استخراج جثمان وتشييع مهيب لجندي أردني في فلسطين بعد 53 على استشهاده (شاهد)

الرابط المختصر

 

نقل أهالي بلدة بيتا في فلسطين رفات جندي استشهد في فلسطين منذ 53 عاما الى مقبرة الشهداء في البلدة بعد ان عثر على لرفات مدفونة تحت شجرة تين بالقرب من قرية بيتا ببلدة زعترة جنوبي نابلس.

 

وعثرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على رفات الجندي الأردني أثناء أعمال شق الشارع الالتفافي، الذي يمتد من حاجز زعترة مارا بأرضي بلدتي بيتا وحوارة جنوبي نابلس، وصولا لدوار "يتسهار".

ومن المقرر أن يتم تسليم رفات الجندي المجهول للسلطات الأردنية بالتنسيق مع السفارة الأردنية في رام الله، وسيجري أخذ عينة من الحمض النووي للشهيد، لمقارنتها مع حمض الذين أعلنوا عن فقدان أقاربهم في تلك الفترة، ومن خلال نتائج الفحص قد يتم التعرف على هويته.

 

و صرّح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي أن القوات المسلحة وبالتنسيق مع السفارة الأردنية تتابع منذ أيام حرص واهتمام أهالي منطقة بيتا التابعة لمحافظة نابلس للكشف عن هوية الشهيد المدفون في منطقتهم.



وأكد المصدر أن الظروف الصحية الراهنة المتمثلة بجائحة كورونا حالت دون نقل الجثمان في الوقت الراهن، وأن إجراءات نقله من موقعه الحالي إلى مقبرة بلدية بيتا جاءت للحفاظ على رفات الشهيد لحين التمكن وفي أقرب وقت من نقله إلى أرض الوطن، بعد القيام بعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة هوية الشهيد.



يشار إلى أن القوات المسلحة نفذت عدداً من عمليات الترميم لكافة مقابر شهداء الجيش العربي وعملت على توثيقها وتحديدها لتبقى شاهدة على تضحيات الجيش العربي خلال المعارك التي خاضها دفاعاً عن ثرى فلسطين.

 

وبحسب النشطاء، فإن الجندي الأردني استشهد خلال حرب ١٩٦٧، على يد جنود إسرائيليين قاموا بإعدامه وتركه لعدة أيام، قبل أن يتم دفنه بجانب الطريق لتظلله شجرة تين لاحقا، وفقا لرواية الحاج الراحل محمود عبد الله أقطش.

ويتداول سكان زعترة رواية للحاج أقطش، الشاهد الوحيد على واقعة قتل جنود إسرائيليين للجندي الأردني، في اليوم الثاني أو الثالث لاحتلال الضفة الغربية في شهر حزيران/ يونيو 1967.

 

تقول الرواية: "بعد هزيمة 67، كان أقطش يراقب الشارع الخالي تماما إلا من سيارات الاحتلال العسكرية، التي كانت تعبر الشارع في فترات متباعدة، وفي عصر ذلك اليوم لاحظ سيارة جيب تابعة للاحتلال قادمة من جهة نابلس، توقفت السيارة بعد المنعطف الأول، ونزل منها شاب، ومشى نحو الجبل، توقف الشاب لفترة قصيرة ورجع إلى السيارة، ثم عاد ومشى مرة أخرى نحو الجبل (يبدو أن جنود الاحتلال طلبوا منه ذلك)، وما أن خطا بضع خطوات حتى أطلق الجنود عليه النار من الخلف، دون أن ينزل أحد منهم من السيارة، وبعد أن ارتكب جنود الاحتلال الجريمة عادوا بسيارة الجيب من حيث أتوا باتجاه نابلس".

 

وبحسب الرواية: "بقي جثمان الشهيد في العراء ما يزيد على أسبوعين، وكان الناس الذين فقدوا أقرباءهم في الحرب يخاطرون بأنفسهم ويأتون إلى بيت أقطش في زعترة عبر الطرق البرية، ويستغلون الفرصة التي لا تتواجد فيها سيارات الاحتلال، ثم يذهبون لإلقاء نظرة على الشهيد، متوقعين أن يكون قريبهم المفقود. وبعد أن هدأت الأوضاع، أحضر جنود الاحتلال موظفين من دائرة الأشغال العامة في نابلس، وطلبوا منهم دفن الجثمان".

 وقال الصحفي سهم العبادي المتخصص بتوثيق قصص شهداء الجيش العربي في فلسطين "استعدادات في مقبرة بلدة بيتا في نابلس حيث سيتم يم نقل جثمان الشهيد الأردني لمقبرة البلدة من موقعه الحالي ضمن مراسم شعبية ورسمية".

 

أضف تعليقك