اتفاقيتان لإنشاء مطار ومركز لوجستي في المفرق

اتفاقيتان لإنشاء مطار ومركز لوجستي في المفرق
الرابط المختصر

وقعت اليوم الاثنين في هيئة الاستثمار بحضور وزير الدولة لشؤون الاستثمار، رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة، اتفاقيتان مبدئيتان بين القوات المسلحة الاردنية وشركة تطوير المفرق التنموية وشركة سيف بورت لإنشاء مطار ومركز لوجستي في منطقة المفرق التنموية.

وتهدف الاتفاقية الاولى مع القوات المسلحة الأردنية والتي وقعها اللواء المهندس نصار عثامنه رئيس هيئة التخطيط الاستراتيجي والموارد الدفاعية، والرئيس التنفيذي للشركة الأميركية لوسي دنكان إلى تقديم التسهيلات اللوجستية في كلية الملك الحسين الجوية في المفرق وإنشاء مطار لوجستي يعمل بالتوازي مع الميناء اللوجستي البري ويستخدم لأغراض تجارية، سعيا لجذب شركات الشحن التجارية العالمية للمنطقة، وتمكين المطار اللوجستي من استقبال طائرات مدنية معنية بالشحن التجاري، اضافة الى تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال الهندسة والتشغيل والصيانة للقاعدة، حيث تقوم شركة (سيفت بورت) الأميركية بالبدء بالدراسات ووضع الخطوط العريضة للشراكة مع القوات المسلحة الأردنية.

وتركز الاتفاقية الأخرى والتي وقعها مدير عام شركة المفرق التنموية نايف البخيت، على تسويق جزء من منطقة المفرق التنموية لتكون مركزاً لوجستياً لإعادة الإعمار في كل من العراق وسوريا، اضافة إلى استفادة الشركة الأميركية من المزايا الاستثمارية والإعفاءات والبنية التحتية المتطورة في المنطقة التنموية، حيث سيتم الاستفادة والاستعانة بمركز التدريب والتشغيل والمقام في المنطقة التنموية لتدريب وتأهيل الكوادر الفنية القادرة على العمل في المرحلة المقبلة.

وحضر توقيع الاتفاقيتين القائم بأعمال السفارة الأميركية في الأردن هنري ووستر وأعضاء السفارة الأميركية، ورئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي سهير العلي، وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين.

وأكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة أن إنشاء مطار ومركز لوجستي في منطقة المفرق التنموية سيعمل على دفع عجلة التنمية في الأردن، وسيكون حلقة وصل ومركزاً لوجستياً بين دول الاقليم بحيث يشكل رافعة لخدمة الاقتصاد الوطني بشكل خاص والاقليم بشكل عام نظراً لموقعه الاستراتيجي، مؤكداً أن إنشاء المطار والمركز اللوجستي في المفرق سيؤدي إلى جذب العديد من الاستثمارات المتنوعة خاصةً في المجال اللوجستي، وبما يوفر العديد من فرص العمل والتجارة المباشرة وغير المباشرة، وإضفاء مناخ استثماري جاذب على المنطقة.

وأضاف، ان وجود مطار ومركز لوجستي سيعزز الصادرات الأردنية للأسواق المجاورة والتي انخفضت في السنوات الماضية نظراً للظروف الصعبة التي عاشتها كل من العراق وسوريا، مؤكداً أن إنشاء مطار ومركز لوجستي سيكون نقطة وصول للبضائع من مختلف انحاء العالم ومنطلقاً للبضائع وتجارة الترانزيت في المنطقة وبين جنوب شرق اسيا واوروبا، وينشط التجارة المحلية والعربية والعالمية خاصة أن محافظة المفرق تعد محافظة مهمة جداً لوقوعها على مفترق طرق دولية.

بدورها أكدت العلي أن الاستثمار في المناطق التنموية يحظى باهتمام كبير من قبل الصندوق، مشيرة الى ان شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية تمتلك 80 بالمئة من رأس مال شركة تطوير المفرق البالغ 20 مليون دينار.

وأشارت الى أن الشركة قطعت مراحل في انشاء البنية التحتية والتي تتم على مراحل لتطوير ما مساحته 21 الف دونم، وتم توقيع عدة اتفاقيات في مجال الاستثمار في الصناعات المختلفة بحجم يصل الى اكثر من 60 مليون دينار إضافة الى الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية، مؤكدة أن إنشاء مركز لوجستي سيعمل على جعل المنطقة مركز نقل إقليميا.

وقال مدير عام شركة تطوير المفرق نايف البخيت ان وجود المركز اللوجستي في المفرق سينعكس إيجابياً على المنطقة كبوابة عالمية متعددة الوسائط في منطقة المفرق التنموية، مؤكداً أن إنشاء هذا المركز وقربه من وسائط النقل المتعددة (جوي وبري وسكك حديد)، سيعزز تنافسية منطقة المفرق التنموية بشكل خاص والأردن بشكل عام وذلك بوضعها على خارطة التجارة المحلية والإقليمية والعالمية.

وقالت المديرة التنفيذية لشركة (سيف بورت) لوسي دنكان ان إقامة مطار ومركز لوجستي بالقرب من القاعدة الجوية المقامة حالياً في المنطقة يعتبر محركاً اقتصادياً سيسهم في دفع عجلة التنمية، مشيرة الى ان الموقع الاستراتيجي لمنطقة الملك الحسين بن طلال التنموية في محافظة المفرق والميزات الاستثمارية التي تتمتع بها، إضافة إلى القوى العاملة الأردنية المؤهلة، يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة.

يذكر أن منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية تبعد 60كم شمال شرق العاصمة عمان، وتغطي مساحة تبلغ 21 كم مربع على مقربة من المعابر الحدودية لكل من سوريا، العراق والسعودية، ما يجعلها بموقعها الجغرافي الاستراتيجي للإنتاج الصناعي والنقل، مركزاً اقليمياً للتبادل التجاري وحركة البضائع من جميع انحاء المنطقة والعالم.