استنكار رسمي لاستئناف بناء المستوطنات

استنكار رسمي لاستئناف بناء المستوطنات
الرابط المختصر

دان الأردن وبشدة اليوم قرار إسرائيل استئناف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية محملا إسرائيل مسؤولية تعريض جهود العودة الى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية للفشل.

وحذر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء "بترا"، من أن يؤدي استئناف إسرائيل البناء في الأراضي الفلسطينية إلى انهيار المفاوضات ونسف الجهود الدولية الهادفة إلى إطلاق العملية السلمية، مؤكدا ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل إيجاد البيئة الكفيلة بإنجاح جهود العودة للمفاوضات والتي تتطلب وقف جميع الإجراءات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض خاصة بناء المستوطنات التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية.

كما أكد العايد حرص الأردن على بلورة موقف دولي فاعل يعمل على ضمان معالجة جميع قضايا الوضع النهائي والوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية.

وقال العايد إن الأردن يرى أن تحقيق التقدم المطلوب نحو عملية السلام يستوجب الالتزام ببيان اللجنة الرباعية الأخير وجميع المرجعيات التي تؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والتي تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد العايد أن الأردن سيواصل تقديم كل الدعم اللازم للاشقاء الفلسطينيين في سعيهم لتلبية حقوقهم المشروعة خصوصا حقهم في الحرية وقيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس، لافتا إلى أن إنجاح المفاوضات وتحقيق السلام الفلسطيني- الإسرائيلي في السياق الإقليمي الشامل يشكل ضرورة دولية وركيزة الاستقرار الإقليمي.

وقد طرحت “وزارة الإسكان” الإسرائيلية لأول مرة منذ الإعلان عن انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات، عطاءات لبناء 240 وحدة سكنية في محيط مدينة القدس في أحياء تقع خارج الخط الأخضر، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.

وأفادت صحيفة “يديعوت احرونوت” الناطقة بالعبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام هذه المرة بإحاطة الإدارة الأمريكية علما بنية طرح العطاءات وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الأمريكيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين، وكانت الوزارة تنوي في بداية الأمر طرح عطاءات لبناء 600 وحدة سكنية إلا أنها خفضت هذا العدد في أعقاب الضغوط الأمريكية.

فيما أعربت مصادر أمريكية عن معارضتها لنشر عطاءات البناء في شرقي مدينة القدس، مشيرة إلى أن هذه الخطوة أحادية الجانب تقلص من احتمالات العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

وأوضحت المصادر أنه لم يحدد بعد موعد لعودة الموفد الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة في إطار المساعي لاستئناف المفاوضات.

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك