اعتصام في الجامعة الهاشمية يشهد تكسيرا للأبواب وتعطيلا للدوام

الرابط المختصر

شهد الاعتصام الذي نفذه طلبة جامعة الهاشمية ظهر الخميس، تلاسنات واشتباك بالأيدي بين الطلبة وأمن الجامعة، وكانت الجامعة قد أغلقت أبوابها أمام الطلبة تحسبا من ازدياد عددهم، جاء ذلك احتجاجا على الممارسات إدارة الجامعة بحق 14 طالبا، كانوا قد فصلوا على خلفية شجار عشائري فيما بينهم. وبحسب طلبة من داخل الجامعة، فإن الاشتباك أدى إلى تكسير بعض الأبواب والاستعانة بآلات حادة، تدخل فيه الأمن الجامعي وتجمهر الطلبة والذي زاد عددهم عن 1200 طالب.



الطالب طارق الهياجنة، تحدث لعمان نت عن تفاصيل الحدث قائلا إن الجامعة تعاملت مع الخلاف الذي جرى قبل 16 يوما، بين طلاب بني حسن والجنوب، بطريقة صارمة جدا وظالمة، وبدورهم قدموا طلبات استرحام وضمن إجراءات قانونية، لكن الجامعة لم تتخذ أي إجراء نهائي، لذلك أتى الاعتصام كرسالة للجامعة برفضهم ما تقوم به.



الطريق الذي سلكه الطلبة؛ تعليق الدوام، الاعتصام، المطالبة بحقوقهم العادلة والمتمثلة بإعادة الطلبة المفصولين لدوامهم، يشير الطالب طارق وزملائه،" سلكنا الطرق القانونية مع الجامعة، حيث تعاملنا مع الإدارة قانونيا، وقدمنا عريضة وقعّها أكثر من 4000 طالب، كوسيلة للضغط عليهم".



بدورها قامت إدارة الجامعة بعد اجتماع مجلس العمداء يوم أمس الأربعاء، بإبقاء العقوبات الجماعية بحق الطلبة المتسببين بتلك المشاجرة، وهي بمثابة الرد على الطلبة الذين يقومون منذ وقوع الحادثة بجهود لأجل إعادة الطلبة المفصولين.



ويضيف الهياجنة أنهم سلكوا جميع الطرق المتاحة لهم، وما بقي سوا مقاطعة الانتخابات الجامعية القادمة، "لم نترك حجة للجامعة، اتخذنا لطرق القانونية لم تؤت ثمارها، والاعتصام إذا لم يأت بنتيجة فإن الاحتمالية ستصب نحو مقاطعة الانتخابات القادمة".



محمد ناجح طالب مشارك في الاعتصام، قال "نحن نعتصم تضامنا مع الـ14 طالب، ولا يمكننا أن نصمت إزاء ما يحصل لزملائنا، وإذا بقي الأمر هكذا سنعطل الدوام".



وجاء فصل 14 طالب على خلفية مشاجرة جرت بالجامعة قبل 16 يوما، أساسها خلاف طلابي بين عشيرة بني حسن وأبناء الجنوب، بدأت المشاجرة في مطعم الجامعة والذي شهد تكسيرا للكراسي والزجاج تدخل فيها أكثر من 500 طلاب.



في وقت شهدت فيه الجامعة أيضا اشتباكات قبل حوالي خمسة أشهر بين عشيرة بني حسن وأبناء الشمال الأمر الذي دفع إدارة الجامعة بتشكيل لجنة تحقيق ترأسها د.طارق الأسعد وعضوية كل من د. زهير عبيدات، د. ليلى العمري، د. عائشة طوالبة ود. نزار شموط، ويشرف رئيس الجامعة د. حكم الحديد وعميد شؤون الطلبة مروان عبيدات، للوقوف على مجريات القضية.



وقامت الجامعة حينها بإجراءات احترازية لاحتواء الخلاف حيث أغلقت الكافيتريا التي يتجمع فيها أبناء مدن الشمال يوميا فيما يشكو بعض الطلاب من انحياز الأمن الجامعي مع أحد الأطراف ضد الآخر في المشكلة.



ووجهة الطلاب حينها بيانا لوسائل الإعلام، بعنوان " وجعي يتكلم"، لم يحمل أي توقيع أو اسم، سلّمه أحد طلاب الجامعة لعمان نت، تساءلوا فيه عن وضع الجامعة الهاشمية الأكاديمي والتربوي فقال البيان:" هل الجامعة الهاشمية على الأرض الأردنية.. أم لا؟ إن سياسة الجامعة الهاشمية سياسة لم نعهدها على الأرض الأردنية، سياسة قمع الحريات وسياسة القرارات الصارمة نفذ ولا تناقش".



وتابع البيان في انتقاد لاذع للسياسة التربوية للجامعة: " سياسة الجامعة الهاشمية فاشلة وللأسف أكثر من 85% من طلابها منذرين .. اكتفي".

أضف تعليقك