اعلان استعداد الحكومة لتداعيات توجيه ضربة عسكرية على سوريا

اعلان استعداد الحكومة لتداعيات توجيه ضربة عسكرية على سوريا
الرابط المختصر

عقد المجلس الأعلى للدفاع المدني جلسة يوم الأحد برئاسة رئيس الوزراء عبد الله النسور لبحث آخر التطورات والمستجدات والاستعدادت في حال تعرضت سوريا لضربة عسكرية.

وقال مصدر فضل عدم ذكر اسمه "لعمان نت" أن اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع المدني عادة ما تعقد برئاسة وزير الداخلية وعضوية الأمناء العامين للوزارات لكن ونظراً للظرف التي تمر به المنطقة وخاصة سوريا؛ فعقد الاجتماع برئاسة رئيس الحكومة حيث اطلع على الخطط والاستعدادات التي ستنفذ في حال وقوع أي طارئ من قبل الوزارات المعنية.

وأوضح المصدر بانه قد تم بحث الجاهزية والاستعدادات جراء ما قد يحدث من تبعات يشهدها الأردن جراء الضربة العسكرية المحتملة على سوريا؛ حيث قامت وزراة الصناعة والتجارة بعرض خطتها لتأمين احتياجات المواطنين من المواد الغذائية فيما قدمت وزارة الصحة خطتها في حالة وقوع طارئ من زيادة عدد السوريين والتنسيق مع المستشفيات وتوفير العلاجات وسيارات الاسعاف وكل ما يتعلق بالوضع الصحي والعلاجي.

أما الدفاع المدني فأكد جاهزيته لأي طارئ أمني يتسدعي تدخل الدفاع المدني وكادره.

فيما أكد المصدر، أن وزارة التربية والتعليم قد وضعت خططاً لتطبيق اخلاء المدارس القريبه من الحدود وآلية التعامل من خلال عقد ورشات عمل تدريبية للعاملية في المدارس وطرق اخلاء المدارس خاصة القريبة من الحدود.

وقال المصدر أن الأردن اتخذ أيضاً استعداداته لاستقبال تدفقات كبيرة محتملة للسوريين اذا كان دخولهم كلاجئين بالالاف.

رئيس الوزراء عبد الله النسور أكد جاهزية الأردن للتعامل مع أي حدث ببعده الأمني والسياسي والاقتصادي مؤكداً أن "الأمور الأمنية مسيطر عليها من خلال التعاون ما بين الأجهزة الأمنية المختلفة".

وقال النسور؛ بحسب المصدر "أن هذه الاستعدادات والاجراءات تأتي لكون الأردن بلد متحضر ومتمدن وعليه اتخاذ كافة الاحتياطات لتجنب تعريض المواطن لأي خطر وللحفاظ على سلامته وأمنه وأمن بلده".

ولفت المصدر إلى أن وزارة الداخلية ستقوم بمتابعة الاحداث والتطورات ورصد الشأن الداخلي بكل أبعاده للتعامل مع أي طارئ من خلال فتح غرف عمليات في جميع أنحاء المملكة والتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية.

أما فيما يتعلق بافتتاح مخيم الأزرق الذي كان من المقرر افتتاحه كمرحلة أولى لاستقبال اللاجئين السوريين يوم الأحد؛ أكد المصدر أنه قد تم تأجيله في الوقت الراهن؛ حيث سيكون احدى المراحل القادمة بعد ملئ مخيم الزعتري الذي حددت طاقته الاستيعابية ب 130 الف ليستقبل مخيم الازرق أعداداً من اللاجئين بسعة استيعابية 50 الف، في حال كان النزوح بشكل كثيف وكبير.

أما فيما يتعلق بدخول عسكريين في حال طلبوا اللجوء قال النسور بحسب المصدر؛ أنه في حال دخل عسكريين بصفة لاجئيين فسيتم التعامل معهم من خلال القوات المسلحة والخطة الموضوعة لهذا الامر حيث سيتم التدقيق اذا كان من الجيش النظامي أو الحر أو معارضة وعليه سيتم اتخاذ الاجراء المناسب.