حلقت أسعار الذهب أمس فوق أعلى مستوياتها على الإطلاق حين لامست حاجز الـ 1036 دولارا للأونصة في تداولات البورصة الأوروبية.

 وبذلك قفز الذهب فوق مستوياته التاريخية التي حققها عند مستوى 1032 دولارا في شهر آذار (مارس) العام الماضي.

وانسحب ارتفاع الأسعار العالمية على الأسعار المحلية؛ إذ قفز سعر الغرام من عيار 24 إلى مستوى 23.3 دينار والغرام من عيار 21 إلى مستوى 20.5 دينار.

وارتفع سعر الغرام من عيار 18 إلى مستوى 17.5 دينار والليرة الرشادي إلى مستوى 146 دينارا بينما بلغ سعر الليرة الإنجليزي 166 دينارا.

ويأتي ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية رغم غياب المؤشرات الداعمة لقوته باستثناء زيادة الطلب العالمي عليه مقابل تراجع الكميات المعروضة وفق أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات ربحي علان.

ويؤكد علان أن تراجع حدة التوتر بين إيران والغرب فيما يخص ملفها النووي كان يرجح تراجع أسعار الذهب لكن إقبال المستثمرين عليه عزز موقعه مقابل الدولار وقفز به إلى مستوياته الحالية.

ويشير علان إلى أن ثمة توقعات كانت ترجح ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الحالية بينما ما تزال هذه التوقعات ترجح أن يواصل الذهب مشواره التصاعدي إلى أن يتخطى مستواه القياسي الذي أحرزه في آذار (مارس) العام الماضي عند مستوى 1.032 دولارا للأونصة.

يذكر أن الذهب حقق أعلى مستوى له عندما كان الدولار الأميركي في أضعف حالاته خلال العام الماضي.

وانعكس ارتفاع أسعار الذهب أمس على اسعار الفضة التي اندفعت إلى مستوى 17 دولارا للأونصة وكذلك البلاتين الذي اندفع نحو مستوى 1.310 دولار للأونصة.

وحول نشاط السوق المحلية لفت علان إلى أن السوق تشهد عمليات عرض للذهب بسبب الأسعار المغرية التي بلغتها الأسعار لاسيما من قبل المدخرين لغايات الاستثمار.

وكانت حركة شراء الذهب شهدت نشاطا ملحوظا في السوق المحلية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي ذلك لأن الأسعار كانت تراجعت إلى مستويات منخفضة حينما تراجع سعر الأونصة نحو مستوى 682 دولارا في شهر أيلول (سبتمبر) العام الماضي.