اذاعة الجامعة الاردنية تحيي اغنيات الزمن الجميل

الرابط المختصر

ما ان تضبط مؤشر المذياع على تردد 9 ر94 من باقة (اف ام) الا وتاتيك عبر الاثير وجبات دسمة من تلك الاغاني المنسية التي تعرف باغنيات الزمن الجميل .

هذا النوع من الاغاني الطربية يحظى بإعجاب قطاعات واسعة من المستمعين في المجتمع المحلي الذين عبر بعضهم عن رضاهم لهذا النوع الراقي من الاغاني ومن المادة الاعلامية المقدمة خلال فترات البث التي تستمر اربعا وعشرين ساعة .

تبدأ الإذاعة بثها صباحا على صوت السيدة فيروز الذي يروي سحر الماضي ويحافظ على عبقه عبر السنين ليداعب الحاضر ويحتل المكان الملائم في زمن الاغنية السريعة .

تستعيد اذاعة الجامعة الاردنية تلك الاصوات الحميمة لمطربين ومذيعين اعتدنا على سماعهم في حقبة اواخر القرن الماضي عبر اثير اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية (الوحيدة انذاك) الذين ارتبطت اسماؤهم بذكريات جميلة ما زالت تسكن في وجدان كل واحد فينا.

اذاعة الجامعة الاردنية حملت على عاتقها رسالة الارتقاء بالذائقة الفنية لدى الجيل الجديد الذي تشكل شريحة طلبة الجامعات نسبة عالية منهم .

مدير الاذاعة الاعلامي المخضرم شاكر حداد قال لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان هدف الاذاعة ايصال رسالة تثقيفية اعلامية للطلبة داخل الجامعة وخارجها من اجل ايجاد نشء قادر على التفكير السليم والمناقشة باسلوب يغلفه الهدوء والاتزان .

وبين انه " لا يوجد منافس لاذاعة الجامعة الاردنية بما تقدمه من مواد اعلامية او غنائية حيث انها تنفرد بتقديم الفن الراقي الذي يحترم عقل وميول المستمع " موضحا ان من يبحث عن الاغاني السريعة والبرامج الخفيفة يجدها في العديد من الاذاعات الموجودة.

وقال ان الاذاعة تميزت بانها خرجت عن السياق المتبع في العديد من الاذاعات المحلية مشيرا الى ان التحدي امامها ليس بالمحافظة على المستوى الذي وصلت اليه بل بالمضي قدما نحو مزيد من التقدم واثبات المهنية الحقة مشيرا الى انه يجري تقديم الاغاني الاصيلة اضافة الى توضيح رسالة الجامعة من خلال البرامج المتنوعة التي تتحدث عن الانجازات والطموح .

وبين ان الاذاعة وخلال فترة قصيرة حازت على اهتمام الكثيرين من اصحاب الذوق والفكر والقرار بدلالة تلقي عدد وفير من الاتصالات الصادقة من مختلف ارجاء المملكة وجميعها تثني وتبارك وتهنىء وتشكر على الانجاز ونوعية المواد المقدمة عبر الاثير.

واشار الى ان المادة الرئيسية للاذاعة هي اساتذة الجامعة والعاملون والطلبة كما تشتمل المواد الاعلامية على الانشطة الجامعية من ندوات ومحاضرات واخبار الوفود والزيارات الجامعية والمؤتمرات العلمية التي يشارك فيها اساتذة الجامعة الاردنية سواء في الداخل او الخارج والندوات العلمية التي تعقد بالخارج ويشارك فيها اساتذة اردنيون والانشطة الطلابية المختلفة سواء الرياضية او الثقافية او العلمية بالاضافة الى التعريف بكليات الجامعة المختلفة ونوعية الخدمات المقدمة فيها.

وأكد ان الاذاعة تعمل على تبني الابداعات الفنية بجميع جوانبها سواء من العاملين او الاداريين او الطلبة بان تكون جسرا بين الطلبة ومؤسسات المجتمع المحلي ووضع حلول لمشكلاتهم المختلفة مثلما يجري العمل على تدريب كوادر جامعية للعمل في سائر مرافق وتقنيات العمل الاذاعي وتهيئتهم كمحترفين في المستقبل .

واستعرض حداد ابرز برامج الاذاعة والمتمثلة بالبرنامج الاسبوعي (برلمان الشباب) لمناقشة قضايا الطلبة والخدمات الجامعية وايصال صوتهم الى المسؤولين في الجامعة سواء هاتفيا او من خلال الاستضافة في الاستوديو وبرنامج الاوائل الذي يلقي الضوء على الانشطة في الحاضر والماضي كاوائل الخريجين من الجامعة الاردنية .

ومن بين البرامج كذلك , قراءات ادبية الذي يستعرض مسيرة احد الادباء ونتاجه الادبي والثقافي , والنادي العالمي الذي يستضيف طلبة اجانب للتحدث عن قضاياهم ومشكلاتهم ورأيهم بالعملية التعليمية في الجامعة ,والصحة للجميع ,والاردنية هذا الصباح ,وطالب ومشرف , اضافة الى برنامج جماليات الذي يتحدث عن الفن العالمي , والمجلة الاقتصادية وفيه تحليل لاهم الاحداث والمفاهيم الاقتصادية , وزيارة الى المكتبة الذي يركز على اهم الاصدارات في الجامعة الاردنية والحديث عنها .

