اسعار الطاقة تزيد عجز الموازنة
قال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ان ارتفاع معدل التضخم خلال الربع الاول من العام الحالي بلغ نسبة 10 ر8 بالمائة بسبب الارتفاع المطرد في الاسعار العالمية للنفط والغذاء وانخفاض الدعم الخارجي مما زاد العجز في الموازنة والميزان التجاري.
واشار الحديدي في محاضرة حول "مستقبل الاقتصاد الاردني في ظل المتغيرات العالمية" قدمه فيها رئيس جمعية المصدرين الاردنيين التي نظمت اللقاء مساء اليوم بحضور ممثلي قطاعات اقتصادية صناعية وتجارية مختلفة .
الى ان كلفة استيراد الطاقة على الخزينة بلغت حوالي 28 ر 2 مليار دينار العام الماضي لتشكل ما يزيد عن 20 بالمائة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي ومن المقدر ان ترتفع هذه الكلفة الى 2ر 3 مليار العام الحالي.
كما نوه الى ان فاتورة دعم المواد التموينية والعلفية في الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي بلغت 144 مليون دينار ومن المقدر ان تصل الى ما يقارب 330 مليون دينار اواخر العام الجاري.
وبين ان الحكومة تدرس امكانية الدخول في اتفاقيات تحوط لشراء النفط الخام والتركيز على تنويع مصادر الطاقة والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة للتخفيف من اعباء ارتفاع اسعار الطاقة.
واشار الى امكانية ادخال الصخر الزيتي والطاقة النووية كبديل لتوليد الكهرباء على المدى القصير والمتوسط.
وبين الوزير الحديدي ان الناتج المحلي الإجمالي سجل معدلات نمو مرتفعة خلال الخمس سنوات الماضية بلغت نسبته ما يقارب 11 بالمائة بالأسعار الجارية و7 بالمائة بالأسعار الثابتة.
واكد الحديدي اهتمام الحكومة بتبنى سياسة الانفتاح الاقتصادي ومواكبة تطورات الاقتصاد العالمي والتوسع السريع للعولمة واهمية مشاركة القطاع الخاص في صنع القرار الاقتصادي ووضع السياسات بما يخدم الاقتصاد الوطني.
واعلن الحديدي خلال اللقاء ان الأردن بصدد توقيع اتفاقية تجارة حرة مع كل من كندا وتركيا ودول الكوميسا/دول شرق وجنوب أفريقيا/ والتفاوض مع الباكستان وكازاخستان لتوقيع اتفاقيات تجارية وبحث توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وبين ان الوزارة تعمل حاليا على اعداد استراتيجية للتجارة الخارجية تعتمد على اسس التبادل التجاري وتجارة الخدمات والتجارة الالكترونية وقانون المنافسة ودعم تواجد الصناعات الاردنية في الاسواق العالمية وفتح اسواق جديدة امام البضائع والصناعات الاردنية.