ازدحام شديد للشاحنات المحملة بالبضائع على الحدود السورية المغلقة

الرابط المختصر

ما زالت الحدود الاردنية السورية مغلقة, الامر الذي عطل العديد من حركة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
واكدت مصادر مطلعة لـ "العرب اليوم" ان ازمة حركة عبور للشاحنات الفارغة والمحملة بالضائع عالقة على البوابة الاردنية منذ بدء الازمة, الامر الذي ادى الى حدوث ازدحام في بعض المناطق المحاذية للحدود الاردنية, وخصوصا ان المئات من الشاحنات الفارغة من جنسيات عربية واجنبية .
وأشارت المصادر ان الجانب السوري ما زال يمنع دخول اي شاحنة ومسافر لحدوده لغاية هذه اللحظة مما سبب الازدحام لهذه الشاحنات والتي باتت عالقة على الحدود السورية.
في المقابل اكد العديد من التجار ان اعمالهم ومصالحهم التجارية قد تضررت جراء اغلاق الحدود الامر الذي ادى الى فقدان بعض المواد التموينية من السوق المحلية نتيجة توقف حركة الاستيراد لهذه المواد, حيث بدات هذه المواد بالارتفاع في الاسواق القريبة من الحدود السورية وبشكل كبير جراء عدم وجود بدائل.
واضافوا ان مجموعة من التجار تركوا تجارتهم في المناطق السورية مما اربك العديد من المستثمرين الاردنيين الذين يطالبون بوضع البدائل لنقل بضائعهم العالقة في الاراضي السورية منذ ايام, حيث ستلحق بهم خسائر فادحة من الصعب تعويضها.
واشاروا انه في حال استمر الوضع على حاله فانه سيؤدي الى وقف الحركة التجارية بين البلدين التي تتجاوز سنويا قرابة 250 مليون دولار, مطالبين ضرورة ايجاد منافذ حدودية اخرى لاستمرار نقل البضائع بين البلدين لحين فتح الحدود السورية المجاورة للاردن كون هناك العديد من المنافذ القريبة من دول الجوار مفتوحة مع سورية , بحيث يسمح لها بالعبور مؤقتا لحين انتهاء الازمة الحالية.
تجار الخضار والفواكه المصدرين الى سورية كشفوا بان اكثر من 60 شاحنة محملة بالخضار عالقة على الحدود السورية بانتظار دخولها كونها متجهة ترانزيت الى دول الجوار مثل لبنان وتركيا, موضحين ان استمرار توقفها من شأنه ان يساهم في ايقاعهم بخسائر كبيرة من الصعب تفاديها مستقبلا لوجود اتفاقيات مسبقة مع التجار الموردين لهذه السلع التي ما زالت تحتاج لمزيد من الاهتمام من كلا البلدين بهدف الوصول الى الحلول المناسبة والسماح لها بالدخول لاستكمال مسيرها كالمعتاد من دون عوائق تذكر.