اسيرات يكشفن الممارسات اللانسانية داخل سجون الاحتلال

الرابط المختصر

*65 اسيرة بينهن 19متزوجة و46 عزباء *يوسف ..براء .. وائل ونور  اسرى رضع في سجون الكيان الصهيوني* اسيرات قاصرات لم يبلغن السن القانوني و تعذيب متواصل وتفتيش مهين لكرامة المراة العربية.

يكسرن قيودهن لإيمانهن بعدالة قضاياهن, لا لسبب سوى  أنهن زوجات لاسرى فلسطينيين مؤمنين بأن تراب فلسطين "لا يباع ولا يشترى "، وتفدى له أرواح الاطفال والنساء والشيوخ.

وامعانا في التنكيل بصفع الوجوه وشبح الاسيرات من ايديهن واقدمهن و التكبيل بالجنازير الحديدية, والحرمان من الطعام, في زنازين تسكنها الفئران والحشرات, والفاظ النابية.

تلك بقايا صور متنوعة من  تعذيب جنود سجون الاحتلال الاسرائيلي, ومع هذا تبقى الاسيرة الزوجة تعذب على مسمع زوجها  ..الاسيرة الام تنجب مقيدة دون شفقة ولا رحمة .. الاسيرة الطفلة رمزا مباركا للتضحيات والبطولات ,  عمان نت تفتح ملف اسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال " وتسلط ليندا المعايعة الضوء في تقريرها على واقع الاسيرات الفلسطينيات داخل السجون االاسرائيلية من خلال مؤسسة مانديلا التي اسست لضمان حماية الاسرى والمعتقلين من التعذيب داخل المعتقلات والسجون الاسرائيلية .

اسرن العديد منهن للضغط على ازواجهن او خلال حملة شنتها قوات الاحتلال الاسرئيلي ضد النساء والفتيات الفلسطينيات لترويعهن .

اسيرات قاصرات لم يبلغن السن القانوني و تعذيب متواصل وتفتيش مهين لكرامة المراة العربية ,قيود حديدية لا تعرف الفرق بين رجل او امراة وانما صنعت من اجل قهر حرية الشعب  الفلسطيني  ومع كل ما يتعرض له وما يريد ان يصل اليه قادة الاحتلال من اذلال وتركيع باعتقال بناته والاساءة لهن الا ان الاسيرات واطفالهن وازواجهن الاسرى  , لم تهزم ارادتهم ولم تخار قواهم ليذلوا امام بطش جنود الاحتلال .

تكفل مؤسسة مانديلا حماية كافية لحقوق المعتقلين بعدم إخضاع أحداً منهم للتعذيب أو المعاملة اللانسانية أو إتخاذ عقوبة قاسية بحقه ، فدأبت منذ بداية عملها على تحمل مسؤولية متابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين و العرب في سجون الاحتلال من الناحيتين القانونية و الصحية .


ولهذا عملت مانديلا على تكثيف زيارة السجون و المعتقلات من قبل الطاقم القانوني الذي يعمل مع المؤسسة حسب ما افادت به مديرة المؤسسة واحد المؤسسين  المحامية بثينة دقماق .


وتقول ان المؤسسة  تتلقى المعلومات و الحالات من أهالي و عائلات المعتقلين , فيتم توثيق التحقيقات والمعلومات اللازمة عن طبيعة الحياة التي يعيشها الأسرى والمعتقلون في السجون والمعتقلات الإسرائيلية .


وتؤكد المحامية دقماق على  متابعة حالات التعذيب و الإجراءات التي اتبعت ومورست بحق المعتقلين ,فيتم  نشر التحقيقات على المؤسسات القانونية ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية و الدولية.


 ويترافق عمل المؤسسة حسب دقماق مع تقديم الاحتجاجات و المناشدات للجهات المختصة و تحريض ضحايا الانتهاكات و مؤسسة مانديلا هي مؤسسة حقوق إنسان  فلسطينية غير حكومية ومركزها مدينة القدس لكن وبسبب الحصار والقيود المفروضة على حرية تنقل أفراد الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة قرر مجلس الأمناء نقل مكاتبها إلى مدينة رام الله لتمكن أهالي المعتقلين من الوصول إليها .
 
وتؤكد المحامية دقماق على تزايدا أعداد الأسيرات داخل سجون الاحتلال  ليصل إلى(65 أسيرة ) بينهن 5 اسيرات محكومات مؤبد ,و10 محكومات اكثر من 10 سنوات ,و25 اسيرة محكومة اقل من 25 سنة ,5 رهن الاعتقال الاداري ,و20 اسيرة بانتظار المحاكمات .


وتبين ان الاسيرات يشكلن 1%  من مجموع الاسرى ومن الجدير ذكره بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل في العام  2008م  39 مواطنة في الأراضي المحتلة، ومن بين الأسيرات توجد أسيرات مع أطفالهن كالاسيرة فاطمة الزق وطفلها يوسف، ومن بينهن 19 أسيرة متزوجة  و13 اسيرة لديهن أبناء خارج السجن ويقمن برعايتهن ومتابعتهن من خلال رسائل السجن والزيارات النادرة جداً.


