اشتكى عدد من سكان محافظتي جرش وعجلون من اعتداء بعض المواطنين على الأشجار الحرجية هناك خصوصا النادر منها،

لأغراض التدفئة مع بدء فصل الشتاء كمواقد للحطب واستخدامها كبديل عن المحروقات لارتفاع أسعارها المرشح للزيادة مجدداً بداية العام المقبل.

التجار استغلوا معاناة المواطنين من الظروف الاقتصادية السيئة  وبادروا للمتاجرة في الأشجار وهي الظاهرة التي أصبحنا نألفها في الآونة الأخيرة خصوصا مع تطور المعدات والتجهيزات المستخدمة في قطع الأشجار واستخدام المقصات الأوتوماتيكية وكاتمة الصوت، ليتم قطعها وبيعها للمواطنين لأغراض التدفئة المتطورة والراقية "Fire Place".
 
وأدت هذه الظاهرة إلى إتلاف كمية كبيرة من الأشجار الحرجية النادرة ذات الأهمية الكبيرة في كلتا المحافظتين على التوازن البيئي والطبيعة الجميلة التي تشكلها تلك الأشجار.
 
وزارة الزراعة وبالتعاون مع الشرطة البيئية والجهات المعنية تقوم بإجراء الترتيبات اللازمة للحفاظ على هذه الأحراش، بحسب تأكيدات الأمين العام في وزارة الزراعة د. راضي الطراونة " الأشجار الحرجية في الأردن هي ثروة وطنية ومورد هام ومطلوب من الجميع أن يتعاونوا للحفاظ عليها، حيث قامت وزارة الزراعة بتوظيف طوافين احراج ودوريات حرجية على مدار الساعة، بالإضافة لتعاون وزارة المياه والري والشرطة البيئية".
 
وأضاف د. الطراونة: " تم تكثيف الطوافين في المناطق الحرجية ويعملون الآن بكامل مجهدوهم للحد من هذه الظاهرة، وقد تعرضوا للاعتداءات من قبل الأشخاص الذين اعتدوا على هذه الأشجار".
 
و تم تحويل 114 قضية اعتداء على الحراج منذ بداية العام الحالي الى الجهات المختصة سواء للمحكمة او الى الحاكم الاداري منها 47 قطع اشجار و67 اعتداء على اراضي الحراج و6 تهريب احطاب و9 تهريب فحم.