استقالة النائبين الخريشة وعطية بعد الرواشدة رغم استحالة قبولها

استقالة النائبين الخريشة وعطية بعد الرواشدة رغم استحالة قبولها
الرابط المختصر

قدم النائبان الشايش الخريشه وخليل عطية الأربعاء استقالاتهما خطيا من مجلس النواب إلى الأمانة العامة للمجلس.

وكان النائب وصفي الرواشدة أعلن عن تقديم استقالته من مجلس النواب احتجاجا على مجريات جلسة  "الكازينو" التي انتهت بتبرئة رئيس الوزراء معروف البخيت واتهام وزير السياحة الأسبق أسامة الدباس.

وقال الرواشدة في بيان خاطب فيه ناخبيه في لواء الشوبك أن استقالته جاءت بعدما انحرف مجلس النواب عن مساره بفعل ضعاف النفوس "ممن اختزلو ا والشعب بمكسب رخيص وعدوا به".

وأضاف الرواشدة في بيانه الذي اعتبر فيه أن الحل بيد الشارع، أن مسيرة الإصلاح  السياسية والاقتصادية  والاجتماعية ماهي إلا شعارات جوفاء هدفها شراء الوقت حتى "ينهش الفاسدون ما تبقى من الوطن ومقدراته".

وتأتي هذه الاستقالة بعد حديث عدد كبير من النواب عن نيتهم تقديم استقالتهم، احتجاجا على ما شهدته جلسة "الكازينو".

ولكن استقالات النواب لا يمكن قبولها خلال الدورة الاستثنائية للمجلس، التي تحدد بنودها وفق الإرادة الملكية ولا يجوز مناقشة أي شيء لم يرد فيها، وذلك بحسب المادة (81) من الدستور التي تنص على أن للملك أن يدعو عند الضرورة مجلس الأمة إلى الإجتماع في دورات إستثنائية ولمدة غير محددة لكل دورة من أجل إقرار أمور معينة تبين في الإرادة".

كما ينص النظام الداخلي للمجلس على مجلس النواب له الحق في قبول أو رفض الاستقالة، فتنص المادة 157 "على كل عضو يريد الاستقالة أن يقدمها خطيا إلى الرئيس، دون أن تكون مقيدة بأي شرط، وعلى الرئيس أن يعرضها على المجلس في أول جلسة تالية ليقرر قبولها أورفضها."

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ابناء الشوبك الاوفياء, يا شعبنا الاردني الابي, ايتها الحرائر الاردنيات. اتقدم اليكم بجزيل احترامي وتقديري ومحبتي وانا من تشرفت بحمل امانة تمثيلكم في مجلس النواب وحملت عظيم ما يجسده القسم على خدمتكم بأمانة لم يكن دافعي منفعة شخصية احققها او مجدا دنيويا اطمع فيه وإنما كان على الدوام ينطلق من شعوري المطلق بصبركم الطويل وبحقوقكم المشروعة في حياة يسودها العدل والمساواة وانتم من حمل عبئ نشأة الدولة الاردنية وحمايتها فطوقتموها بصدوركم وزينتموها بدماءكم الزكية لتكون وطنا تنعمون فيه بالرفاه لا ان ينهبه الفاسدون والطارؤون على الوطن لا ان يكون لبرامكة العهد الجديد والازلام المصنعة المصطنعة. منطلقا في قناعاتي من عدالة ديننا الحنيف الذي اكد على حريتنا وباننا لم نخلق عبيدا لغير الله سبحانه, وقيمنا الاجتماعية الاصيلة التي تشكل المحرك لكل ما اقوم به وانا العارف بأن الأمانة صعبة ومسؤولية وعند هذا كله وجله حاولت وبذلت اقصى طاقتي لخدمة امتي وشعبي ووطني وكنت الناصح لقيادة الوطن لما فيه خير الوطن والشعب والقيادة. اما اليوم وحيث انه قد ظهر جليا ان مسيرة الاصلاح سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ما هي الا شعارات جوفاء هدفها شراء الوقت الى حين ان يتمكن الفاسدون من التسلل الى جسم شعبنا الذي انتفض على الفساد والتهميش وبيع مقدرات الوطن وتحويل مكوناته الى سلع للبيع تسهيلا للمخطط القذر القادم والقائم لمستقبل وطننا الغالي وتحويل ابناء هذا الوطن الى شعب مسلوب القيم يجاهد في لقمة عيشه يلتقط فتات ما يلقى له من الطغمة الفاسدة تحت مختلف المسميات, ليتمكن الفاسدون المفسدون من احكام قبضتهم وشكلوا عصابة نخرت جسد الوطن واستحكمت في كافة مؤسساته وحولتها الى اقطاعيات جعلت من علاجها امرا صعبا من داخلها واصبح علاجها الوحيد بترها واستئصالها من جذورها . وهنا اوؤكد ان العلاج الشافي الوحيد هو بايديكم الشريفة النظيفة. وحيث ان مجلس النواب والذي يفترض به ان يكون المدافع عن حقوقكم والمؤتمن على ما حملتموه من امانة قد انحرف عن مساره بفعل ضعاف النفوس ممن اختزلوا الوطن والشعب بمكسب رخيص وعدوا به فانه بذلك اصبح احد ادوات الفاسدين يوفر لهم الشرعية لفسادهم ليكملوا جريمتهم في اغتيال ما تبقى من الوطن وعليه لم يكن مكانا يمكن ان ننطلق منه لما اقسمنا عليه ولذلك كله فانني اعتذر منكم اولا وارجو ان فهمكم العميق لما تحدثت به واسلفت سيكون دافعا قويا لي بأن اعلن لكم براءتي من مجلس النواب من خلال استقالتي منه لأدراكي العميق بان الحصن الوحيد الباقي لانقاذ هذا الوطن هو انتم وليس سواكم ولي الشرف كل الشرف ان اكون بينكم مواطنا احمل ذات همومكم وتطلعاتكم لوطن حر تعزز فيه روح العدالة والمساواة والكرامة. والله من وراء القصد هو وكيلي واليه اوكل امري . الثلاثاء 28 حزيران 201