ومع بداية العام الجاري تم اعتقال كفاح عفانة لتسجل اول اسيرة لهذا العام ,وتم اعتقالها وفق دقماق لدى تواجدها على احدى الحواجز الاسرائيلية وزوجها اسير لدى سلطات الاحتلال منذ عام 2002.


وتقول هناك أسيرات يتواجدن في السجن مع أزواجهن ، وهن الأسيرة أرينا سراحنة وزوجها إبراهيم سراحنة والأسيرة أحلام التميمي وخطيبها نزار  التميمي، والأسيرة إيمان غزاوي وزوجها شاهر العشي، والاسيرة  نوال السعدي وزوجها بسام السعدي  ، وقد تحررت من الأسر في شهر تشرين الثاني الأسيرة عطاف عليان الهودلي تاركةً خلفها زوجها الأسير وليد الهودلي، والأسيرة نورا الهشلمون  تحررت في نهاية آب من هذا العام تاركةً خلفها زوجها الأسير محمد سامي الهشلمون .


وتتواجد الأسيرات في سجني الدامون وفيه (29) أسيرة وتلموند وفيه (36) أسيرة ،  ومن بينهن ايضا  يوجد 5 أسيرات رهن الاعتقال الإداري، ومن بين الأسيرات من هن دون السن القانوني وهن ( هبة النتشة، وسلوى صلاح، وسارة ألسيوري ، ومنتهى الخطيب، وصمود خليل عبد الله ، والاسيرة عفاف محمد جمعه والاسيرة براء بركات  والاسيرة سماح زهير صمادعه ) ، وتم تحويل اثنتين منهن للاعتقال الإداري وهن سلوى صلاح (17سنة) من بيت لحم ، والأسيرة سارة السيوري (17سنة) من الخليل ، مع العلم ان حملة الاعتقالات بحق النساء الفلسطينيات متواصله ولم تتوقف لذا فإن هذا العدد قابل للزياده.
الظروف الاعتقاليه للاسيرات الفلسطينيات

وتقول المحامية دقماق ان الاسيرات شأنهن شأن باقي الاسرى الفلسطينين فإنهن يحتجزن في منشئات إعتقاليه خارج الاراضي المحتله في خرق فاضح لاتفاقية جينف الرابعه التي تحظر نقل المعتقلين الى خارج الاراضي المحتله ، وفيما يلي ابرز ما تعانيه الاسيرات الفلسطينيات من تعذيب وضغط نفسي وجسدي .

الزيارات العائليه:

وتبين ان زيارات الاهالي محظوره الى حد ما للبعض منهم واذا ما حصلت هكذا زيارات فهي غير منتظمه ويتخللها العديد من المصاعب بدءا من ركوب حافلة الصليب الاحمر فجرا وانتهاءا بالعوده في ساعات الليل المتأخر .


ومن مشاكل الزيارت العائليه ان ادارات السجون تتعمد نقل الاسيرات من منشأه إعتقاليه الى اخرى مما يحول دون تمكن ذويهن من الزياره حتى يتم العثور عليهن في المكان الاعتقالي الجديد  وهذا بدوره يستغرق اشهر عديدة حتى يتمكن ذوي الاسيرة من زيارتها من جديد وايضا تقتصر الزيارات على درجه القرابة الاولى  أي الام الاب الابناء الاخوه الاخوات  وكثيرا ما يتم منع  بعضهم بحجه عدم صلة القرابه للاسرى والاسيرات او حجه المنع الامني اذا كان الاب او الاخ معتقلا.


اما زيارات الاطفال لامهاتهم  الاسيرات توضح المحامية دقماق ان  اداره السجن تسمح للاطفال ممن هم دون السادسه من العمر من اللقاء المباشر مع الوالده الاسيره، حيث تتمكن الوالده من احتضان الطفل أو الطفله ولمده  لا تتجاوز العشر دقائق كل ستة اشهر مرة أما الاطفال فوق سن السادسه فإنه يحظر على والدتهم الاسيره ان تلتقيهم وجها لوجه بل تتحدث اليهم من خلال جهاز تلفون وعبر  فاصل زجاجي ولك ان تتصور مدى معاناه الوالده الاسيره والطفل الذي يشاهد والدته ولا يستطيع أن يحتضنها وكذلك الامر بالنسبه لها وخاصة اذا كانت الاسيرة ممنوعة من زيارة اهلها  ولا يسمح لهل الا بزيارة اطفالها .


بالاضافه الى ذلك هنالك بعض الاسيرات اللواتي يمنع على ذويهن ان يقوموا بزياتهن وتستطيعوا أن تتصورا مدى معاناه الاسيرة عندما ترى زميلاتها يذهبن للزياره وهي تبقى وحدها كمثل الاسيره عرين شعيبات  بسبب تواجد اهلها في الاردن وعدم وجود أي قريب من الدرجة الاولى في الاراضي المحتلة واسيرات قطاع غزة وهن :الاسيره فاطمه الزق وطفلها والاسيره روضه حبيب والاسيره و فاء البس واللواتي  لم تتم زيارتهن من فبل ذويهن منذ شهر حزيران/ 2007م.


