استطلاع رأي حول حكومة بدران: 35%فقط يتوقعون نجاحها في تحسين مستوى المعيشة

الرابط المختصر

لم تتجاوز نسبة التوقع نجاح الحكومة بمعالجة قضايا الفقر، البطالة، محاربة الفساد تكافؤ الفرص ، وتحسن مستوى المعيشة ال 50%، إذ بلغت نسب النجاح في معالجتها عند العينة الوطنية بواقع 35% وبلغت عند قادة الرأي 34%.جاءت هذه النتائج باستطلاع للرأي العام أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أعلنت نتائجه أمس الاثنين، حيث توقع 62% من المواطنين نجاح رئيس الوزراء الدكتور عدنان بدران بالقيام بأعباء المسؤولية الملقاة عليه، مقابل 75% لدى قادة الرأي.



وكانت التوقعات بنجاح الحكومة أو الطاقم الوزاري عند العينة الوطنية و قادة الرأي متقاربة حيث تراوحت ما بين 60% إلى65%، في حين أن نسب نجاح الحكومة في السياسة الخارجية مرتفعة عند العينتين، كما هو الحال في باقي الاستطلاعات، لارتباط السياسة الخارجية بالملك أكثر من ارتباطها بالحكومات.



واختلفت نسبة العينات من إقليم إلى آخر إذ بلغت نسبة من يعتقدون بان الرئيس لن ينجح أو سينجح بدرجة قليلة 31% في إقليم الوسط و26% في الجنوب،22% الشمال، مقابل 27% في إقليم الشمال و34% في الوسط و40% الجنوب بالنسبة للفريق الوزاري.



وغلب التفاؤل لدى العينتين بقدرة ونجاح الحكومة في مجال تطوير قطاع التربية إذ بلغت النسبة لدى قادة الرأي 77% و72% لدى الوطنية وكذلك قدرتها على إقامة علاقات مع جميع الدول العربية 68 % لدعم الشعب الفلسطيني64% الشعب العراقي ، و77%في إقامة علاقات مع جميع الدول ومثلها و79% في دعم الشعب الفلسطيني و74% دعم الشعب العراقي لدى القادة.



وعلل الكاتب الصحفي فهد الخيطان محدودية ثقة الناس في قدرة الحكومة على معالجة مشكلات الفقر والبطالة " بأن الحكومات تشكل بطرق غير ديمقراطية ولا تعكس موقف الأغلبية في المجتمع والبرلمان، فقد جرت العادة في الأردن إن يتم تشكيل الحكومة بناء على العلاقات الشخصية لرئيس الوزراء".



وعن شعبية رئيس الوزراء التي وصلت حسب الاستفتاء ل62 % يقول الخيطان " هي نسبة متدنية إذا ما قورنت بالحكومات السابقة، ويعود سبب شعبية رئيس الوزراء في معظم الحكومات لسبب أن الرئيس يكون من اختيار الملك الذي يثق الناس في اختياراته، ولكن في الغالب ما تتدهور شعبية رئيس الوزراء مع الزمن ".



وعن سبب انخفاض التفاؤل لدى العينات من المحافظات، وخصوصا الجنوب والشمال برر الخيطان ذلك " إن المحافظات تشعر إن التنمية محدودة فيها، وأنها معزولة ونسبة الفقر لديها اعلى".



كاتب ومدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي قال عن نتائج الاستفتاء "إن الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة جاءت بوعود كبيرة في محاربة الفساد والبطالة وتحسين المستوى المعيشي ولكنها أخفقت، وان توزيع ثمار التنمية مازال مختلا، والفقر والفساد منتشرين بكثرة، لذلك مل المواطنون من الوعود، وان مستوى ثقة الشعب في الحكومة بهبوط مستمر"



وحول نجاح رئيس الوزراء بتحمل المسؤولية اتجاه الحكومة يقول "غالبا إن هناك تمييز بين ثقة الرئيس وثقة الفريق الوزاري، لطالما دفع رؤساء حكومات اردنييون متعاقبون ثمن باهظا من رصيدهم جراء انعدام الثقة بالفريق الوزاري، وان هذة الاستطلاعات تشير إلى فجوة ثقة بين الرأي والحكومات التي تشكل على عجل"





ويهدف الاستطلاع إلى معرفة توجهات المواطنين الأردنيين وتوقعاتهم من حكومة دولة الدكتور عدنان بدران، ومدى اعتقادهم بإمكانية نجاحها في تحمل مسؤوليات المرحلة القادمة. بالإضافة لذلك تم قياس تقييم المواطنين لقدرة الحكومة على التواصل مع مجلس الأمة وتفعيل مشاركته في الإصلاح الذي يشمل التنمية السياسية والإدارية. وتم كذلك قياس درجة اعتقاد المواطنين بقدرة الحكومة على تسريع عملية الإصلاح ومأسستها من خلال الأجنة الوطنية.

أضف تعليقك