اعتداء جديد على طبيبين وممرض في مستشفى البشير

الرابط المختصر

لماذا لا تتوقف ظاهرة الاعتداء على الأطباء وخاصة بالمستشفيات الحكومية؟ ألم يحن الوقت أمام الحكومة إقرار قانون لردع أي شخص يتهاون في ضرب وإهانة أي طبيب؟تلك هي تساؤلات كثير من الجهات، سواء الأطباء أنفسهم أو ممثليهم أو المواطنين أنفسهم، والتساؤل الأكثر إلحاحاً: أليس من تعويض للضرر المادي والنفسي لهؤلاء الأطباء؟

أحدث الحالات!
ففي هذا اليوم وفي تمام الساعة 2 والنصف فجراً تعرّض طبيبان وممرض في قسم الباطنية في مستشفى البشير للضرب المبرح من قبل عائلة أحد المرضى الذي أدخل في حالة طارئة، حيث أصيب الطبيبان برضوض مختلفة ونقلاً على إثرها إلى مستشفى الأمير حمزة، كما تعرّض الممرض لكسر في رجله، فيما أصيب المعتدي بجروح قطعية في إحدى يديه نتيجة تحطيم زجاج المستشفى.
 
وذلك بحسب مدير المستشفى الدكتور محمد الروابدة الذي أكد صحة هذه المعلومات لـعمّان نت وقال "إنه قد تم إسعاف المريض الذي كان مصابا بحالة هستيرية فجراً، لكن مرافقي المريض اعتدوا على الأطباء والممرضين المسعفين له وقاموا بتكسير الزجاج، حتى المريض نفسه قام بالمشاركة بالاعتداء بعد إسعافه".
 
وسرد الروابدة مجريات الاعتداء وأسبابه بقوله "حصلت الحادثة حينما اعتقدت والدة المريض بأنه توفي بعدما رأته في حالة ارتخاء بعد أن أعطي المهدئ، فهاجم المرافقين للمريض الأطباء وبدأوا بالضرب وتكسير الزجاج، وقد جرح احدهم يده من الزجاج وتم إخاطة يده وإسعافه".
 
وأشار الروابدة إلى أنه الأمن تدخل وأوقف المعتدين وأودع ثلاثة منهم  في المركز أمن الأشرفية".
 
استمرار المسلسل والحاجة للحمايةّ..
الظاهرة مستمرة، وتتكرر في أغلب المؤسسات الصحية، سواء الخاصة أو الحكومية، لكنها تكثر في الأخيرة لأسباب ربما تتعلق بطبيعة الضغط على المستشفيات، والخلفيات الاقتصادية للمواطنين من ذوي الدخل المنخفض.
 
 
وحول كيفية تعامل المستشفيات مع حالات الاعتداء على الأطباء قال الروابدة "هذه القضية لا يجب أن تسجل مشاجرة، فلو كانت مشاجرة لكنا كأننا في الشارع، فهذا موظف على رأس عمله وقد تم الاعتداء عليه ويجب حمايته".
 
وأكد الروابدة بأنه "من النادر أن يمر يوم إلا ويحدث فيه احتكاك من قبل المراجعين والمرضى وتعرضهم للإساءات اللفظية.
 
نقابة الأطباء بدورها ستعمل جدياً على تصعيد موقفها تجاه مسلسل الاعتداءات المستمر وقال أمين سر مجلس نقابة الأطباء والناطق باسمها الدكتور باسم الكسواني لعمان نت "مجلس النقابة يرفض مسلسل الاعتداء الذي كثر في الآونة الأخيرة لدرجة زادت عن الحد".
 
المطالبة بقانون رادع..
وطالب الكسواني على لسان النقابة رئيس الوزراء بالتدخل الفوري لتأمين الحماية للأطباء أولاً ومن ثم عدم اعتبار عمليات الاعتداء على الأطباء مشاجرات  فهو اعتداء على موظف رسمي أثناء دوامه مشيرا الى ضرورة تعديل القوانين بحيث تكفل عقوبة رادعة لأمثال هؤلاء المعتدين".
 
مؤكداً بأن مجلس النقابة في طريقه لاتخاذ إجراءات صارمة وقد تكون هناك إجراءات تصعيدية في هذا المجال إذا لم يتوقف هذا المسلسل، قائلاً: "سينظر المجلس في جلسته غدا في هذه القضية وسيوجه مذكرة لرئيس الوزراء للمطالبة بتأمين الحماية وايقاف الاعتداءات على الأطباء".
 
تطفيش الأطباء!
وحذر الكسواني من أن الأطباء سيبدأوا في المستقبل برفض العمل في مؤسسات وزارة الصحة، مطالبا إياها بتحمل مسؤوليتها وعدم وضع رؤوسنا في الرمال وكأنه لا يوجد هناك مشكلة، "المشكلة حقيقية وعليها فوراً الادعاء على المعتدين وتقديم الدعم المعنوي والمادي وليس فقط المشاركة بالمشاعر"
 
وطالب الكسواني بإضافة مادة على قانون نقابة الأطباء لضمان حمايتهم، مثلما  هناك قانون في نقابة المحامين يحميهم من الاعتداء لكونه اعتداء على هيبة الدولة وليس فقط على الطبيب نفسه
 
يذكر بان تشكلت لجنة من وزارة الصحة ومؤسسات مجتمع مدني أخرى لدراسة المادة في ديوان التشريع حيث طالب الكسواني الحكومة بإقرار هذه التعديلات على وجه السرعة.

أضف تعليقك