وضع الاسيرات في التحقيق

وتكشف المحامية دقماق النقاب عن وضع الاسيرات خلال التحقيق معهن وتقول  "تتعرض الاسيرات لأشكال متنوعة من التعذيب  كالشَبْح المتواصل منذ لحظة الاعتقال واثناء التحقيق الذي يتخلله ربط الايدي والارجل وتعصيب العينين والحرمان من النوم  وكذلك منعها من استخدام الحمامات كنوع من التعذيب النفسي والمعنوي كون المرأه لها وضع خاص ويتم حرمانها من لقاء المحاميين ".


الضغط النفسي على الاسيرات


لا بد من فضح ممارسات السلطات الاسرائيلية للاسيرات الفلسطينيات وتأريخها لتبقى نقطة سوداء في تاريخ اسرائيل, وتتضمن ملفات مؤسسة مانديلا شهادات حية لاسيرات محررات لتكشف هذه الممارسات اللاانسانية ..

الاسيرة رويدة فريتخ

 الاسيرة المحررة رويده فريتخ من مخيم بلاطه أعتقلت بتاريخ 8/8/2006  وكانت حامل في الشهر الاول وقيدت من يديها ورجليها وبتاريخ 3/9/2008 حاولت السلطات الاسرائيليه ابعادها للاردن كونها لا تحمل مواطنه فلسطينيه  واثناء النقل الى الجسر ونتاج لعدم مراعاه الجنود انها حامل ولدى نقلها في سياره عسكريه بشكل غير ملائم صحيا حدث معها نزيف وبعد اعادتها الى سجن تلموند نقلت الى مستشفى مئير في كفار سابا واجهضت  هناك ، وإثناء التحقيق سمعت صوت زوجها الاسير سامي عويجان يناشدها ان تهتم بصحتها كونها حاملا مما اثر على نفسيتها ووضعها اثناء التحقيق. حيث وضعوها في زنزانه بالقرب من الزنزانة التي تواجد فيها زوجها سامر عويجان لكي يسمع صوت زوجته وهي تصرخ  حيث اخبرته انها حامل وموجودة في زنزانة رقم 9  وتواجد هو في زنزانة رقم 7.

وسمع الاسير عويجان زوجته تصرخ مرة ثانية بعد ان تهجم عليها جرذان في الزنزانة ، الا ان المحقق اخبر عويجان بان صراخ زوجته بسبب تعرضها للضرب من قبل المحققين ويذكر ان الاسيرة فريتخ عند اعتقالها تركت خلفها طفلها فهمي سامر عويجان البالغ من العمر خمس سنوات ونصف مع جده في نابلس  ، ومن الجدير بالذكر انه تم ابعادها الى الاردن.

الاسيرة خولة زيتاوي وابنتها غادة في سجن تلموند

الاسيرة المحررة خولة محمد زيتاوي  من قرية جماعين قضاء نابلس اعتقلت بتاريخ 25/1/2007 بعد ان تم اعتقال زوجها الاسير جاسر ابو عمر بتاريخ 7/12/2006 ، حيث تم اعتقالها من منزلها وتم تفتيش المنزل تفتيشا دقيقا تاركة وراءها طفلتيها سلسبيل مواليد 22/9/2004 وغادة مواليد 13/7/2006، ونقلت الى مركز تحقيق بتاح تكفا ، حيث مكثت في التحقيق مدة 7 أيام خضعت خلالها لاساليب شتى من التعذيب النفسي والجسدي ووفق تصريح مشفوع بالقسم منها قالت  " تم شبحي على الكرسي وانا مقيدة اليدين الى الخلف لساعات طويلة وتم عرضي على جهاز فحص الكذب عدة مرات واثناء تواجدي في التحقيق اغمي علي، حيث تم نقلي الى المستشفى وكنت مقيدة اليدين والرجلين ايضا  ومعصوبة العينين مما جعل من حالتي النفسية في انهيار مستمر ، وكانوا يهددوني بأنني  لن أرى بناتي قط بعد هذا اليوم اذا لم اعترف بالتهم الموجهة لي  "  .

وبتاريخ 1/2/2007م  تم نقلي الى سجن تلموند  ثم طلبت من قاضي المحكمة ان يتم احضار ابنتي الصغرى غادة لأنه حسب القانون الاسرائيلي يسمح لها باحتضان ابنتها ( للابناء دون سن السنتين )  وبعد اسبوع وصلت طفلتي غادة مع اهل الاسيرة وضحا الى السجن ، وعندما احضرت كانت الطفلة مريضة وتتناول ادويه وتعاني من ارتفاع الحرارة على اثر ذلك تم نقل خولة وطفلتها غادة الى مستشفى مئير كفار سابا ومكثت للعلاج فيه لمدة اربعة ايام كانت أثناءها  الاسيرة خولة مكبلة من يدها ورجلها على سرير منفصل عن سرير طفلتها وتخضع لحراسة مشددة من قبل ثلاث مجندات وجندي واحد وكانت كلما تريد الذهاب الى الحمام يتم تكبيلها من ارجلها ويديها .

بتاريخ 3/6/2008م استطاعت مانديلا ان تحصل على قرار بابقاء الطفلة غادة مع والدتها التي كان من المفترض ان تفصل عن امها بتاريخ 13/7/2008م  حتى انتهاء محكومية الأم  والبالغة سنتين .

