ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية يُضعف الحركة التجارية في اربد
تشهد المحلات التجارية في سوق اربد إقبالاً ضعيفاً على شراء حاجيات و مستلزمات الموسم الدراسي القادم نتيجة ارتفاع أسعارها مقارنةً مع أسعار الموسم الماضي .
تشهد المحلات التجارية في سوق اربد إقبالاً ضعيفاً على شراء حاجيات و مستلزمات الموسم الدراسي القادم نتيجة ارتفاع أسعارها مقارنةً مع أسعار الموسم الماضي .
و يبدي الباعة استيائهم من ضعف الحركة التجارية على الرغم من اتخاذهم كافة الاستعدادات لاستقبال الموسم عبر توفير الحقائب و الزيّ المدرسي ، فضلاً عن القرطاسية و غيرها مما يحتاجه الطلبة في عامهم الدراسي الجديد .
ويؤكد عبد الله واصف – أحد الباعة – على أنّ " معظم تجار السوق زوّدوا محالهم التجارية بكميات كبيرة من مستلزمات الموسم الدراسي ، إلاّ أنهم تفاجئوا بضعف الحركة الشرائية للمواطنين " .
وبيّن أن ضعف الإقبال ناتج عن ارتفاع أسعار البضائع مقارنة مع الأسعار العام الماضي مما أدى إلى استياء المواطنين وضعف حركتهم التجارية .
وأشار إلى أن سعر الحقائب المدرسية ارتفع عما كان عليه في العام الماضي ، فضلاً عن ارتفاع سعر الملابس المدرسية ، و بعض أنواع الدفاتر ، ولفت إلى أنّ اختلاف الأسعار زاد من صعوبة تعامل بعض الباعة مع المواطنين الذين " يصرّون على شراء ما يحتاجونه بالسعر القديم " على حدّ تعبيره .
وأبدى أحمد عساف استيائه من ضعف الحركة التجارية التي وصفها ب " غير متوقعة "،لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي الذي تشهده المملكة أدى إلى ارتفاع الأسعار .
وأوضح أنّ ارتفاع أسعار أجور شحن البضائع ، فضلاً عن الرسوم الجمركية انعكس على أسعار البضائع ، وأنه مع ارتفاع أسعار مختلف الاحتياجات اليومية يجد الكثير من المواطنين صعوبة في الشراء ، فيما يعتمد آخرون على أسلوب " مفاصلة السعر " مع البائع لشراء السلعة بأقل ثمن ممكن .
وبيّن صالح الكردي أنّ معظم المواطنين سيما ذوي الدخل المحدود " يعتمدون على شراء حاجاتهم اليومية من " الطعام و الشراب " بالدرجة الأولى " ، و أنهم " يبحثون عما يُباع بأسعار تتناسب و مقدرتهم الشرائية " ، مشيراً إلى رفض العديد منهم شراء مستلزمات العام الدراسي الجديد لارتفاع الأسعار .
وأشار إلى أنّ كافة مستلزمات العام الدراسي الجديد ارتفعت بنسب تراوحت ما بين 5% إلى 20
% ، ليقع البائع بمشكلة حقيقية مع المواطنين الذين يطالبون الباعة الشراء بالسعر القديم .
ووصف عبد الله الأسعد – صاحب إحدى البسطات – إقبال المواطنين " بالسيئ " ، حيث أوضح أن أسعار بضاعته لم تختلف كثيراً عن أسعار ما يُعرض داخل المحلات التجارية ، لافتاً إلى أن ضعف الإقبال لم يستثن البسطات و العربات .
وأوضح أنه و كغيره من الباعة يعتبرون الموسم الدراسي من أفضل المواسم من حيث الإقبال إلاّ أنّ ارتفاع أسعار المحروقات أدى إلى ارتفاع أسعار البضائع المدرسية ، وأوقع الباعة في صدامات مستمرة مع المواطنين .
إلى ذلك أكد المواطنون على استيائهم من ارتفاع الأسعار ، وأشاروا إلى أنّ ضعف إقبالهم ناتج عن ضعف مقدرتهم الشرائية في وقت ارتفعت فيه أسعار معظم المستلزمات اليومية .
و تزداد معاناة الأهل في الشراء مع كثرة أبنائهم من الطلبة ، الأمر الذي يوقع العديد منهم في أزمات مادية ، وتقول أم محمد أنها " مضطرة لشراء الملابس الجديدة و كافة المستلزمات المدرسية لأبنائها الطلبة على الرغم من ضعف إمكاناتها المادية " .
و أكدت على أنها ستعتمد في عملية الشراء على البسطات و العربات المنتشرة في سوق اربد ، لافته إلى أنها تفضل البسطة على المحلات التجارية في التجهيز للمدارس على الرغم من عدم وجود الفرق الكبير ما بينها من ناحية الأسعار .
و أوضحت أم يوسف أنّ الارتفاع الذي تشهده معظم الاحتياجات اليومية يحول دون شراء الأهالي مستلزمات العام المدرسي الجديد لأبنائهم الطلبة ، لافتة إلى أنّ البعض منهم " يضطر شراء تلك الاحتياجات وسط اصرار الأبناء على شراء كل ما هو جديد " .
واشارت إلى أنّ ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يزيد من أعباء الأهالي المادية في الوقت الذي ترتفع فيه نفقات الحياة اليومية .











































