ارتفاع نسب إشغال السيارات السياحية
توقع أصحاب مكاتب سيارات سياحية أن يرتفع الطلب على السيارات السياحية خلال الفترة الحالية متوقعين صعودها إلى نسب أعلى في الأشهر المقبلة.
وقال نقيب أصحاب مكاتب السيارات السياحية، صالح جلوق، إن الطلب على السيارات السياحية ارتفع خلال الفترة الحالية لنحو 65% مقارنة بالأشهر السابقة، متوقعاً وصول النسبة إلى 85% خلال الأيام العشرة المقبلة، إذ تبدأ ذروة الموسم.
وأضاف جلوق لـ"الغد" أن نسب الإشغال حالياً، تقارب النسب في الفترة نفسها من السنوات السابقة، مشيراً إلى أن مكاتب تأجير السيارات على أتم استعداد لمواجهة الموسم، بالرغم من المشاكل الاقتصادية التي تعصف بالعالم، إضافة إلى مشاكل التأمين والمخالفات والضرائب محلياً.
وتعول مكاتب تأجير السيارات السياحية على الصيف؛ إذ تنشط السياحة وبخاصة السياحة العربية في حين يقتصر استئجار المواطنين للسيارات السياحية على مواسم الأعياد وعطلة نهاية الأسبوع.
بدوره، أكد الموظف في مكتب لتأجير السيارات السياحية عصام سعد، أن نسب الإشغال انخفضت إلى نحو 80%؛ حيث وصلت قبل أيار (مايو) إلى أكثر من ذلك، نتيجة امتحانات الثانوية العامة.
وأشار إلى أن الحركة بعد الامتحانات تصل إلى 100%، في الوقت الذي ترتفع فيه أجرة السيارات السياحية، في هذه الفترة بسبب زيادة الطلب من قبل المواطنين، وعدم وجود سيارات في المكاتب السياحية.
يذكر أن عدد العاملين في قطاع تأجير السيارات السياحية العام الماضي بلغ 1758 شخصاً مقارنة بـ1417 شخصاً خلال العام 2007.
وأوضح موظف في مكتب سيارات سياحية، حسين يعاقبة، أن نسب الإشغال تجاوزت 85%، في حين لا تتجاوز الحركة في مثل هذا الوقت من العام 60%، حيث تنشطت الحركة منذ بداية الشهر الحالي.
وتوقع يعاقبة زيادة نسب الإشغال في الفترة المقبلة، بينما تنخفض الحركة، بداية شهر رمضان وتنشط نهايته وخلال فترة الأعياد وذلك سواء جاء رمضان في الصيف أو في الشتاء.
وكانت زيارة قداسة بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر ساهمت في رفع نسب إشغال السيارات السياحية في المملكة، في ظل وصول آلاف الزوار بالتزامن مع الزيارة التي حظيت باهتمام رسمي وشعبي ودولي كبير.
من جهة أخرى، بين جلوق أن المكاتب لم ترفع أسعارها؛ إذ تتراوح الأسعار من 15-45 ديناراً، وذلك حسب السيارة ومدة إيجارها، فيما ترفع بعض المكاتب الأسعار نسبياً، بهدف تعويض الخسائر التي يتعرضون لها خلال فترات الركود.
وأضاف أن المهرجانات والاحتفالات خلال الصيف تعمل على تنشيط السوق، وتعويض بعض المواسم الضعيفة، مشيراً إلى أهمية إقامة بعض المهرجانات في المواسم الضعيفة، لاسيما أن طقس الأردن يناسب مختلف فصول العام.
وكان قطاع تأجير السيارات استحوذ العام الماضي على 4.6% من عدد العاملين في القطاع السياحي.
وفيما أكد يعاقبة أن زبائن المكتب دائمون بسبب استقرار أسعار السيارات التي تتراوح ما بين 15-30 ديناراً، بحسب مدة الاستئجار ونوع السيارة وإضافاتها، وقال سعد إن نسبة الارتفاع في أسعار السيارات تصل إلى 50%، بينما لم يعمل قدوم المغتربين، على تحسين نسب الإشغال إلى الآن، رغم سيارات المكتب حديثة، إذ إن أقدم سيارة موديل 2006.
يشار إلى أنه تم تجديد ترخيص 220 مكتب سيارات سياحية للعام الحالي، إضافة إلى وجود 7200 سيارة تم تجديد ترخيصها، في الوقت الذي يشكو فيه أصحاب مكاتب من الضرائب العالية، وارتفاع أقساط التأمين ورسوم التسجيل والترخيص.











