الاسيرة المحررة مدلله ندى, ورقة ضغط على زوجها الاسير

 الاسيرة المحررة مدلله ندى من البيرة اعتقلت بتاريخ 21/1/2003 ووفق تصريح مشفوع بالقسم لمحامي مانديلا  قالت " اعتقلت من بيتي الساعة الثانية فجرا من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي وتم  تقييد يدي  وتعصيب عيني ومكثت هناك مدة  ربع ساعة وتم نقلي الى مركز بيت ايل العسكري،  بعدها نقلت الى مركز تحقيق المسكوبية بالقدس  لمدة ستين يوما ، عند وصولي الى مركز تحقيق المسكوبية تم فك قيودي وعرضت على طبيب للفحص وفتحوا لي ملفا واخبروني باني في تحقيق المسكوبية ، مباشرة تم نقلي الى غرفة التحقيق حيث اجلسوني على كرسي صغير وبدأوا بسؤالي عن زوجي اين هو وكيف تتصلي به فأخبرتهم بانني لا اعلم شيئا فانهالوا علي بالشتائم البذيئة.

 بعد ساعتين من التحقيق وخروج ودخول للعديد من المحققين وانا لا اعلم شيئا  هنا جاء ضابط واخبرني بان هناك مفاجأة لي سألته ما هي لم يجب ثم نقلني الى غرفة اخرى وطلب مني النظر عبر عدسة الباب وعندها رأيت زوجي الشيخ فلاح مقيد اليدين والرجلين على كرسي صغير داخل غرفة تحقيق  ويتم ضربه والصراخ عليه من قبل المحققين ، عندها بدأت بالصراخ والبكاء لأنني لم اكن اعلم اين هو  ثم اعادوني الى غرفة التحقيق حيث اخبرني المحقق انه تم اعتقال زوجي من كفر عقب  وكان الجنود الاسرائيليون سيفجرون المنزل الذي كان متواجدا فيه لولا تواجد اناس اخرين فيه  بعد نصف ساعة احضروه الى نفس الغرفة وبدأوا بالكلام معه بحضوري فاخبروه بانني اعترفت عليه حيث قال لهم بان زوجتي لا تعلم شيئا عني ، فاعادوه مرة ثانية الى التحقيق ولم اراه ثانية ، استمر التحقيق معي لساعات طويلة  اول اربع ايام من الثامنة صباحا حتى العاشرة ليلا  واثناء النقل من والى الزنزانة يتم تغطية العينين بنظارة سوداء.

وتضيف :" كانت معاملتهم لي بمنتهى الوحشية فكان يتم اعطائي الاكل عبر فتحة الباب حتى انني عندما كنت أسأل الجنود عن الساعة  فلا يجيبوني  كان التحقيق لا يخلو من المسبات والشتائم البذيئة حيث اخبرني المحقق بانهم أتوا بثلاثة عشر محققا من اجلي  انا وزوجي، احد المحققين كان يدعى ابو يوسف  وكنت في زنزانة ضيقة جدا تتسع لشخص واحد  وفيها حمام  والجدران رمادية اللون والضوء خافت ومتعب  كان يتم نقلي الى العيادة يوميا بسبب الام بالكلى وجفاف عام  ، ونقلت الى مستشفى هداسا مرتين حيث اعطوني ابر جلكوز وعلاج عام".

وتتابع:" اثناء النقل كنت مقيدة اليدين والرجلين ، داخل المستشفى كانت تفك القيود من الرجلين وعند الدخول الى الطبيب فقط تفك القيود من اليدين ، وفي احدى المرات سقطت على الارض وكان الجو مثلجا وباردا اثناء نقلي الى المحكمة ، الاكل سيء كما نوعا ونوعا ولا يليق ببني البشر ، لم يتم ادخال الملابس لي الا بعد 35 يوم من اعتقالي ،  تم الحكم علي بعد 45 يوم من الاعتقال لمدة تسعة شهور الا انهم لم ينقلوني الى سجن اخر  الا بعد ان امضيت ستين يوم  في المسكوبية واضربت عن الطعام ليوم واحد  احتجاجا على تواجدي في مركز التحقيق لغاية الان حتى يتم نقلي الى سجن اخر خاص بالنساء حيث نقلت الى سجن الرملة".

سياسة العزل الانفرادي

وتقول المحامية دقماق ان ادارات السجون الاحتلالية تمارس سياسه العزل الانفرادي للاسير الفلسطيني والعربي بشكل منظم ومنهجي منذ بدايه الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيه عام 1967م باعتبارها احدى  الاجراءات العقابيه الهادفه للمس بكرامه الاسير والاسيره والنيل من معنوياتهم عن طريق وضعهم منفردين في زنزانه انفراديه تفتقر الى ادنى متطلبات الحياه الانسانيه وحرمانهم  زيارات الاهل والفسحه (الفورة) لمده ساعه واحده وعدم الالتقاء بالاسيرات  الاخريات  وفي بعض الاحيان يتم سحب كافة الادوات الكهربائيه منهن، حيث تقبع الان 3 أسيرات في قسم العزل في سجن تلموند وهن عبير عودة، ومريم الترابين والاسيرة لطيفة ابو ذراع ويتم عزل الاسيرة لاتفه الاسباب.

