اعتصام أمام الخارجية مع استمرار إضراب الأسرى عن الطعام
لليوم الخامس على التوالي من فعاليات اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، نظمت اللجنة اعتصاما يوم الاثنين أمام وزارة الخارجية احتجاجاً على وصفته بـ"تجاهل الحكومة ممثلةً بوزارة الخارجية للأسرى الأردنيين الذين دخلوا بإضرابهم عن الطعام يومهم الخامس.
وأشارت اللجنة في تصريح صحفي إلى عدم قيام الحكومة بمسؤولياتها نحو المواطنين الأردنين المعتقلين في ظروف سيئة في سجون الاحتلال عدا عن إهمال السفارة الأردنية في تل أبيب لهم .
وشارك في الاعتصام عدد من أهالي الأسرى والمفقودين وأسرى محررين وعدد من من اللجان العاملة في قضية الأسرى .
وردد المشاركون هتافات تندد بوزير الخارجية ناص جودة والسفير الأردني في تل أبيب.
واستقبل أمين عام وزارة الخارجية محمد الظاهر ومدير الدائرة القنصلية في الوزارة أحمد جرادات وفدا من أهالي الأسرى ومقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية فادي فرح، حيث ووعدهم ببذل الجهود ومتابعة الأسرى وأوضاعهم.
وتساءل فرح خلال لقاء الأمين العام حول تفسير الوزارة لعدم زيارة الأسرى المضربين منذ خمسة أيام وعدم زيارتهم في الإضراب الذي خاضوه قبل سنة تقريبا، في الوقت الذي قام فيه السفير المصري بزيارة ثمانين أسير مصري، وفقا لما نقله فريق دعم الأسرى الإعلامي "فداء".
وأضاف "قال لنا السيد محمد الظاهر أنه يتابع قضية الأسرى ومهتم بها لأبعد حد وطلبنا منه أن يقدم لنا دليلاً ملموساً على هذا الاهتمام"، مشيرا إلى أنه يجب التدخل للإفراج عن الأسرى بشكل عاجل لما يتعرضون له من أبشع أصناف الظلم وانتهاك الحقوق في ظل صمت حكومي غريب.
وأكد شاهين مرعي شقيق الأسير منير مرعي، بأنهم قتقدموا بعدة طلبات من الخارجية أهمها تأمين الإفراج الفوري للأسرى الأردنيين وإرسال وفد طبي للاطمئنان على أوضاعهم الصحية وارسال وفد من الخارجية لزيارتهم.
وندد مرعي بالإهمال الرسمي للأسرى الاردنيين ووصفه بالمتعمد والغريب، مضيفا "لن نسكت حتى يخرج أبنائنا وإخواننا الأسرى من السجون ويعودوا لبلدنا الأردن.
من جانبه شدد رئيس لجنة أهالي الأسرى محمد نزال على أن الاعتصام والمطالبة بحقوق الأسرى لن تتوقف، مشيرا إلى تنظيم اعتصام آخر أمام مجلس النواب يوم الأربعاء المقبل.
وسلمت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الرسالة التاليه لوزارة الخارجية.
وتاليا نص الرسالة:
معالي وزير الخارجية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نوجه عناية معاليكم الى مضمون رسالة الاسرى التي وصلت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية نسخة منها ، حيث نلحظ انهم مستاؤون من إهمال وتهميش وزارة الخارجية الاردنية لملفهـــــم على مــدى السنوات السابقة والزيارات الخجولة من موظفي السفارة هناك في تل أبيب والتي كان أخرها قبل اكثر من عام ولثلاثة من الاسرى فقط ، وأيضا الانقطاع المؤلم للأسرى عن أهاليهم حيث كانت اخر زيارة رتبت قبل خمس سنوات ولم تشمل إلا نصفهم فقط !!
وقد أوصل لكم الاهالي الشهر الماضي رسالة الاسرى ونيتهم وإضطرارهم للدخول في معركة الامعاء الخاوية والمخاطرة بأرواحهم في سبيل تحصيل حقوق شرعية لهم ، وهاهم في اليوم الخامس لإضرابهم عن الطعام ولم نلمس أي تحرك من الخارجية ولا السفارة في الاراضي المحتلة ، للقيام بواجبها تجاههم والعمل الجاد وتفعيل أوراق الضعظ على الكيان الصهيوني لتأمين الافراج عنهم بأسرع وقت وإنهاء معاناتهم والمحافظة على سلامتهم وحياتهم وخاصة ان هناك عدد من الاسرى الاردنيين يعانون من حالات مرضية صعبة وهناك خطورة متوقعة في ظل إستمرارهم بالاضراب عن الطعام ،والقبضة الحديدية التي مورست بحقهم من لحظة إعلانهم عن خطوتهم ،حيث تم عزلهم في زنازين سيئة جدا وتم حرمانهم من السوائل ولقاء ممثل المعتقل ، وهناك قلق كبير من اللجنة والاهالي على أحوالهم في الوقت الراهن.
معالي الوزير،،
لا نشك للحظة بوفائكم للقسم على كتاب الله ، لذا فإننا نرجو الايعاز بما يلزم للمتابعة العاجلة لقضية هؤلاء المواطنيين الاردنيين فــــي محنتهم داخل معتقلات الاحتلال ، والقيام بالواجب الوطني تجاههم لرفع المعاناة عنهــــــــم ، والوقوف الى جانبهم لتأمين مطلبهم في الحرية،والعودة الى أرض الوطن في أقرب وقت.
اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية
عمان في 6 من أيار لعام 2013 ميلادية












































