32.6 % ممن بنوون المشاركة، لأجل انتخاب ابن العشيرة أو أحد الأقارب

30.5% ممن لا ينوون المشاركة، بسبب عدم ثقته بأداء مجالس النواب السابقة

المشاركة في إقليم الشمال ستكون الأعلى وبنسبة 40.4%

النساء أكثر رغبةً من الرجال في المشاركة وبنسبة 41%.

أكثر الفئات العمرية رغبة بالمشاركة من تزيد أعمارهم عن 50 عاماً وبنسبة 45.6%.

أظهرت النتائج النهائية لاستطلاع الرأي، الذي أعدته ونفذته وحدة المسوح الميدانية واستطلاعات الرأي في مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية أن نسبة الذين لن يشاركوا في الانتخابات النيابيّة المقبلة بلغت 42.1%، فيما لم يحسم 19% منهم أمر المشاركة من عدمها حتى لحظة إجراء الاستطلاع، و أجاب 38.9% من الأردنيين ممن هم في سن الاقتراع ومقيمين في الأردن يوم الاقتراع، بأنهم سيشاركون في الانتخابات.

وحول الأسباب التي دفعت المواطنين للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، بحسب الاستطلاع الذي أعلن عن نتائجة الأحد، فقد كان السبب الأول يتمثل في انتخاب ابن العشيرة أو أحد الأقارب وبنسبة 32.6% من مجمل الذين أجابوا أنهم ينوون المشاركة في الانتخابات، تلا ذلك وبنسبة 27.2% من الذين يرغبون بالمشاركة في الانتخابات الرغبة في المشاركة باعتبار الانتخابات واجب وطني يجب المشاركة فيها. ثم اعتبر 24.8% من الذين سيشاركون في الانتخابات أنهم سينتخبون مرشحاً يستحق أن يكون نائباً من وجهة نظرهم، ثم أشار 10.3% من الذين سيشاركون، أنهم سيحققون مكاسب شخصية من بعض المرشحين، بينما بلغت نسبة الذين سيشاركون في الانتخابات لأسباب أخرى متنوعة 5.1%.

وحول الأسباب التي دفعت الذين شملتهم العيّنة لعدم المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، فقد كان السبب الأول يتمثل في عدم الثقة بأداء مجالس النواب السابقة وبنسبة 30.5% من الذين لن يشاركوا فيها، تلاها عدم الثقة بنزاهة الانتخابات وبنسبة 25.7% من الذين لن يشاركوا فيها، ثم عدم وجود مرشحين يستحقون التصويت لهم وبنسبة 23.6%، ثم تلاها عدم وجود اهتمام شخصي بالانتخابات والسياسة بنسبة 14.4%، وأسباب أخرى بنسبة 5.8%.

وأشارت النتائج بخصوص اختلاف اتجاهات الأردنيين نحو المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة حسب الأقاليم، أن نسبة المشاركة في إقليم الشمال ستكون الأعلى مقارنة مع الأقاليم الأخرى وبنسبة 40.4%، يليه إقليم الوسط بنسبة 38.9%، ثم إقليم الجنوب بنسبة 33.9%. كذلك أشارت النتائج أن نسبة الذين لم يقرروا بعد فيما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات النيابية أم لا، فقد أشارت النتائج إلى أنه ستكون النسبة الأعلى في إقليم الجنوب بنسبة 22.4%، وأقلها في إقليم الشمال بنسبة 16.7%، بينما بلغت نسبة إقليم الوسط 21.6%.

وتقدمت النساء على الرجال بأنهنّ أكثر رغبة بالمشاركة في الانتخابات، بفارق 4 نقاط مؤية. حيث بلغت نسبة النساء اللواتي سيشاركن في الانتخابات 41.0%، بينما نسبة الرجال بلغت 36.9%. كذلك كانت نسبة النساء اللواتي لم يقررن بعد المشاركة في الانتخابات أعلى من الرجال، إذ بلغت 22.3%، بينما كانت عند الذكور 15.7%.

وأظهرت النتائج أن أكثر الفئات العمرية رغبة بالمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة هم الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وبنسبة 45.6%، بينما كانت الفئة العمرية الأقل رغبة بالمشاركة في الانتخابات هم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 31-40 عاماً، وبنسبة 35.3%.

وطُبق الاستطلاع على عينة وطنية مكونة من 1200 مواطناً، موزعين على مختلف محافظات المملكة، وجمعت البيانات خلال الفترة الواقعة ما بين 6 -11 آب 2016، إذ طُورت عينة عنقودية طبقية، قائمة على التقسيمات الإدارية، والجغرافية، في المملكة، أخذت بعين الاعتبار تمثيل مختلف مكونات المجتمع الأردني، وسُحبت العينة بالتدرج الإداري، والجغرافي، لتصل إلى مستوى البلوك، والمسكن، كأصغر وحدة للمعاينة.

وكانت العينة مقسمة مناصفة بين الذكور والإناث، وقد جمعت البيانات من المشاركين، عن طريق مقابلتهم بشكل مباشر. وذلك من خلال توجيه الأسئلة إلى أحد أفراد الأسرة ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، وأخذ بعين الاعتبار تمثيل الذكور والإناث ومختلف الفئات العمرية التي تزيد عن 18 عاماً، بحيث تتمثل في العينة بأوزان نسبية وفقاً لأوزانهم في المجتمع. وبنسبة خطأ المعاينة في هذه الدراسة الاستطلاعية يبلغ (3±) نقطة مئوية على مستوى العينة الإجمالي.

وتزداد نسبة الخطأ على مستوى الأقاليم. مع الأخذ بعين الاعتبار أن اتجاهات المواطنين نحو المشاركة في الانتخابات تعتبر حالة متغيرة من يوم الى آخر، وفقاً للعديد من المعطيات والمتغيرات، وبالتالي فإن النتائج التي توصل إليها الاستطلاع تشكل اتجاهات المواطنين نحو المشاركة في الانتخابات خلال فترة قياس آرائهم قبل عشرة أيام (6-11 آب 2016).

وتجدر الإشارة إلى أن النتائج التي توصل اليها استطلاع الرأي تمثل اتجاهات المواطنين في سن الاقتراع وممن يقيمون في الأردن أثناء يوم الاقتراع. وبالتالي فهي لا تمثل آراء مجمل المواطنين.

يشار إلى أن مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، مؤسسة مستقلة غير حكومية تعمل على إعداد بحوث السياسات المستقلة، وقياس الرأي العام، حول القضايا الراهنة، والناشئة، والمؤثرة، في مجالات الاقتصاد، والمجتمع، والبيئة التشريعية في الأردن. حيث تأسس المركز في عمان، عام (2003).