تسبب الحشرات المنزلية أضرارا لا يستهان بها على صحة الإنسان وسلامة بيئته التي يعيش فيها خصوصا في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة وتتزايد نسبة التكاثر للحشرات المنزلية.

وتستخدم أساليب متعددة لمكافحة هذه الحشرات من اهم هذه الأساليب استخدام المبيدات الحشرية، وحسب مدير مصنع مستحضرات التجميل (سختيان) سمير أبو طربوش يجب التمييز بين انواع المبيدات الحشرية واستخداماتها وقال: "المبيدات الحشرية المنزلية المصنفة كمبيدات صحة عامة أي يصلح استخدامها بوجود البشر هي مصنعة بنوعين: مبيدات للحشرات الطائرة والزاحفة، وهذا ما يجب ان يميزه المستخدم، فالحشرات الزاحفة يكون تركيز المبيدات فيها أعلى من الطائرة، مع العلم انه في بعض الاحيان يمكن لهذه المبيدات ان تثبت قدرتها في القضاء على الطائرة منها، لكن ليس دائما".

ولا تتفاجأ أن قمت بشراء مبيد حشري لم يجدي نفعا في مكافحة الحشرات، فمن سلبيات بعض المبيدات الحشرية هي قدرة بعض الحشرات المستهدفة على تطوير خاصيّة مقاومة للمبيد مما يجعلها لا تجدي أي نفع،فقد اثبت العديد من الدراسات العلمية ان لمئات الأنواع من الحشرات المؤذية القدرة على مقاومة هذه المبيدات.

رشا دربي، ربة منزل تعاني من هذه المشكلة، لذلك تلجأ لاستحداث وسائل اخرى للقضاء على الحشرات المنزلية وقالت:" في العادة اقوم باستخدام المبيدات الحشرية البخاخة لكن الاستخدام المتكرر لها، لاحظت ان هذه الحشرات أصبحت لا تتاثر بهذا المبيد كانها اكتسبت مناعة، لذا قمت باستبداله بنوع مبيد اقوى (بودرة)".

ولحل هذه المشكلة تقوم في العادة الشركات المصنعة لهذه المبيدات بتغيير تركيبة المبيد بالكامل، لمكافحة مناعة هذه الحشرات المقاومة حسب  سمير أبو طربوش ويقول: "من المعروف ان المبيدات الحشرية لها أجيال، فكل عشر سنوات يتم تغيير تركيبة المبيد بالكامل وذلك ليتمكن من مقاومة الحشرات التي اكتسبت مناعة ضدها".

الكثير من الناس ملوا من استخدام هذه المبيدات الحشرية التي برأيهم أنها لا تعطي أي مفعول سريع وقطعي فاضطروا بالنهاية للرجوع للأساليب القديمة كاستخدام الكاز.