اتحاد للمعلمين مرة أخرى... هل من أمل؟
أعادت قضايا الاعتداءات
على المعلمين من قبل بعض الطلبة واتخاذ وزارة التربية والتعليم استراتيجية للحد
منها، الحديث عن إيجاد اتحاد للمعلمين وهو الأمر الذي ما تزال الحكومة ترفضه.وناشدت لجنة
المتابعة لاتحاد المعلمين "ذوي العلاقة" باتخاذ إجراءات رادعة لحماية
المعلم والعملية التربوية، وقالت في بيانها الصحفي "إن هذا المسلسل من
الاعتداءات، يزيد من قناعة اللجنة بأهمية إقرار قيام اتحاد للمعلمين الأردنيين
ليكون سنداً وحامياً للمعلمين ليعطيهم الطمأنينة والثقة ويحفزهم للمزيد من العطاء
ويكون عوناً لوزارة التربية والتعليم في حمل المهام الصعبة التي تقوم بها".
أحزاب المعارضة تقوم منذ فترة بجهود لإقامة
اتحاد المعلمين حيث قامت بإنشاء اللجنة المركزية المتابعة لتأسيس اتحاد عام
للمعلمين، وكان أمين سر اللجنة محمود البستنجي قال لعمان نت في لقاء سابق إن إيجاد
إطار قانوني لتنظيم العمل هو ما يؤرق المعلمين وليس مهماً إن كان نقابة أو اتحاد.
وأوضح قائلاً "جانب من جوانب تخوف
الحكومات المتتالية من إيجاد نقابة للمعلمين أو حتى من إيجاد بقية للمهن الموجودة
الأخرى هو العضوية الإلزامية بما يتبعها من قضايا كثيرة، ولذا نحن في موضوع
الاتحاد نقبل في لعضوية الاختيارية حتى لا تكون حجة علينا، فنحن نعطي المثال على
أننا نقبل بأقل جزء من حقنا الذي لا منازع فيه (لا نريد أن نقاتل الناطور نريد
عنبا) والدستور يصر على أن يقاتلنا ولا يطعمنا".
فيما قال الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني
منير الحمارنة بأن اللجنة تجتمع بشكل دوري وأحياناً متباعد لعمل ما يمكن عمله من
اجل انشاء هذا الاتحاد، لأن منعه خاطئ بموجب قانون منصوص في الدستور".
مشيراً الحمارنة الى اهمية وجود تنظيم المعلمين
مثل أي تنظيم آخر له علاقة بمأسسة الحياة العامة، لنتمكن من الحديث عن وجود حقيقي
للديمقراطية.
وفي هذا الوقت تسعى وزارة التربية والتعليم لإيجاد استراتيجية
شاملة للحد من ظاهرة الاعتداء على المعلمين، تقوم على فلسفة "الاحترام
المتبادل بين أطراف العملية التربوية".
وكان أمين عام
وزارة التربية والتعليم للشؤون الفنية والتعليمية تيسير النعيمي أشار في وقت سابق
الى أن "الوزارة تتجه لتحصين المعلم من خلال نصوص تشريعية ليس بغية تغليظ
العقوبة بل سعيا لإيجاد سياسة واضحة ومعلنة يدفع المعتدي بموجبها ثمن استجاباته
الخاطئة".
وتندرج جهود
الوزارة على تأهيل المعلم للتعاطي مع مختلف طبائع الطلبة، حيث قال النعيمي إن
برامج تدريب المعلمين تنطوي على فصول للتعامل مع ردود أفعال الطلبة سيما العنيفة
منها.
وكانت الوزارة
أربع سجلت حالات اعتداء طلبة على معلمين العام الدراسي الفائت آخرها كان اعتداء
طالب من مدرسة الحسا في الطفيلة على معلم بأداة حادة في19 شباط الماضي.
ويبلغ عدد
المعلمين العاملين في مدارس المملكة نحو 70 ألف معلم ومعلمة، يدرسون حوالي مليون
ونصف المليون طالب وطالبة.
تغطية
سابقة للمطالبة باتحاد للمعلمين.. على هذا الرابط:











































