احتفالات عاشوراء في المزار الجنوبي تتم بهدوء
أحيا أبناء الطائفة الشيعية أمس ذكرى عاشوراء ( ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب) وزار نحو 300 من الشيعة المزار الجنوبي
في محافظة الكرك في مقام الصحابي جعفر بن أبي طالب لتأدية طقوسهم الدينية لإحياء الذكرى.
وشهد موقع الاحتفال استعدادات مكثفة للأجهزة المختصة في اللواء لاستقبال الزوار الشيعة الذين زاروا المقامات لتأدية طقوسهم الدينية، حيث تم تسهيل عملية وصولهم إلى المقام.
متصرف لواء المزار الجنوبي رضوان العتوم بين لراديو البلد الإجراءات الأمنية المتبعة في تنظيم عملية الدخول والخروج من البوابات الخارجية للمقام، وقال:" لم نمنع أي شخص من زيارة المقام، حيث زار العراقيون الشيعة المقام وصلوا وقرءوا سورة الفاتحة وعادوا إلى أدراجهم، ولم يثيروا أية مشاكل ولم يعبروا عن احتفالهم باللطم أو إثارة الفوضى".
وزير الأوقاف و الشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الفتاح صلاح يقول معلقا على إحياء ذكرى عاشوراء " لا يوجد أي إجراءات من قبل الوزارة حيث تتبنى محافظة الكرك كافة الإجراءات الأمنية، وموسم الحج معروف عنه انه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا أريد أن ادخل بتفاصيل أكثر عن الموضوع لأنه يعتبر من المواضيع الحساسة وتعتبر هذه زيارة فقط لمقام الصحابي جعفر بن أبي طالب".
وحاول راديو البلد الاتصال مع عدد من أتباع الطائفة الشيعية في الأردن، إلا أنهم رفضوا الإدلاء بأي تعليق عن الموضوع لخوفهم من أي عواقب قد تضرهم.
ويعتبر الشيعة هذا اليوم ثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف كما يسميه المسلمون الشيعة، حيث استشهد فيه الحسين بن علي عليه السلام اثر رفضه مبايعة يزيد بن معاوية على أن يكون أمير المؤمنين.
وقد اصطحب الحسين معه أولاده ذاهبا إلى الكوفة حيث وصلته رسائل من سفيره (مسلم بن عقيل ) بأن الكوفيين يريدونه خليفة عليهم وأنهم سينصرونه، ويقول الشيعة بان جيش يزيد أرغمه على النزول بتلك الأرض ومنعوا عنه وعن أهله وجيشه الماء مما أضطره لقتالهم. في هذا اليوم اعتاد الشيعة في كل عام على أن يحيوه ويحيوا مراسم العزاء والنحيب على سبط النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتنتشر هذه المراسم بشكل كبير في إيران والعراق والكويت والبحرين ولبنان وباكستان وفي بعض المناطق الصغيرة في البلدان العربية كالسعودية وسوريا ومصر.
إستمع الآن











































