استدارة بايدن … غزة تنتصر
تصريحات بايدن لا تكشف موقفًا جديدًا من نتنياهو وحكومته.
فالإدارة الأمريكية منذ البداية ترى في هذه الحكومة حكومة "متطرفة" وعامل اضطراب للمنطقة، في الوقت الذي كانت تسعى فيه هذه الإدارة لإبقاء الهدوء لانشغالها في حرب أوكرانيا أولًا ولتسهيل تمرير "مشاريع السلام" في مواجهة التمدد الصيني ثانيًا.
الجديد في هذه التصريحات هو ما ذكره حول "بدء فقدان حكومة نتنياهو الدعم العالمي بسبب قصفها العشوائي".
هذه التصريحات غير المسبوقة والتي تشكل استدارة في الموقف الأمريكي، يبدو أنها أتت بعد قراءة لواقع ما يدور في غزة والوصول إلى استنتاجات مؤكدة بإخفاق هذا الكيان في تحقيق الأهداف التي وضعها ضمن المدة الزمنية التي وضعها الأمريكان لها.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع اتصالات أمريكية مع كل من قطر ومصر للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يتناقض مع كافة تصريحات حكومة البيبي التي كانت تصر دائمًا على عدم العودة إلى البحث في هذنة أو وقف اطلاق النار إلا بعد القضاء على المقاو/مة.
غزة انتصرت وتنتصر وستنتصر حتمًا وأكيدًا رغم الوجع وحجم التضحيات.