جهاز فحص الكذب

وتبين ان ما يسمى جهاز فحص الكذب  حيث تتعمد ادارات السجون عدم ابلاغ الاسيره انه من حقها رفض هذا الجهاز وبالتالي يجري ارغام الاسيرات على هذا الفحص الذي يستغرق اكثر من 4 ساعات مع كل  ما يتعرضن له من تعذيب نفسي اثناء الفحص.

الاعتقال الاداري

وعن الاعتقال الاداري وتوقيفه ل 5 اسيرات على ذمته تقول المحامية دقماق تسنتد السلطات العسكريه الاسرئيليه في تنيفذها للاعتقال الاداري الى انظمه الدفاع البريطانيه للعام 1945 والاعتقال الاداري (هو إعتقال السخص من  خلال اجراءات  اداريه دون  توجيه لائحة اتهام ودون تقديم الشخص للمحاكمه)

والذي يميز اوامر الاعتقال الاداري هو فقط اسم الشخص وحالته الاجتماعيه ومكان سكنه والفتره الزمنيه لامر الاعتقال الاداري هي ستة شهور وهي فترة غير ملزمة للمسئول  العسكري مصدر الامر أي يمكن هذا المسئول العسكري تمديدها لستة شهور اخرى ، اما الملف فهو واحد للجميع (ماده سريه) بهذه العباره نستطيع أن نفهم بأن محاكم الدرجه الاولى ومحاكم الاعتراض هي وجهان لعمله واحده. حيث ان القرار هو بيد المخابرات وما على هذه المحاكم الا أضفاء صفة الشرعيه على اوامر لا تستند الى أي اساس قانوني.

وتشيرالى ان عدد المعتقلين الاداريين اكثر من (750) معتقلا ادارياً من بين المعتقلين الاداريين 5 معتقلات وهن الأسيرة هنية عبد الرحمن أبو شمله من يعبد ، وعبير عودة من طولكرم والاسيرة ماجده فضه منهن اثنتان دون السن القانوني وهن الأسيرة سلوى صلاح من بيت لحم مواليد 1991 وساره السيوري من بيت لحم مواليد 1991 ايضا هذا على سبيل المثال لا الحصر.

التفتيش المهين المذل

وتؤكد المحامية دقماق ان الاسيرات  يتعرضن الى تفتيش مذل ومهين للكرامه اثناء نقلهن من سجن الى اخر واثناء نقلهن الى المحاكم ويحدث هذا النوع من التفتيش اثناء عمليه الاعتقال واثناء الذهاب للفحص الطبي خارج السجن مما يضطر بعض الاسيرات الى الامتناع عن الخروج بسبب هذا الامر كما حصل مع الاسيرة روضة حبيب التي تم نقلها من سجن التلموند الى مستشفى مئير كفارسابا لاجراء فحوصات طبية ، حيث تم تكيبل يديها ورجليها وبينهما جنزير يصل بين هذه القيود وقد استمر هذا الوضع لمدة 4 ساعات  وبعد عودتها من المستشفى وعندما حاولت النزول من سيارة السجن وقعت على الارض بسبب قصر الجنزير مما أدى الى نقلها لعيادة السجن لاجراء العلاج اللازم.

كما وتكشف عن مداهمه الاقسام في الليل  فتتعرض الاسيرات الى مداهمه للاقسام بحجه التفتيش  المفاجىء او الدق على الشبابيك ويقومون بتخريب داخل الغرف والعبث بمحتويات الغرف ومصادره بعض الاعمال اليدويه للاسيرات دون أي سبب.
الظروف المعيشية في السجون

تعيش الاسيرات في  سجون ذات مباني قديمه جدا ولا تصلح للعيش الادمي – حسب دقماق - فهناك سجني الدامون والتلموند (هشارون ) التي تقبع فيها النساء الاسيرات. وتستند دقماق على تقرير نقابه المحاميين الاسرائيلين الذي يتضمن وصفاً لسجن تلموند (هشارون) الذي لا يليق بالبشر، فالمبنى قديم، وجدرانه مليئه بالرطوبه العاليه التي تؤثر على حياة الاسيرات وتعرضهن للاصابه بالكثير من الامراض الصدريه وايضا  الالام الظهر والمفاصل وغيرها من الامراض كون الغرف لا تدخلها أشعة الشمس ورائحة  المباني عفنه تماما بسبب المجاري القديمة ، وتكثر الحشرات فيها.


في حين أن سجن الدامون يعتبر من اسوأ السجون الاسرائيليه وتعاني فيه الاسيرات من  ظروف قاسيه وصعبه، ويقع هذا السجن في منطقه الكرمل /حيفا وأنشأ  سنة 1953 وتم اغلاقه في عام 2000 لعدم صلاحية المبنى كونه يشكل خطرا على حياه المتواجدين فيه الا ان ادارات السجون اعادت افتتاحه في عام 2001  بقرار من الحكومة الاسرائيليه لاحتجاز الاسرى والاسيرات الفلسطينين وهذا السجن تم بناءه خلال فترة  الانتداب البريطاني كمستودع للدخان بحيث روعي في بناءة توفير الرطوبه لحفظ اوراق الدخان وفي 1948 وضعت اسرائيل  يدها عليه وتم تحويله الى سجن عسكري اسرائيلي، وتعيش الاسيرات في هذا  السجن في ثلاثة غرف حيث تقبع 13 اسيرة في غرفة واحدة وهذه الغرف قديمة جدا ومليئة جدرانها بالرطوبة وغرفها بالصراصير والفئران وتعبق الاروقة والممرات بعفونة المرحاض والمجاري.

