اشتباكات بين متظاهرين ورجال أمن في مسيرة غير مرخصة

الرابط المختصر

في مواجهة هي الاولى من نوعها منذ بداية التحرك الشعبي الاردني المندد بالعدوان الاسرائيلي على لبنان, منعت الاجهزة الامنية بالقوة العشرات من المتظاهرين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة امام مسجد الكالوتي القريب من السفارة الاسرائيلية الواقعة في منطقة الرابية, وجرى اعتقال عدد منهم لساعات قبل ان يتم اطلاق سراحهم بعد تكفيلهم.ورفع المشاركون في التظاهرة وهم من الناشطين في مقاومة التطبيع واعضاء جمعية مكافحة الصهيونية والعنصرية ومواطنين اعلام حزب الله وصور زعيمه حسن نصر الله وصور الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحيوا المقاومة في لبنان وفلسطين وطالبوا من خلال الهتافات التي رددوها بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل ابيب وقطع العلاقات الاردنية الاسرائيلية.

كما ردد المتظاهرون هتافات تندد بالصمت العربي إزاء العدوان الذي يتعرض له لبنان، ووجهوا نقدا لاذعا لعدد من القادة العرب لاسيما الرئيس المصري حسني مبارك.

واكد عدد من المشاركين في التظاهرة ان الاجهزة الامنية التي احاطت بالمتظاهرين ومنعتهم من الاقتراب من السفارة عمدت الى اعتقال عدد منهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب, وذلك بعد انتهاء التظاهرة.

وهذا ما نفاه الناطق باسم الامن العام الرائد بشير الدعجة في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية بترا حيث قال ان "200 متظاهر تجمعوا امام المسجد بعد صلاة الجمعة بشكل غير قانوني، لعدم حصولهم على موافقات من الجهات المعنية، محاولين التوجه الى السفارة الاسرائيلية", واضاف "ان رجال الأمن طلبوا منهم مغادرة المكان الا انهم لم يمتثلوا", مما ادى الى اصابة اثنين من رجال الامن واثنين اخرين من المتظاهرين وحالتهم العامة مستقرة

واعتقلت الاجهزة الامنية من بين المشاركين في التظاهرة المحامي والنائب السابق في مجلس النواب رياض النوايسة, كما اعتدت بالضرب على الناشط النقابي ابراهيم علوش وقامت باعتقاله, وافرج عنه بعد ساعات من توقيفه.وقد اصيب بجروح في الرأس نقل على اثرها الى مستشفى البشير لتلقي العلاج وقد غادره بعد ذلك, واكد علوش لـ (عمان نت ) انه تم الافراج عنه دون توجيه تهمه له او احالته الى المحاكمة.

واكد الناطق باسم الامن العام ان الاشخاص الذي جرى اعتقالهم قد تم تكفيلهم جميعاً الى صباح يوم لاحد لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم.

أضف تعليقك