كشف عن  اغلاق 33 صيدلية منذ بداية العام الحالي حتى نهاية ايار منها خمس بسبب بيع الادوية المزورة كما تم تحويل 39 قضية الى النائب العام 5 منها بسبب الادوية المزورة كما قامت فرق التفتيش بتحويل 43 مخالفا الى المجلس التأديبي.

واوضح بان الادوية جميعا قابلة للتزوير الا ان المزورين عادة ما يختارون الادوية الحياتية والمنشطات الجنسية بسبب اسعارها المرتفعة مشيرا  الى ان اغلب الادوية المزورة تكون خالية من المواد الفعالة او تكون قد احضرت في اماكن غير امنة الا ان ما يميزها هو الاغلفة الجيدة التي ترصع بها .

وقال ان مسؤولية المفتشين توسعت لتشمل بعض المحلات التجارية ومحلات العطارة اضافة الى الصيدليات ومستودعات الادوية والمصانع مستعرضا عددا من حالات التزوير والمخالفات المرتكبة.

بدوره استعرض المستشار القانوني للمؤسسة وائل العرموطي التعديلات القانونية المقترحة من اجل تفعيل دور المؤسسة وتغليظ العقوبات على المخالفين.0