اتفضل احكي: محاولات غير موفقة لتحرر المرأة

الرابط المختصر

تعالج المسرحية السورية تفضل احكي من اخراج احمد محمد كنعان ، وتمثيل وعد اسعد ابو زيد ، قضية استلاب المراة من قبل الرجل وضرورة ان يكون للمراة موقف اقوى من الرجل،حيث تطرح المسرحية افكار تحرر المراة وعدم ربطها بروابط تحد من حريتها ، كما تتناول المسرحية كافة العادات والتقاليد التي اثرت سلباً على واقع المراة .لكن العرض الذي جاء من تمثيل وعد اسعد ابو زيد والمخرج احمد محمد كنعان لم يكن موفقا في عرضه اذ بدا في الوهلة الاولى استعراضاً لجسد الممثلة السورية وعد وتشويهاً لمكانة المراة العربية.



ركزت "اتفضل احكي" بشكل رئيس على دور المراة مع اهمال التركيز على دور الرجل المقموع في المسرحية و اقتصر دوره على تشويه صورة المراة بحيث يحق للرجل ما لا يحق للمراة حيث كان اداءه ضعيفا وصامتا في كثير من الاحيان وهذا ما كان يسعى الية المخرج ولكن لم يكن باسلوب مقنع ومعبر في المسرحية .



فمن خلال المسرحية نرى ان الديكور كان مقتصراً على طاولة وكرسي وزجاجة بيرة وكوب لتقف الممثلة حينا على الطاولة او الكرسي و ذلك حسب انفعالات الدور التي تقوم به.



وجسدت المسرحية وقائع كثير من النساء العربيات ولكن باسلوب مخزي فا لمراة ليست سكيرة ولاتنحاز الى السوقية من خلال التعري -الذي انتهجته الممثلة وعد- الذي يمثل الاسفاف في عقل المشاهد العربي. وتعتبر المسرحية عملاً غير موفق من قبل المخرج احمد كنعان ولم تستطع ايصال افكاره التي نصفها باقل من المقبول .



فلا يمكن أن يكون تعري المراة تعبيراً عن حريتها وافكارها و بتصويرها تعيش حالة من القمع والسيطرة من قبل الرجل فهذا تفكير خاطىء لأن المراة تستطيع نيل حريتها وحقوقها من خلال العمل وتغلبها على الرجل في كافة مناحي الحياة فنحن ما زلنا في مجتمع يحافظ على عاداته وتقاليده ، فكيف تستطيع المرأة التي تتعرى تربية جيل المستقبل.





المسرحية من نص وإخراج أحمد كنعان، تمثيل وعد أبو زيد، ومحمد كنعان.

أضف تعليقك