وجدت العينة المشاركة في استفتاء عمان نت ان ارتفاع أسعار المحروقات المرتقب أكثر ما يقلق الشارع الأردني، حيث حصد هذا الخيار أعلى نسبة من أصوات المشاركين بنسبة 41.24 % ، فيما جاء القلق والتخوف من مرض أنفلونزا الطيور بالمرتبة الثانية بنسبة 26.95 % ، وحل خيار التوتر السياسي في دول الجوار بالمرتبة الثالثة بنسبة 17.79 % ، في حين جاء خيار غير ذلك بنسبة 14.02 %.



وببدو أن اهتمام الشارع الأردني ينصب على الأمور المحلية المتعلقة بالحياة المعيشية وشؤون المواطنين ومن ثم الأمور الصحية، وهو أكثر من اهتمامهم بأمور دول الجوار السياسية وتأثيراتها محليا ، والتي لولا اهتمام المواطن بأمور حياته اليومية و"لقمة العيش" لكانت على سلم أولوياته واهتماماته.





المحلل الاقتصادي د.منير حمارنة وأمين عام الحزب الشيوعي قال لعمان نت " إنه في قراءة لهذه النتيجة بشكل سريع يتبين أن الأمور المعيشية هي أكثر شيء تقلق المواطنين وهذا الأمر طبيعي ويعود إلى عدة أسباب أولها مرتبط بالتركيب السكاني في المجتمع حيث أن الطبقة الوسطى في تضاءل ، وبالتالي فان غالبية الشعب من الفئات ذوي الدخل المدني والمحدود وبالتالي فان الأمر طبيعي ان يحصل الخيار الأول على أعلى نسبة في نتائج الاستفتاء باعتبار ان المحروقات سلعة أسياسة وارتكازيه وعند ارتفاعها فإنها ستؤثر على المنتجات الأخرى".



ويتابع " من ناحية ثانية يتخوف المواطنون على شؤونهم الصحية لذلك جاء مرض أنفلونزا الطيور في المرتبة الثانية لأنه يعتبر الآن جائحة تهدد العالم تثير قلق وخوف المواطنين، ومن ثم يأتي الخيار التوتر في دول الجوار بالمرتبة الثالثة لانشغال الناس بأوضاعهم المحلية أكثر من ما يجري من أوضاعا سياسية بدول الجوار".



الصحفي باتر محمد علي وردم وافق حمارنة في الرأي " لا شك أن نتائج الاستفتاء توضح أن اهتمام المواطن الأردني يتركز بالأساس على القضايا الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها ، ولا شك أن تجربة العام الماضي في ارتفاع أسعار النفط مرتين وبشكل مفاجئ كان له تأثير كبير على اقتصاد الأُسر ، ولا شك أن التوقعات أن يكون هناك ارتفاعات في الأسعار حيث لا بد ان تراعي هذه التوقعات المصداقية وتؤثر على إحساس المواطن بالأمن الاقتصادي".



مؤكدا على ان نتيجة الاستفتاء تعتبر رسالة واضحة أن القضايا الاقتصادية تشكل الاهتمام الأول عند المواطنين أكثر من القضايا السياسية، ويؤكد على أن الحكومة أصبحت مضطرة لأخذ بعين الاعتبار التداعيات الاقتصادية لسياسيتها.



المحلل اقتصادي د.فهد الفانك علق على نتائج الاستفتاء معتبرا ان نتائج الاستطلاع حقيقية وتعبّر عن قلق الشارع الأردني ويقول " ان رفع أسعار المحروقات والوعد في رفعها مرتين في السنة الحالية يقلق الجميع لأنه يؤثر على جيوبهم، وخاصة أننا نجد في الاوانه الأخيرة ارتفاع سعر السولار ، فمن الطبيعي أن يقلق هذا الأمر الكثير من المواطنين".



ويتابع " بالنسبة للخيار الثاني عن مرض أنفلونزا الطيور فانه يعتبر أيضا من الأمور المقلقة حاليا لكثرة الإعلان عنها وما يقال عن انتشارها في بعض البلدان المجاورة يدعو إلى القلق رغم ان الأردن نظيف حتى الآن من المرض بحسب قول المصادر المسؤولة".



وكان سؤال الاستفتاء كالتالي :

أكثر ما يقلقني حاليا ؟

ارتفاع أسعار المحروقات المرتقب41.24 %

مرض أنفلونزا الطيور 26.95 %

التوتر السياسي في دول الجوار 17.79 %

غير ذلك 14.02 %