استطلاع:لاجئون عراقيون في الأردن يتخوفون من العودة

استطلاع:لاجئون عراقيون في الأردن يتخوفون من العودة
الرابط المختصر

خلص استطلاع أجرته به الـ"بي بي سي" إلى أن عددا من اللاجئين العراقيين المقيمين في الأردن يتخوفون من العودة إلى بلادهم بعد انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق.

وأعرب عدد ممن استطلعت آراؤهم تخوفهم مما أسموه "فلتانا أمنيا" يلي الإنسحاب، فيما أشار آخرون إلى أن الخوف يأتي من مليشيات قالوا إنها تتحكم في الأجهزة الأمنية العراقية.

البي بي سي زارت أحد بيوت عمان الشرقية، إحدى المناطق الفقيرة في الأردن، والتقت عائلة أبو حيدر الذي أكد عدم تفاؤله بمستقبل العراق القريب، حتى وإن انسحبت القوات الأمريكية المقاتلة من بلاده.

وأعرب أبو حيدر الذي يبلغ من العمر خمسة وأربعين عاما والذي كان يعمل في أحد الأجهزة الأمنية العراقية إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، عن تخوفه من العودة لمسقط رأسه في منطقة ديالى، وأضاف "ستحدث مذابح أكثر من أيام وجود الأمريكان، وسيتقاتل العراقيون مع بعضهم البعض من أجل الكراسي وبسبب النفس الطائفي"، وفقا لما نقلته "البي بي سي".

أما مرتضى العزاوي وهو بطل عربي وآسيوي في لعبة كمال الأجسام، فقد رفض هو الآخر العودة إلى العراق وإن انسحبت الوحدات الأمريكية المقاتلة من العراق، وقال للبي بي سي "إن القوات الأمريكية لم تستطع إنهاء المفخخات ، فكيف إذا انسحبت"، وكان العزاوي قد أصيب برصاص في رجله اليمنى كاد أن يودي بحياته، لكنها أعاقت حركته اوأبقته في عرج دائم.

ووصل عدد اللاجئين العراقيين في الأردن إلى سبعمائة وخمسين ألف لاجئ ، جاء معظمهم بعد احتلال القوات الأمريكية للعراق عام ألفين وثلاثة، واتخذ اللاجئون العراقيون الأردن كملجأ مؤقت، عاد بعضهم لوطنه ، وهاجر عدد منهم إلى دولة ثالثة، فيما البعض الآخر يرى أن من المبكر الرجوع ، حتى وإن انسحبت الوحدات الأمريكة المقاتلة .

وقال لاجئ آخر فضل عدم ذكر اسمه إن "أغلبية العراقيين لا تفضل الرجوع ليس بسبب الأمريكان، بل لأن الوضع الأمني والسياسي غير مريح"، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية المقاتلة ليست العائق الوحيد أمام العودة.

أضف تعليقك