وتجولت ( بترا ) في اذاعة الجامعة الاردنية التي تتكون من استديوهين ويعمل فيها سبعة موظفين بين مذيع وفني صوت وتحتوي مكتبتها الالكترونية على حوالي 3500 من الاغاني الطربية القديمة تم الحصول على قسم كبير منها من خلال الاهداءات من المكتبات الشخصية للعديد من الشخصيات المهتمة بالذوق الفني الرفيع .

وقالت الاعلامية المعروفة ليلى القطب انها تتعاون مع الاذاعة في عدد من البرامج مثل البرنامج الاسبوعي (صباح الخير) وبرنامج ( الاردنية هذا الصباح ) مبينة انها تعمل مع باقي الزملاء بروح الفريق الواحد.

واضافت ان مسؤولية الاذاعي كبيرة جدا اذ عليه انتقاء المعلومة الجيدة بمرافقة الموسيقا الراقية او الاغنية المناسبة والتحضير للموضوع جيدا قبل البدء فيه وليس مجرد تعبئة وقت الاذاعة باي صوت او برامج لا تستقيم مع اصول ودعائم الاذاعي الذي ينهض على توفير المعلومة والمتعة للمستمع.

ولفت احد مذيعيها سمير مصاروة الى ان اطلاق اذاعة الجامعة الاردنية جاء بطقسية جميلة ومميزة ليس فقط في انتقاء الاغنية الجميلة التي تحمل الكلمة ذات المعنى واللحن الذي يشي بالابداع والقيمة الفنية ، بل تميزت الاذاعة باهتمامها بالموضوعات العلمية والادبية من خلال برامجها ومن خلال القاء الضوء على المنجزات الوطنية بجميع اشكالها ومختلف اتجاهاتها والاعلان ومتابعتها المسؤولة للكثير من المؤتمرات والندوات الثقافية والعلمية بتشويق سماعي مبتكر .

واعرب عن امله في ان تستمر الاذاعة على هذا النسق المميز الذي تفردت به وحازت على ثناء قطاعات عريضة من المستمعين نظرا للدور الذي اضطلعت به في الارتقاء بذائقة المستمع في المجتمع الأردني .

واشار الى ان الاذاعة تعمل بكل طاقاتها للمحافظة على اللغة العربية الجميلة كاداة رئيسة يتميز فيها المذيع والاعلامي ليستطيع ان يحافظ على الايقاع الاذاعي التي تخرج من خلاله الكلمة والصوت بكل صدق وجمال.

وترى المذيعة روان خليف ان ابرز ما يميز الاذاعة هو احترام لغتنا العربية الأم في زمن أفقد كثير من المختصين وحتى الإعلاميين في أكبر المنابر الإعلامية هذه اللغة جمالياتها التي تتعدى حدود الوصف , فنحن لا نبحث عن الجمود والتكلف المباشر , بل نبحث عن هذه المرحلة الوسطية التي نعطي فيها صرفنا ونحونا حقه علينا بطريقة خفيفة تصل الى مستمعنا مهما كانت خلفيته الإجتماعية والتعليمية.

نقيب الفنانين حسين الخطيب اعتبر ظهور اذاعة مثل اذاعة الجامعة الاردنية في هذا الوقت بالذات شيء ايجابي يوحي بوجود ادارة مهتمة بتحسين الذائقة الفنية لدى الجيل الجديد داعيا ادارتها الى زيادة الاهتمام بالفنان الاردني وتسليط الضوء على نشاطاته في برامجها الفنية .

وقال ان من يستمع للاذاعة للمرة الاولى يدرك وبدون معرفة القائمين عليها ان هناك هدفا يسعون اليه يحترم ذوق واذن وثقافة المستمع .

وابدى اعجابه باداء المذيعين واصفا اياهم بانهم يلمون بموضوع السؤال الذي يتم طرحه على الضيف ويحضرون جيدا قبل الظهور على الهواء حيث يتضح ان هدفهم المعلومة وليس اشغال ساعات البث باي شيء .

وقال انه في ظل الظروف الاعلامية الحالية ووجود العشرات من الاذاعات المحلية او المحطات الفضائية التي يشوب بعضها السطحية في المضمون والاداء والمشروعات لا بد ان يكون البقاء والديمومة للاصلح والاقوى معربا عن اعتقاده بان اذاعة الجامعة الاردنية تتمتع بالمضمون الجيد والاداء المميز .

الفنانة كارولين ماضي قالت انه من الجميل وجود اذاعة راقية مثل اذاعة الجامعة الاردنية التي تعمل على الارتقاء بالذوق الفني لدى المستمعين موضحة ان هناك من الاغاني الجديدة ما يرتقي بالمستمع الى درجة فنية عالية