اما الحمامات فهي خارج الغرف وتبعد 15 مترا عنها  حيث تضطر الاسيرات للمشي هذه المسافة للوصول الى الحمام مما يعرضها  الى الامراض ، حتى باب الغرفة المتواجدة فبها الاسيرات يوجد بها فتحة شبك وهذه الفتحة تطل على السجانين مما يعرض الاسيرات ان تكون تحت اعينهم طول الوقت ( لا يوجد اية خصوصية لهن )، الاسرة تتكون من طابقين والسرير حديد ولا يوجد له حافة مما يعرض الاسيرة للسقوط ، والفرشة ايضا سمكها قليل مما يسبب الامراض للاسيرات اكثرها الديسك، حتى خزانات الملابس التي تخص الاسيرات احضر لهن خزانات حديد لكنها لا تكفي لمقتنياتهن مما يضطرهن الى وضع اغراضهن باكياس تحت الاسرة .

فصل الاطفال عن الامهات

وتقول من الامور التي تؤثر بالنفس كثيرا  قيام ادارات السجون بفصل الاطفال عندما يكملوا عامهم الثاني عن امهاتهم الاسيرات على الرغم  من انه يبدو طبيعيا ان يتم اخراج الطفل الى العالم خارج اطار السجن اذ ان لحظه الفراق مؤثره للغايه ومن الحالات التي فصل فيها الطفل نورعن والدته الاسيرة منال غانم والذي انجبته بتاريخ  10/10/2003 وتم فصله عنها بتاريخ 11/5/2006 بعد ان امضى مع والدته عامين ونصف وجاء قرار فصل الطفل عن امه بعد جلسة التماس في محكمة الرملة الاسيرة منال غانم من خلال محاميها تمديد فترة بقاء طفلها نور معها الا ان المحكمة رفضت هذا الطلب وتم تسليم الطفل الى والده في سجن الرملة وبعد الافراج عن والدته في شهر نيسان 2007م  واجهت الام صعوبات في تقبل طفلها لها وتعد هذه المشكلة من المشكلات المؤلمة التي تواجهها الاسيرات الامهات مع اطفالهن بعد تحررهن والطفله عائشه عن والدتها عطاف عليان حيث أدخلت إليها في 8/3/2006م في سجن الرملة وأخرجت بعد إتمامها سنتان لابيها في 31/10/2006م.

الاسيرات المتزوجات وازواجهن داخل السجن


وتوضح ان 18اسيرة متزوجة  منهن ثلاثة عشر اسيرة  لديهن اطفال خارج السجن واربع اسيرات ما زلن قيد الاعتقال هن وازواجهن  والاطفال محرومين من الوالدين لوجودهم داخل الاسر, وتسمح ادارات السجون لمثل هؤلاء الاسرى باللقاء كل 9 شهور مع العلم ان القانون يسمح بلقائهم كل ثلاث شهور مما يضطر الاسرى والاسيرات الى اللجوء الى المحاكم للحصول على هذا الحق من الزيارات ، وتمنع السلطات الاسرائيليه الاسيرات من لقاء اخوانهم الاسرى المعتقلين في سجون اخرى دون ابداء الاسباب.

الولاده داخل السجن

وتبين عدم مراعاه ادارة السجون لوضع النساء الحوامل داخل السجن حيث يتم تكبيل الايدي والارجل اثناء الذهاب لاجراء الفحوصات العاديه واثناء ذهابها للولاده ونستشهد هنا بالاسيره سمر صبيح التي تم تقييد يديها ورجليها قبل الولاده بساعات فبتاريخ 30/4/2006 واثناء نقلها الى مستشفى مئير في كفار سابا كانت مقيدة اليدين والرجلين وتم فك القيود فقط وبعد قرار من المحكمة  حصلت عليه مؤسسة مانديلا، ولكنهم اعادوا التكبيل بعد الولاده القيصريه  ب(6) ساعات حيث تم تكبيل يد بالسرير وربط رجل اخرى بالسرير  وتواجد مع الاسيره مجندات داخل الغرفه وخارج الغرفه جنود للحراسه ولم يتم السماح للام او  الزوج  المعتقل الاداري رسمي صبيح  الذي كان يقبع حينها في سجن النقب بالتواجد عند زوجته  في اللحظه التي كانت تتمنى الاسيره أن يكون احد اقاربها بالقرب منها. ولم يسمح لمحامية مانديلا المحامية بثينة دقماق برؤية الاسيرة صبيح على الرغم من تواجدها في المستشفى لحظة الولادة ( صور الاسيرة سمر صبيح اثناء دخولها للمشفى مكبلة اليدين والرحلين ).

الاسيره فاطمه يونس الزق 


الأسيرة فاطمة يونس الزق  من سكان غزه تبلغ من العمر 39 عام وام  لثمانية اولاد  ، ولحظه اعتقالها كانت حامل في الشهر الرابع بالمولود التاسع والذي انجبته داخل الاسر .

