اختفاء دواء الجدري من مراكز الصحة في الشونة الجنوبية
يضطر معظم مواطني الشونة الجنوبية التوجه للصيدليات الخاصة لشراء دواء الجدري( كلامين لوشن )على حسابهم الخاص ،بسبب عدم توفره في معظم المراكزالصحية.
وطالب الاهالي وزارة الصحة بضرورة توفير الدواء مع ازدياد حالات مرضى الجدري بين الفئات العمرية المختلفة ، حيث اكد العديد من المصابين بان وجوده يسهم في التخفيف من الحكة التي تكاد لا تطاق نظرا لارتفاع درجة حرارة الجو مع ارتفاع درجة حرارة جسم المصاب .
وعند زيارة فريق عمل برنامج صوت الاغوار للعديد من المراكز الصحية في المنطقة ،تبين عدم توفير مديرية الصحة لهذا الدواء كما أفاد مدراء هذه المراكز .
ويؤكد أبو احمد احد سكان الكرامة على نقص هذا الدواء بعد ان راجع المركز الصحي قبل عدة ايام ولم يجد الدواء مما اضطره ان يشتريه من الصيدليات الخاصة "منذ 14 يوم أراجع المركز الصحي ،ولم اجد دواء الكلامين لوشن لأطفالي الخمسة وزوجتي المصابين بمرض الجدري ، اضطررت ان اشتريه هو وباقي الوصفة الطبية من الصيدلية الخاصة " .
اما الظروف المادية السيئة فهي تمنع جهاد الملاحي ان يشتري الدواء من الصيدليات الخاصة لاخية المصاب الذي بدا تحصيله الدراسي يتاثر بسبب هذا المرض "منذ اسبوع واخي المصاب بالجدري لم يذهب الى مدرسته لانه لم ياخذ دواء الجدري غير المتوفر في المراكز الصحية ، وانا لا استطيع شرائه فتكلفة العلبة دينار ونصف ولا تكفي سوى يومين فقط ، وهو يحتاج اكثر من واحدة " .
وتؤكد اماني على انه قبل ثلاثة اسابيع تم صرف علبة واحدة لاخواتها الثلاث من مركز صحي النهضة وحجم العلبة الواحده لا يكفي لاكثر من مصاب " لكل فرد مصاب من العائلة ان يتوفر له علبة خاصة به حتى يسهم في الاسراع بالعلاج ،صرفوا علبة واحدة لاخواتي الثلاث وحجم العلبة تقريبا 100مل يكفي لمصاب واحد فقط " .
ومن جهة أخرى أشار عبد المهدي احد سكان الكرامة الى عدم تشخيص اطباء الطوارىء في مستشفى الشونة لحالة زوجته والتي اصيبت بالجدري مما فاقم وضعها الصحي "لم يتمكن الاطباء في مستشفى الشونة تشخيص حالة زوجتي التي كانت تعاني من درجة حرارة مرتفعة ، واكدوا على انها التهاب لوزتين ،ونظرا لتفاقم حالتها الصحية راجعت طبيبا خاصا ليؤكد على انها مصابة بمرض الجدري ".
من جهته اكد خالد الحياري مدير مديرية صحة محافظة البلقاء على توفر الدواء في مستودعات وزارة الصحة ، والتقصير من المراكز الصحية التي لم تطلب هذا الدواء " الدواء تم توزيعه قبل فترة على المراكز الصحية ونظرا لمراجعة العديد من الحالات نفذت هذه الكميات ، وأكدنا على أطباء المراكز ضرورة مراجعة المستودعات الرئيسية في الوزارة للحصول على هذه المادة ، لكن التقصير من الصيدلي في المراكز الصحية لعدم مراجعته المستودعات الرئيسية للحصول على العلاج " .
وأوضح الحياري أن هذا الدواء ليس مضادا للحكة بشكل قوي وهناك علاجات أخرى تعطى للمريض اقوى من الكلامين " المواطن ربط منع الحكة بالكلامين ، وهذه فكرة خاطئة ، هذا الدواء لا يمنع الحكة بشكل فعال والمراكز الصحية تعطي المريض مضادات للحساسية تمنع الحكة كالارفين وفنستيل ، وبعض الاطباء لا يفضلون صرف الكلامين لوجود مادة كحول به تسبب التحسس " .
ويتخوف المواطنون من ان يكون هذا الانتشار للجدري بمثابة وباء أصاب المنطقة خاصة مع عدم توفير الادوية للمصابين .
وردا على ذلك اكد الحياري ان معدل انتشار المرض ما زال ضمن المعدلات السنوية ، اذ وصلت عدد الحالات ل 50 حالة مقارنة ب 120 حالة في نفس الفترة من العام الماضي ، وقد وصل الرقم التراكمي لعدد الاصابات قبل شهر الى 170 حالة .
وينتشر الجدري المائي بشكل واسع في مناطق معينة اكثر من غيرها لكثرة الازدحام والاختلاط في هذه المناطق كالكرامة والنهضة بحسب الحياري .











































