اشتباكات عنيفة بين فصائل فلسطينية والجيش الاسرائيلي

اشتباكات عنيفة بين فصائل فلسطينية والجيش الاسرائيلي
الرابط المختصر

قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس انها دمرت دبابة اسرائيلية،واشتبكت دبابات وقوات مشاة إسرائيلية مع مقاتلين من (حماس) في هجوم بري شن بعد أن أخفقت غارات جوية مدمرة بدأت قبل ثمانية أيام في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على إسرائيل، فيما توعدت حركة المقاومة الإسلامية بتحويل قطاع غزة "مقبرة" للجيش.

واعلنت حماس صباح اليوم الاحد نقلا عن وكالة رويترز " انها اسرت جنديا اسرائيلي خلال الاجتياح الاسرائيلي البري لقطاع غزة، بينما نفى الجيش الاسرائيلي ان يكون اي جنود اسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وكانت المقاومة الفلسطينية نجحت مساء السبت بصد الاجتياح البري لقوات الاحتلال الاسرائيلي الذي شنته على غزة متزامنا مع قصف جوي وبحري مع دخول اليوم التاسع للعدوان, وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل تسعة من جنود الاحتلال في التوغل وإطلاقها عددا من الصواريخ باتجاه البلدات والمدن الإسرائيلية

 ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تأكيدها أن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا وجرح آخرون في اشتباكات أثناء عملية التوغل البري.

 

وقال القيادي في حركة حماس محمد نزال إن مقاتلي حماس قتلوا عددا من الجنود الاسرائيليين في شرق غزة.

 

وقال نزال الذي مقره دمشق للجزيرة إنه سقط عدد من القتلى الاسرائيليين. ولم يعط أرقاما محددة.

و أعلن تلفزيون الأقصى التابع لحماس أن المقاومة تمكنت من قتل خمسة جنود إسرائيليين بغزة.

 كبير المتحدثين باسم الجيش الاسرائيلي قال حسب رويترز إن هجوم اسرائيل في غزة الذي تصاعد ليشمل توغلا بريا يوم السبت سيستغرق عدة أيام.


وأضاف البريجادير افي بنياهو لتلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي "لن تكون هذه رحلة مدرسية.. اننا نتحدث عن أيام طويلة."
وبدأ الجيش الاسرائيلي توغلا بريا في قطاع غزة مساء السبت من ثلاثة محاور ونقلت قناة الجزيرة الفضائيةعن الناطق الاعلامي باسم الجيش الاسرائيلي قوله ان " وحدات من الهندسة والمشاة والمدراعات تعمل داخل قلب قطاع غزة من ثلاثة محاور".
واعلن الجيش الاسرائيلي ان قواته البرية التي دخلت قطاع غزة وستستولي على بعض المناطق التي تستخدمها فصائل فلسطينية في اطلاق صواريخ على اسرائيل.

من ناحيته قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك إن حماس لم تترك خيارا لاسرائيل سوى القيام بهجوم بري على غزة.

كما قال باراك إن إسرائيل مستعدة لأي تطور على الجبهة اللبنانية، في تحذير مبطن لحزب الله.


وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في بيان إن اسرائيل أمرت باستدعاء عشرات الالاف من جنود الاحتياط في اطار هجوم بري نفذ في قطاع غزة يوم السبت.

وأضاف أنه وفقا للنقاش الحكومي السري الذي جرى يوم الجمعة أمرت الحكومة القوات المسلحة "باستدعاء جنود الاحتياط اللازمين بواقع عشرات الالاف من الجنود."

المقاومة تستعد


 القيادي بحركة حماس إسماعيل رضوان إن قال ان الحركة  تجهز "بيان النصر توا وفورا, لأن غزة ستكون مقبرة لكم (جيش الاحتلال), بإذن الله فانتظروا فإن غدا لناظره لقريب".
 
وشدد رضوان في مؤتمر صحفي نقلته قناة الجزيرة والاقصى على أن عناصر المقاومة لن تغادر ساحة القتال وأنهم سيقاتلون "حتى آخر رمق".
 
وفي وقت سابق أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في اتصال بالجزيرة سلامة الموقف القتالي للمقاومة الفلسطينية وأن قدرات المقاومة لم تتأثر خلال الأيام الثمانية من العدوان الإسرائيلي.
 
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قالت في بيان إن الاحتلال دفع بجنوده إلى "فخ" نصبه له مقاتلو المقاومة. كما أكدت أن "جندي الاحتلال أمامه أربعة خيارات في دخول غزة, الأول أنه قد يقتل أو يقع في الأسر أو يتعرض لإعاقة دائمة أو يعود إلى بيته مصابا بمرض نفسي".

ردود افعال على التوغل

وفي أول رد فعل دولي على الهجوم البري الاسرائيلي قالت رئاسة الإتحاد الأوروبي إنها تعتبر العملية الاسرائيلية "دفاعية" في طبيعتها أكثر منها هجومية، كما صرح ييري بوتيسنيك المتحدث باسم الرئاسة الدورية التشيكية للإتحاد الأوروبي .

غير أن السفارة البريطانية في إسرائيل قالت إن البيان الصادر عن رئاسة الاتحاد الأوروبي لا يعبر عن موقف الحكومة البريطانية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حسب اذاعة bbc إن هذا التصعيد سيؤدي إلى الاستنفار والفزع. ونددت فرنسا بقوة بالهجوم البري الاسرائيلي.
وأفادت مراسلة البي بي سي في رام الله هديل وهدان أن الرئاسة الفلسطينية ادانت على لسان نمر حماد مستشار الرئيس محمود عباس التوغل البري الاسرائيلي في قطاع غزة.


وحذر حماد من تبعات ما سماه العدوان الاسرائيلي على مستوى حجم الخسائر البشرية التي يمكن ان تنجم عنه.


وطالب حماد مجلس الامن الدولي بسرعة اتخاذ قرار يلزم اسرائيل بوقف عملياتها العسكرية.


وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جورج بوش على الوضع في قطاع غزة.
وقال جوردون جوندرو "إن المسؤولين الأمريكيين على اتصال بنظرائهم في إسرائيل ودول المنطقة وأوروبا" لمتابعة تطورات الوضع في غزة.