اعتقلت عند حاجز ايرز في 20 ايار من العام 2007  مع روضه ابراهيم يونس حبيب وهي ايضا من سكان غزه .

 وتقول الاسيرة الزق في وثيقتها لدى مؤسسة مانديلا " اعتقلت بتاريخ 20/5/2007 على حاجز ايرز وبرفقتي ابنة اخي روضة ابراهيم يونس ، حيث تم اعتقالنا واحتجازنا في مقر استخبارات حاجز ايرز ، تم وضعي في غرفة منفردة حيث اخضعوني لتفتيش مهين ومذل ، وبعد ذلك تم عرضي على جهاز فحص كي يتاكدوا بانني لا أخبىء اموالا او أشياءا أخرى داخل جسمي ، بعد ذلك تم تجريدي من ملابسي كاملة واعطوني ملابس (افرهول وقميص أزرق اللون) ، ثم نقلوني الى غرفة منعزلة لمدة تزيد عن 3 ساعات ، حيث كنت  صائمة بهذا اليوم .

وتتابع - خلال وجودي في الغرفة دخل ضابط استخبارات يدعى ابو اشرف وبدأ بالتحقيق معي لمدة ساعة ونصف حيث وجه لي كلمات نابية والفاظ بذيئة ومنعني من تأدية صلاة العصر، ثم تم نقلي الى سجن عسقلان وعند وصولي لسجن عسقلان تم عرضي على طبيب لفحصي وتم تفتيشي مرة اخرى ، مكثت 3 أيام  في تحقيق صعب وقاسٍ جدا حيث تم منعي من النوم وتعرضت لضغط نفسي شديد وكنت خلال التحقيق على كرسي صغير مقيدة اليدين الى الخلف .

 وتقول عندما عرف المحققين بأنني حامل حاول الشاباك وكذلك طبيب السجن اقناعي بأن أنزل الجنين وكذلك قاموا بإعطائي ادوية كي تساعد على انزال الجنين ، وقام احد المحققين بضربي على وجهي وانا معصبة العينين ، مكثت 18 يوما في تحقيق عسقلان خلالها امتنعت عن تناول الطعام بسبب رداءته كما ونوعا ، وكنت في زنزانة أشبه بالقبر حيث العث والصراصير والإضاءة السيئة، ونتيجة هذه الظروف الحياتية السيئة أصبت بالطفح الجلدي ، ادخلوا لزنزانتي عميلة سرية كي تقوم باستدراجي على الاعتراف لكنني عرفت انها فخا لي .


وتتابع - حقق معي 5 محققين كانوا يوجهوا لي مسبات وشتائم بذيئة من هذه الالفاظ كان يقول لي احد ضباط التحقيق ان أدخل الى بيتي الجديد بيت الكلاب وهو الزنزانة ، لم تتم زيارتي من قبل الصليب الاحمر فترة التحقيق لأنهم منعوا من قبل المحققين ، وأيضا المحامي لم يسمحوا لي بلقائه إلا يوم نقلي من سجن عسقلان الى تلموند فقط التقيت به لمدة 5 دقائق ".

وحسب ما افادت  الاسيرة الزق بأنه عند نقلها  في سيارات البوسطه الى المحكمة لم يتم مراعاه انها حامل، حيث يتم التكبيل باليدين والرجلين وعند النقل لاجراء أي فحص طبي يتم تفتيشها تفتيشا مهينا ومذلا بكرامه الانسان  وايضا بالمستشفى تبقى الكلبشات باليدين حتى عند الفحص الطبي وعند الولاده، بتاريخ 12/1/2008م واثناء تواجد الاسيرة الزق في المستشفى بهدف الفحص  تم تكبيلها باليدين والرجلين خلال الفترة التي تواجدت فيها للفحص والتي استغرقت اربع ساعات وقبل شهر من هذه الزيارة ايضا كانت في زيارة فحص للمستشفى لأجراء فحوصات مكث معها في نفس الغرفة سجانة اضافة الى أثنين من السجانين وفي يوم ولادة يوسف بتاريخ 17/1/2008  وكون المؤسسه تقدمت بالتماس للمحكمة المركزية في تل ابيب لكي يتواجد معها اسيره او محاميه أثناء عمليه الولاده ، الا ان المحكمة رفضت ذلك . وتم فك القيود اثناء الولاده من اليدين والرجلين.

الاسيرة المحررة  سمر صبيح


وحسب ما وثق في ملف الاسيرة المحررة سمر صبيح لدى مؤسسة مانديلا   تستذكر تجربتها المماثلة لزميلاتها الاسيرات  قائلة " يوم الولادة خضت نفس التجربة وانجبت ابني براء في مستشفى مئير كفار سابا ".. يتنفس المولود اولى انفاسه عقب رؤيته للنور هواء الحجرات العفنة والزنازين الضيقة في داخل السجن هذه هي الظروف التي تحيط وترافق الاسيرات واولادهن ممن قدر لهن الولادة داخل السجن وعن هذا اليوم العصيب تقول صبيح تنقلنا سيارة السجن وليس سيارة اسعاف الى المستشفى ونحن مكبلين بالسلاسل وتتم الولادة بحراسة مشددة

.
 وتضيف الاسيرة المحررة صبيح ان المولود يعامل في السجن كأي أسير غير مكترثين بطعامه ولا حليبه ولا حفاضاته وما يحتاجه هذا المولود الرضيع من احتياجات متعددة من ادوية وخلافها. ولعل ابشع ما تمارسه ادارة السجن بحق المواليد انها لا توفر الحليب وتؤخر موعد الوجبات والحفاضات ولا تسمح لهذا المولود برؤية الشمس فضلا عن المضايقات النفسية التي تتعرض لها امه.
ولا تتوانى ادارة السجن عن الاعتداء على الامهات واطفالهن خلال عمليات القمع والتفتيش للاسيرات ويقوم السجانون بارهاب الاطفال وامهاتهم بالصراخ والسباب .


