احتراق سائق شاحنة بالكبريت
احترقت شاحنة تابعة للشركة الأردنية السورية للنقل البري الخميس الماضي كانت تحمّل مادة الكبريت (القابلة للاشتعال) متجهة من منطقة طريبيل إلى العقبة، واشتعلت الشاحنة في ساحة التحميل على الحدود قبل انطلاقها.
وأكدت مصادر مطلعة أنّ السائق (سوري الجنسية) تعرّض لحروق في قدميه من الدرجة الثانية، وتلقى العلاج اللازم.
وتعرّض الجزء الأكبر من الشاحنة للتلف وقد تمّ نقلها بداية الأسبوع إلى ساحات الشركة الكائنة على طريق المطار.
الشركة التي أكدت الخبر ورفض مسؤولوها الإدلاء بأسباب الحريق مشيرين إلى أنّ التقرير النهائي للدفاع المدني والجهات الأمنية لم ينته بعد، غير أنهم أكدوا بأنّ الحريق لم يكن من الشاحنة وإنما من خارجها.
وبدأت الشركة قبل حوالي شهر ونصف بنقل مادة الكبريت المستورد من العراق عن طريق حدود طريبيل إلى العقبة والذي يستخدم عادة في تصنيع الأسمدة الكيماوية.
وقال مصدر حدودي آخر إنّ شاحنات الشركة تحمّل بضائع ومواد غذائية إلى ساحات منطقة التحميل والتنزيل التابعة لشركتي النبر والقواسمي في الحدود ومن ثمّ تحمّل مادة الكبريت من ساحة الحق التابعة لجهات أمنية بدلا من العودة فارغة.
ويشير خبراء إلى أنّ مادة الكبريت سريعة الاشتعال وهي تشتعل بدرجات حرارة قليلة، ويقوم الناقلون عادة برش الكبريت بماء عند نقله بحيث تبقى المادة رطبة ولا تتعرض للاشتعال.
في حين كانت وزارة البيئة طلبت في وقت سابق أن يتم تكييس هذه المادة قبل تحميلها، رغم أن الوزارة تقلل من أهمية كون المادة خطرة في حال كانت على شكل حبيبات وليست سائلة أو مسحوقا.
ومن المعلوم أن ميناء الحاويات في العقبة يمنع دخول الشاحنات الملوثة بمادة الكبريت إلى الميناء، كما تؤكد التعليمات، على أنّ الشاحنة التي تحمل حاوية فيها مادة الكبريت يجب أن تكون نظيفة من الخارج تماما من هذه المادة قبل خروجها أو دخولها من الميناء.
وكانت الشركة أعلنت الشهر الماضي استكمالها تحديث 114 شاحنة من إجمالي أسطولها البالغ 325 شاحنة على ثلاث مراحل.
وتقوم الشركة حاليا بنقل البضائع والمواد عبر شبكة من الطرق الدولية المشتركة بين الأردن وسورية ولبنان، حيث تنقل من ميناء العقبة إلى كافة المناطق الأردنية وكذلك إلى كل من سورية و/أو لبنان وتنقل داخل الأراضي السورية ومن الأردن إلى سورية ولبنان وبالعكس كما تنقل من الموانئ والمحافظات السورية إلى الأردن.