الاسيرة المحررة منال غانم

وحسب وثيقة الاسيرة المحررة منال غانم من مخيم طولكرم  وتبلغ من العمر 33 عاما لدى المؤسسة تقول اعتقلت بتاريخ 17/4/2003م من بيتها وانجبت طفلي نور بتاريخ 10/10/2003م  وحكم علي بالسجن لمدة اربع سنوات

 وفي تصريح مشفوع بالقسم من قبل الاسيرة غانم لمحامي مانديلا  قالت " تم اعتقالي من بيتي ثم تم نقلي الى مكتب الارتباط الاسرائيلي لمدة يوم واحد وبعدها تم تحويلي الى سجن الرملة لمدة سنة وبعدها نقلت مع باقي الاسيرات الى سجن تلموند ، علما انه عندما تم اعتقالي كنت حاملا في الشهر الثالث ولم يراعوا هذا الامر حتى تاريخ 10/10/2003م  حيث انجبت طفلي نور  في ظل ظروف صعبة جدا حتى انني عندما انجبت طفلي في مستشفى أساف هروفيه كنت مقيدة الرجلين وبقيت في هذا الوضع لمدة ثلاثة ايام ولم يسمحوا لي بمشاهدة طفلي  او ارضاعه الا مرة كل ثلاث ساعات وكنت في وضع نفسي سىء حيث لم اتلق أي عناية طبيه كأمرأة حامل سواء قبل الانجاب او بعده .

 وبعد الانجاب بثلاثة ايام تم ارجاعي انا وطفلي نور الى السجن لتبدأ رحلة العذاب الثانية لي ولطفلي الرضيع  نور حيث كنت اعاني جدا عندما ارضعه وذلك لعدم وجود التغذية اللازمة لي  مما ادى الى حرمان طفلي من حقوقه كطفل رضيع  كما لم يتلق طفلي العناية اللازمة كمولود وعندما تم فحص المولود قالوا لي بانه يعاني من مرض في القلب ولكن حتى هذه اللحظة لم تظهر علية اية اعراض تدل على ذلك وتضيف غانم "اعتقد بانهم اختلقوا هذه القصة لزيادة عذابي وقلقي  كما ان طفلي محروم من اللعب  ويعامل كانه سجين كبير  وتسري عليه العقوبات التي تفرضها ادارة السجن على الاسيرات ، وهو عرضة لأستنشاق الغاز وسواه من العقوبات.

 

الاسيرةالمحررة ميرفت طه

الاسيره المحرره ميرفت طه من القدس انجبت طفلها وائل بتاريخ 8/2/2003م  تم اعتقالها من بيتها في القدس بتاريخ 29/5/2002م ومكثت في تحقيق المسكوبية والجلمة لمدة 12 يوم في زنازين التحقيق

 

تعرضت طه لشتى انواع التعذيب كالتهديد بالقتل والضرب المبرح والشتائم والضغط النفسي حيث حرمت من الالتقاء بالمحامي وهددوها باعتقال اخوتها واخواتها وبأنها  لن تخرج من هذه الزنازين حتى الموت وكان التحقيق معها وهي مقيدة اليدين الى الخلف والقدمين مربوطتان بكرسي مثبت بالارض  وطلبت منهم ان يجروا لها فحصا للحمل فرفضوا لزيادة الضغط النفسي عليها ، بعد انتهاء التحقيق تم اجراء الفحص وعلمت انها حامل ثم نقلت الى سجن الرمله .

انجبت طفلها وائل  بتاريخ 8/2/2003م ونقلت الى المستشفى الساعة السادسة فجرا ولم تفك قيودها  من اليدين والرجلين الا الساعة السابعة مساء  أي قبل لحظة الولادة بدقائق ولم يكد وائل الخروج للحياة حتى اعادوا تقيدها من جديد ولم تسمح لها ادارة السجن البقاء في المستشفى للمراقبة بل اعادوها للسجن فور انتهاء الولادة مباشرة  ، وافادت ميرفت طه بان ظروف السجن كانت صعبة حيث واجهت مشاكل وصعوبات في تربية ابنها وائل لأنعدام الطعام الجيد والمناسب فلم تقم بارضاعة بالشكل المطلوب لأنها كانت تعاني من سوء التغذية وبسبب وجود جروح في صدرها بسبب التعذيب ، ومن سوء النظافة والعناية ، وعندما كانت تدخل ادارة السجن لها الحفاظات للطفل فانها كانت في حالة تعفن تام